جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عبر “المنتدى المدني للتغيير” عن عدم تنازله عن الشروط والتدابير المتفق عليها للخروج من الأزمة وهي جملة الأفكار التي طرحها عند إعلانه مبادرته المتمحورة حول قائمة للشخصيات المقترحة قيادتها للحوار، وكانت قد نوهت بها رئاسة الجمهورية في الحين.
أكد “المنتدى المدني للتغيير” في بيان تحوز “الجزائر” على نسخة منه، على مساندته المطلقة للحراك السلمي الذي دعا إلى “ضرورة استمراره حتى تتحقق كل تطلعات ومطالب الشعب في التغيير”.
واتخذ المنتدى جملة من القرارات والتوصيات عقب اجتماع هيئته للتنسيق لدراسة وتحليل الوضع العام للمشهد السياسي وكذا للمساهمة في الخروج من الأزمة أمس الأربعاء، حيث طالب بـ”ذهاب الحكومة الحالية وإطلاق سراح كل سجناء الحراك ومعتقلي الرأي السياسي وكذلك رفع القيود والتضييق على الحراك والمسيرات السلمية يوم الثلاثاء والجمعة”، وتابع البيان على ضرورة “رفع التضييق على وسائل الإعلام والفضاءات العمومية”.
وأكد المنتدى المدني للتغيير الذي يرأسه عبد الرحمن عرعار على استمرار دعمه “لمبدأ الحوار الوطني”، حيث جاء في البيان “ونعتبر أنه السبيل الأنجع للخروج من الأزمة بدون العصابة ولا الوجوه الباقية من النظام السابق”، كما استنكر المنتدى التابع للمجتمع المدني بما وصفه “تسلق بعض الوجوه الانتهازية المحسوبة على العهدة الخامسة التي تريد المساس بمصداقية الحوار وهيئة الوساطة والحوار”.
وبخصوص تنظيم الانتخابات الرئاسية التي تدعو إليها السلطة القائمة، يقتضي الأمر وفق المنتدى “توفير مناخ ثقة والمشاركة بإعطاء ضمانات على الشفافية والنزاهة وعدم التزوير أو ممارسة الوصاية على الشعب بفرض مرشح السلطة الحالية”.
وفي السياق ذاته، شدد المنتدى المدني للتغيير على أن “يكون لجمعيات المجتمع المدني والشباب دور أكبر في هيئة تنظيم ومراقبة الانتخابات الرئاسية مع إدخال إصلاحات جوهرية على قانون الهيئة وقانون الانتخابات وتفادي التبعية لأي جهة إدارية أو قضائية”.
وقدر المنتدى بأن يتمحور دور مؤسسة الجيش في “مرافقة مسار الانتقال والتغيير دون إقحامها في المسائل السياسية والانتخابية كتحديد تاريخ الانتخابات وتشكيلة هيئة تنظيم ومراقبة الانتخابات”.
في سياق مغاير، أعلن المنتدى المدني للتغيير عن “تنصيب لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر الوطني التأسيسي للمنتدى المدني للتغيير بداية شهر أكتوبر 2019″، مشددا على بقائه “وفيا لمبادئه في المساهمة للخروج من الأزمة إذ أكد على ضرورة العمل للوصول إلى جمهورية جديدة في مناخ تسوده الثقة والهدوء وذلك من خلال مباشرة الإصلاحات المعمقة التي يبتغيها الشعب الجزائري وعلى كافة المستويات”.
إسلام كعبش