الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، سامي عاقلي::
“لا بد من تبني استراتيجية إنعاش اقتصادي”

رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، سامي عاقلي::
“لا بد من تبني استراتيجية إنعاش اقتصادي”

كشف رئيس منتدى رؤساء المؤسسات سامي عاقلي أن فيروس “كوفيد 19″، أثر سلبا على الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن القول إن اقتصادنا ليس بخير هي حقيقة ينبغي قولها ويفرض حتمية الذهاب بسرعة بتبني استراتيجية “إنعاش اقتصادي”، ووضع كل الآليات والميكانيزمات التي من شأنها المساهمة في التخفيف من الآثار السلبية لهذا الوباء العالمي، وشدد في السياق ذاته على أن الجزائر يجب أن تكون حاضرة لما بعد كوفيد 19 لأنه سيكون هناك إقتصاد آخر.
وذكر عاقلي في تصريحات للقناة الإذاعية الأولى أمس: “نحن نعيش وباء عالمي والأزمة ليس جزائرية فقط بل أزمة عالمية كانت لها مخلفات سلبية على الإقتصاد الوطني وأضحت صعبة نوعا ما سيما وقد سبقتها سنة صعبة من الناحية الإقتصادية ودخلنا بعدها مرحلة الإستقرار وترتيب البيت الداخلي غير أن هذا الوباء العالمي أدخلنا في أزمة أخرى سيما وقد صاحبها انخفاض في أسعار النفط فلا يمكن القول إن إقتصادنا اليوم بخير وهو ما يقتضي علينا التجند وتظافر الجهود لإمتصاص هذه المخلفات في أقرب وقت “وتابع :” كورونا سيغير العالم وموازين القوى ستتغير والعلاقات السياسية ستتغير هي الأخرى ومعها العلاقات الإقتصادية ولا بد أن نكون حاضرين لما بعد كوفيد لأن هناك اقتصاد آخر”.
وثمن عاقلي قرار الرئيس تبون للإسراع في تبني نموذج إقتصادي جديد، مؤكدا أن الأمر “حتمية” غير أنه بحاجة لأرضية خصبة لتجسيده من القضاء على البيروقراطية ومراجعة بعض القوانين والذهاب لإقتصاد متغير جذريا كما ثمن بالموازاة مع ذلك قرار عدم اللجوء للإستدانة الخارجية وعها طبع النقود بالقول إن الجزائر جربت الأول في التسعينيات و الجميع يعرف تبعاتها و الثانية لجأت لها الجزائر في السابق القريب و لم تعد بالخير على الإقتصاد الوطني.

لابد من الإسراع في مرافقة المؤسسات المتضررة حفاظا على مناصب الشغل
وتطرق عاقلي للمخاوف التي تثار من طرف العمال والسيناريو التي قد تلجأ إليه العديد من المؤسسات في ظل إستمرار هذا الوباء وعدم قدرة العديد من هذه الأخيرة على الحفاظ على مناصب الشغل ولجوئها بصفة حتمية لتسريح العمال بحيث أكد في هذا الصدد بأن الذهاب لوضع خطط سريعة لمرافقة المؤسسات المتضررة من هذا الوباء العالمي من شأنه تفادي هذا السيناريو، وذكر: “لما نتكلم عن الديناميكية الإقتصادية فهذه لها علاقة مناصب الشغل واليوم لاحظا تضامنا كبيرا بين المتعاملين الإقتصاديين والعمال لمقاومة ومجابهة هذه الأزمة ومخلفاتها على مؤسساتهم ولكن اليوم نتكلم عن الشهر الثاني من الأزمة الصحية و ما يضاف لها الأزمة التي كانت تتخبط فيه هذه المؤسسات سنة 2019 و لو تطول الأزمة سنكون في مواجهة أزمة حقيقية في الجانب الإجتماعي “. و تابع :” ولهذا لا بد من الإسراع في تبني سياسة مرافقة المؤسسات بهدف الحفاظ على ديمومة الشركات والتي هي في الوقت نفسه حفاظ على مناصب الشغل”.
و أشار ذات المتحدث إلى أن المؤسسات المتضررة لا تبحث عن تمويل بل تفعيل إجراءات المرافقة من الإعفاءات من تسديد الفوائد وتأجيل دفع مستحقاتها.

