على بعد 3 أيام عن انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا، ارتأت وزيرة التربية نورية بن غبريط مخاطبة المترشحين لدورة 2017 عبر مقطع فيديو قصير نشرته عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك، ضمنته تطمينات بغية تشجيعهم وتخفيف وطأة القلق الذي يتملكهم في هذه الفترة.
وجاءت مبادرة الوزيرة قبيل امتحانات البكالوريا في محاولة للتخفيف من حالتى القلق والخوف الذين تزيد نسبتهما لدى المترشحين قبيل انطلاق الامتحانات بأيام، مطمئنة إياهم بأن البكالوريا ليس الخيار الوحيد الذي يفتح أمامهم أبواب المستقبل، منوهة إلى كثرة الحلول والمنافذ بعد نهاية الدراسة بالطور الثانوي على غرار مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين التي تقترح الكثير من التخصصات.
وجددت دعوة التلاميذ إلى عدم إلقاء البال لما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي التي يُهدف من خلالها، ضرب المنظومة التربوية والتشويش عليهم لإفقادهم هدوءهم وتكرار سيناريو التسريبات التي لحقت بالشهادة في دورتيها السابقتين، ناصحة إياهم بالتركيز على المعارف المكتسبة طيلة السنة الدراسية و على قدراتهم الشخصية والثقة فيها باعتبارهما السبيل للنجاح.
و لم تقتصر رسالة بن غبريط على المترشحين فقط بل تجاوزتها إلى الأولياء داعية إياهم لدعم أبنائهم معنويا لإخراجهم من دائرة الضغط التي يتواجدون فيها، والترسيخ في أذهانهم احترام أخلاقيات المسؤولية قائلة” إلى الأولياء أقول أكدوا باستمرار لأبنائكم و رسخوا في أذهانهم أن الحياة سلوك أخلاقي قبل كل شئ، هي احترام الذات و احترام الغير و احترام الشأن العام، ركزوا في تربيتكم لأبنائكم على تلك القيم التي توارثها شعبنا عبر تاريخه، تلك القيم التي تجد مصدرها في عمق موروثنا الحضاري، ينبغي ألا تكون الرغبة في نيل شهادة البكالوريا على حساب قيم سامية مثل النزاهة و بذل الجهد التي تستند إلى أخلاقيات المسؤولية، قولوا لأبنائكم أنكم تحبونهم و تقفون إلى جانبهم مهما كانت العلامات التي يتحصلون عليها ومهما كانت نتائجهم في الامتحان”
كما دعت بالموازاة الفرق المكلفة بالتأطير في المؤسسات التعليمية الى دعم مخططات الوزارة والمساهمة في انجاح الامتحان بالسهر على احترام القواعد و الإجراءات المعمول بها لضمان الشفافية و تكافؤ الفرص لجميع المترشحين.
وفاء مرشدي