جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
جدد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد التأكيد بأنه “لا توجد ندرة في الكتاب المدرسي”، كاشفا بلغة الأرقام أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية طبع 81 مليون كتاب، مضيفا استفادة 45 بالمائة من التلاميذ الموجودين في المنظومة التربوية من الكتاب المدرسي بصفة “مجانية”.
وذكر الوزير بلعابد خلال ندوة صحفية نشطها على هامش الزيارة التفقدية التي قادته لولاية تيسمسيلت أمس: “لا توجد ندرة في الكتاب المدرسي والديوان الوطني للمطبوعات المدرسية طبع 81 مليون كتاب مدرسي وهو العدد الذي يفوق بكثير الحاجة للكتاب المدرسي على المستوى الوطني وتم الشروع في توزيع وإيصال الكتب من الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية الكائن مقره بالجزائر العاصمة إلى مراكزه الجهوية وعددها 3 ومراكزه المحلية وعددها 53 بداية من شهر جانفي ومن 3 مارس تم الشروع في توزيعها على المؤسسات التربوية التعليمية وهناك شريحة معينة والتي تتوفر فيها شروط الإستفادة الكتاب بصفة مجانية يمثلون 45 بالمائة من مجمل التلاميذ الموجودين في المنظومة التربوية وعددهم أكثر من 10 ملايين وهو يعد الدليل على المجهود الذي تبذله الدولة”.
وأضاف وزير التربية الوطنية “التلاميذ المتبقون يقتنون الكتاب على مستوى المؤسسات التربوية وأؤكد أن المكان الطبيعي والعادي والأنسب والأقرب للأولياء هي المؤسسات التعليمية وهذا يجرني للقول بأنه لم تصدر أي تعليمات أو توجيهات بعدم بيع الكتاب في المؤسسات التربوية ولم يطرأ أي تغيير على كيفية بيع الكتاب المدرسي بل على العكس تم تدعيم هذه المؤسسات بمكتبات ونقاط بيع ومعارض”.
وتابع: “هناك من قال إن المكتبات جاءت لتعوض المؤسسات التعليمية وهو أمر غير صحيح وكنا نستعمل هذه المكتبات في السابق لتوسيع دائرة التوزيع والسماح باقتناء الكتاب كيف وأينما شاءوا يضاف لها خدمة إيصال الكتاب لمقر طالبيه بمبلغ 150 دج وهو إجراء لم يعم كل الولايات”.
كما كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد بأن الأولوية في التوظيف بقطاع التربية هي لخريجي المدارس العليا للأساتذة لأنه تربطهم عقود مع الوزارة ودرسوا خلال المسار الجامعي للتدريس ولهم تكوين إضافي من خلال البيداغوجية علم النفس وكيفية التعاطي مع التلاميذ.
اللقاء مع 24 نقابة
وعاد بلعابد للحديث عن اللقاء الذي جمعه بنقابات التربية الـ 24 في وقت سابق، بحيث أشار إلى أن العمل مع الشريك الإجتماعي ليس ظرفيا بل عمل يومي ويندرج في إطار مقاربة شراكة وتعاون لحل النقائص الموجودة والرقي بقطاع التربية.
وذكر: “لدينا 28 نقابة تم اللقاء بـ 24 منها على أن يتم الإستكمال مع البقية عند توفر الشروط القانونية لذلك والعمل مع الشريك الإجتماعي ليس ظرفي بل صار عمل يومي لأن المقاربة اليوم هي مقاربة شراكة وتعاون والذهاب لكلمة سواء والشريك الإجتماعي هو فاعل ذو وزن في قطاع التربية الوطنية وبأدائه سيساعد الإدارة على حل الإشكالات المطروحة بالتشاور والتفاهم وتفادي الذهاب للانسداد”.
وتابع: “وكانت اللقاءات السابقة مؤشرات إيجابية لكيفية التعامل مع هذا الشريك الإجتماعي الذي نراهن عليه كثيرا للذهاب معه لوضع آخر وأحسن لهذا القطاع”.
تحسين واقع الأستاذ ومنتسبي قطاع التربية
وعرج المسؤول الأول على قطاع التربية للحديث عن المعلم بالتأكيد بأن قطاعه “يحرص على تحسين وضعية الأستاذ”، كاشفا أن الوزارة لن تتوان في السعي لترقية من الناحية المهنية أو الإجتماعية. وذكر في هذا الصدد: “وضعية الأستاذ بالنسبة للشق الاجتماعي من أهم الملفات التي تهم قطاع التربية الوطنية و نحن نعمل كل ما نستطيع للإرتقاء بواقعه المهني والإجتماعي والأستاذ لديه ناطقين باسمه وهم الشركاء الإجتماعيون وبالتالي فكل الملفات التي ستطرح من طرف النقابات سنصغي لها وسنحاول العمل على حلها قدر المستطاع لأن جودة التعليم والمنظومة التربوية هي من جودة الحياة المهنية والإجتماعية للأستاذ”.
وأضاف: “الأستاذ يحضى بأهمية كبيرة وأعود لتصريح رئيس الجمهورية الذي ذكر بأن الأستاذ هو ثروة هذه الأمة وبالفعل وهو محق في ذلك ولا بد من صيانتها ولا بد من التكفل الأحسن بها ولن نتوان ولن نقصر أبدا ولن نكف عن السعي لتحسين واقع الأستاذ وواقع منتسبي قطاع التربية الوطنية”.
زينب بن عزوز