قالت زبيدة عسول، رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير، أن الجزائر تعيش اليوم مرحلة تاريخية حاسمة تختلف عن كل المراحل التي عاشتها منذ الاستقلال.
ووصفت عسول التي نزلت أمس ضيفة على فوروم “لوكوريي” أن خروج ما يقارب 19 مليون جزائري يعد استفتاءا شعبيا بحق ،لم يكلف خزينة الدولة دينارا، وليس مجرد حراك.
و أضافت ضيفة “الفوروم” أن “الكادر “وتعني صورة الرئيس التي كانت الموالاة تكرمها في كل محفل ، وسخرية الإعلام الأجنبي من ذلك ،كانت سببا في شعور الجزائري بالمهانة و عزمه على إحداث القطيعة مع هذا النظام.
و أشارت عسول أن ما سيكون مستقبلا مرتبط بعامل الزمن لا غير ذلك، فالأمر أصبح محسوما، ولمن يريد التأكد من ذلك، فقي تاريخ الجزائر ما يثبت صدق التوقعات، إذ كان وقوف شباب جبهة التحرير يبدو مستحيلا أمام مصالي الحاج، لكن الواقع وإصرار مجموعة الاثنين والعشرين التاريخية أبطل كل التوقعات.
وانتقدت عسول نظام بوتفليقة ووصفته بالشمولي،وقالت أن قبول المسار الانتخابي في هذا التوقيت بالذات يعني خضوع العملية للإدارة التي تعرف بأنها غير محايدة .
و أضافت أن هذا النظام جعل المال الفاسد يتسلل إلى السياسة ليتحكم في مسار الانتخابات والمناصب الحساسة ،وذلك باعتراف أحزاب السلطة نفسها ممثلة في الافلان والارندي.
وقالت عسول بنبرة واثقة أن لا خوف على الجزائر ولا على شعبها من هذه الأحداث، لان انتفاضة الشعب كانت نتيجة تراكمات كان الشعب يتحملها .
وانتقدت المتحدثة ،المعارضة التي التقت في مقر حزب طلائع الحريات الديمقراطية ،ولم توجه اليها الدعوة .
وقالت عسول أن من امتنع عن توجيه دعوة لها لن يغيير من الأمر شيئا ،لان بعض الوجوه التي كانت في اللقاء محسوبة على النظام وشكلت حلقة من حلقاته خلال بعض المراحل ،و أن أهدافها تختلف عن أهداف هؤلاء وأن من يتهمها بركوب الموجة مجانب للحقيقة.
و أضافت المتحدثة أن السلطة مجبرة الآن على وقف المسار الانتخابي وإلغاء العهدة الخامسة وإبعاد كل الوجوه المحسوبة على الفساد إن أرادت إطفاء غضب الشارع .
و أشارت أن قرار المجلس الدستوري لن يغير من الأمر شيئا و أن تطبيق المادة 102 قد صار من الماضي.
وقالت عسول أن السلطة تملك كل المعطيات الحقيقية عن تحرك الشارع، وأن الشعب قادر أن يرفع سقف الغضب أكثر من ذلك .
وحتى المؤسسة العسكرية نفسها لا يمكنها أن تكون ضد إرادة الشعب وخير دليل على دلك ما صرح به قائد الأركان قايد صالح في آخر خطاب له.
فقايد صالح الذي لطالما ساند بوتفليقة خلال كل عهداته، لا يمكنه هذه المرة أن يعارض مطالب 40 مليون جزائري يطالب بالتغيير.
فتغيير النظام السياسي سيتبعه مباشرة الاهتمام بالجانب الاقتصادي الذي ينتظر كثيرا من الاهتمام والتعديل.
وكانت عسول قد انتقدت رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ووصفتها بالمناورة، وأكدت مواصلة الدعوة إلى التظاهر رفضا للعهدة الخامسة والفساد في الجزائر.
ودعت زبيدة عسول، على غديري الجنرال المتقاعد المترشح إلى الانسحاب من الانتخابات الرئاسية، والالتحاق بالشارع دعما لهذا الاستفتاء الشعبي .
رفيقة معريش