كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أن انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المنتظر تنظيمها نهاية شهر ديسمبر المقبل، مصيرية بالنسبة للحزب لاختيار ممثليه في المؤسسة الثانية في الدولة، وتعهد بضمان شفافيتها ونزاهتها بمحاربة سياسة “الشكارة” و”شراء الذمم “، وقال: “لا مكان للمحسوبية في استحقاقات السينا”.
وقال ولد عباس خلال لقائه بمنتخبي الحزب للعاصمة، في إطار التحضيرات لإنتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، أمس،: “نحن في المرحلة الأخيرة لحملة التحضير لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة والتي ستنتهي يوم 10 نوفمبر على مستوى العاصمة، المأمورية ليست سهلة ولا نغطي الشمس بالغربال”، وتابع “فإنتخابات مجلس الأمة هي مصيرية ومهمة للحزب من باب أن هذه المؤسسة مصنفة في المركز الثاني على مستوى هرم الدولة، فنحن مجندون وحاضرون لهذه الإستحقاقات التي نعتبرها بمثابة التحضير لرئاسيات 2019، هذه الأخيرة هي معركتنا الكبرى”.
وأكد ولد عباس أن الأفالان أحدث القطيعة مع الممارسات السابقة أو ما اصطلح على تسميتها “بالشكارة”، وهي الكلمة التي ظلت لسنوات لصيقة بالأفالان والحاضرة في كل استحقاق إنتخابي خاص بالمحليات والتشريعيات، وأشارإلى أن القيادة وجهت تعليمات صارمة فيما يخص الترشح لهذه الإنتخابات، لأن الأمر يتعلق بالمؤسسة الثانية في الدولة والفاصلة في مشاريع القوانين، وليست مؤسسة عادية بل يحسب لها ألف حساب، ومن يريد الظفر بمنصب سيناتور عليه أن يكون في مستوى تمثيل الحزب العتيد”.
وأبرز ولد عباس أنه لا إقصاء ولا تهميش لمن أراد الترشح لهذه الإستحقاقات المفتوحة أبوابها للجميع، غير أن هذا القول إصطدم بجملة الشروط والتي قال ولد عباس إنها تعليمات على الجميع التقيد بها، وذكر: “الترشح يكون لمن هم أكثر من 35 سنة ولن يقبل أصحاب السوابق العدلية والمستوى الجامعي غير مهم إذا ما كان المترشح ذا شعبية وصيت طيب ومعروف بنزاهته”، وأضاف : “صادفنا مشاكل بالجملة خلال التشريعيات والمحليات من المترشحين الذين أحيلت ملفاتهم على العدالة ولا نريد تكرار السيناريو مع انتخابات التجديد النصفي والأولوية لقدماء الحزب”.
وعاد ولد عباس للحديث عن أزمة البرلمان بالتأكيد أن صفحة السعيد بوحجة وأزمة الغرفة السفلى تم طيها نهائيا، مؤكدا أن إنتخاب معاذ بوشارب هو تأكيد لرسالة الرئيس بتسليم المشعل في سطيف سنة 2012، وقال في هذا الصدد: “انتخاب معاذ بوشارب رئيسا جديدا للمجلس الشعبي الوطني هو تأكيد لخطاب الرئيس من سطيف بإعطاء أمل لأجيال الإستقلال، طبقنا خيار الرئيس في سطيف، اخترنا بوشارب 47 سنة وجامعي يعطي أملا لكل الجزائريين”، وتابع: “الأفالان لم يقص المجاهدين بإقصاء بوحجة كما راحت بعض الأطراف لترويج ذلك، نحترم المجاهدين والأفالان هو حزب المجاهدين”.
زينب بن عزوز