يجب مراجعة قانون الإستثمار وإحداث القطيعة مع الممارسات السابقة
وشدد عاقلي على ضرورة مراجعة قانون الإستثمار بجعله مستقطبا وجاذبا للمستثمرين سواء كانوا جزائريين أو أجانب و الخروج من دائرة الممارسات السابقة و التي كانت فيه الجزائر سوقا للأجانب و تحويل العملة الصعبة، وأيضا سوقا للبيع فقط مع مراجعة في السياق ذاته للمنظومة البنكية، وذكر: “لا بد من مراجعة قانون الإستثمار بطريقة يحوي تسهيلات للمستثمرين سيما في ظل حديث هؤلاء عن عراقيل إدارية جامة مثلا ما تعلق بالعقار الصناعي و تقديم طلبات بخصوصه و لا دود عليها لسنوات هذه أمرغير معقول و لا بد أن يكون مبنيا على قواعد إستقطاب المستثمرين المحليين و الأجانب” و تابع :” قانون الإستثمار ليس وحده بحاجة لمراجعة بل المنظومة البنكية هي الأخرى بحاجة لإعادة النظرفيها المتأخرة جدا بالمقارنة مع العديد من دول العالم التي تبنت الرقمنة في كل شيئ و على الدولة مرافقة المستثمرين من بداية المشروع لنهايته.” و أضاف:” و الذهاب للإقتصاد الرقمي أيضا حتمية اليوم تحدثنا كثيراعن الرقمنة قبل هذا الوباء العالمي غير أن هذا الأخير جعلها اليوم حتمية وأمر لا مفر منه وعلينا الذهاب إليه في أسرع وقت وهي الحل في بناء إقتصاد جديد ورقمنة كل إدارات الدولة وفي كل الميادين”.

البنوك الإسلامية ستكون لها أهمية كبيرة في استقطاب الكتلة النقدية للسوق الموازية
وثمن ذات المتحدث الذهاب للصيرفة الإسلامية وإنشاء بنوك إسلامية من باب أن هذه الأخيرة لها أهمية كبيرة يمكن أن تستغل في استقطاب الكتلة النقدية المتداولة في السوق الموازية و التي تتراوح ما بين 60 و 80 مليار دولار وهي كتلة نقدية جد مهمة من شأنها المساهمة في تنمية الإقتصاد بشكل كبير داعيا السلطات العمومية لإيلائها أهمية كبرى و تعميم فتح هذه البنوك في الولايات لتجسيد هذا الهدف و قال :”الحديث عن البنوك الإسلامية جد مهم ليس كطبيعتها كبنك فقط و إنما لما لها من أهمية في محاربة السوق الموازية و الذي هو عقيدة بالنسبة لكثير من المواطنين بدل البنوك والفوائد فلابد على الدولة من توفير العدد الكافي من البنوك في كل ولايات الوطن و لما تحدثنا سابقا على أن تحوي كتلة نقدية معتبرة تتراوح ما بين 60 و 80 مليار دولار الكثير من المختصين اتهمونا بالمبالغة ولم نستطيع وضع ميكانيزمات لإستقطاب جزء من هذه الكتلة النقدية تذهب للبنوك و تستطيع تمويل الإقتصاد” وتابع: “لا بد أن ننظر إليه كبنك إسلامي وتكون أولويته استقطاب الكتلة النقدية المهمة المتداولة في السوق الموازية”.

مرتاحون لقرار الرئيس بالذهاب نحو عقد الثلاثية
واغتنم عاقلي الفرصة للحديث عن الثلاثية، هذه الأخيرة التي تطرق لها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مجلس الوزراء أول أمس، وأمر بالتحضير لها خلال الأسابيع المقبلة بحيث وصفها عاقلي بالأمر الإيجابي بجمع كافة المتعاملين الإقتصاديين ومنظمات أرباب العمل والشريك الإجتماعي و الحكومة لمناقشة الملفات العالقة في الشق الإقتصادي والإجتماعي، مشيرا في السياق ذاته، إلى أنها ستكون مختلفة عن سابقاتها لأنها ستعقد في ظل الجزائر الجديدة و ذكر: “نحن جد مرتاحين بقرار رئيس الجمهورية بالتحضير للثلاثية خلال الأسابيع المقبلة تجمع كل المتعاملين الإقتصاديين ومنظمات أرباب العمل و الشريك الإجتماعي و الحكومة غير أنه لا بد من التحضير الجيد لها وتدرس فيها كل الملفات منها التغيير الإقتصادي بصفة عامة ومرافقة الشركات التي تعاني اليوم من أزمة وخاصة شركات البناء التي تتخبط في أزمة خانقة والتي خسر بعضها 80 بالمائة من رقم أعمالها وكيفية الرجوع بسرعة للديناميكية الإقتصادية جديدة و بناء إقتصاد جديد مبني على الرقمنة والشفافية ومنافسة عادية”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super