جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شدد عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، رياض مهياوي على ضرورة التلقيح والتقيد بالتدابير والإجراءات الوقائية لمواصلة مواجهة وباء كورونا، مشيرا إلى أنهما يضلان السلاحان الوحيدان، كما أكد في الوقت نفسه على أن كافة اللقاحات الموجودة في الجزائر آمنة وفعالة ولا مبرر للتخوف والتشكيك الذي يروج له.
وأضاف مهياوي لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى بأن إعلان معهد باستور عن تسجيل أول حالة إصابة بالمتحور “أوميكرون” في الجزائر “كان منتظرا ولم يكن بالأمر المفاجئ”.
وتابع مهياوي “بالفعل يوم 14 ديسمبر تم تسجيل أول حالة إصابة بالمتحور أوميكرون بالجزائر وهذا ليس بالأمر الغريب أو غير المنتظر بل كنا ننتظر ظهور هذا المتحور في الجزائر ومنظمة الصحة العالمية أعلنت عن أكثر من 57 دولة فيها هذا الفيروس والقائمة ما تزال هناك إجماع على أن المسافرين هم مصدر انتقال العدوى”.
وأكد المتحدث ذاته أن “أوميكرون” على غرار “دالتا” وما سبقها من متحورات يخضع لنفس الوسائل الإحترازية فهناك بلدان عادت للحجر وأخرى أوقفت الرحلات الجوية مع البلدان الإفريقية وكل بلد كيف تصرف مع هذا المتحور والمقلق فيه هو سرعة انتشاره و لكن لحد الآن لم تكشف الدراسات عن خطورته والأعراض المصاحبة له ولكن من حيث الانتشار فهو سريع بدليل وجوده في 57 دولة غير أن “دالتا “هو المسيطر حاليا على المستوى العالمي”.
وأردف في السياق ذاته: “لابد من التعايش مع الفيروس وحماية أنفسنا والآخرين وهذا يكون عبر تضامن وطني في الحماية والتلقيح لا شيء تغير حتى وإن اختلفت التسميات “دالتا” أو “أوميكرون” كلهم كوفيد 19 والذي يجب أن يخضع لنفس الوسائل الإحترازية والتلقيح”.
وجدد مهياوي التأكيد على أن التلقيح هو الحل، داعيا لعدم الإنسياق وراء التصريحات التي تروج لعدم فعاليته، مشيرا إلى أن التحدي اليوم هو الرفع من نسبة التلقيح وعدم العودة لسيناريو الموجة الثالثة.
وذكر في هذا الصدد “لا نتمنى العودة لسيناريو الموجة الثالثة والتي كانت قاسية جدا ووفيات كبيرة ووصلنا اليوم لـ2800 مريض في الإستشفاء وأكثر من 28 مريض بالتنفس الاصطناعي وأزيد من 238 مريض في الإنعاش وأظن بأن هذا ناقوس الخطر لهذا الوقاية والتلقيح أمران ضروريان”.
وتأسف المتحدث ذاته لعدم تحقيق الهدف المسطر وهو الوصول لتلقيح أكبر عدد ممكن نهاية الشهر الجاري، معربا عن تفاؤله في تجسيد ذلك سنة 2022.
الجرعة الثالثة للقاح ضرورية
وفيما يخص الجرعة الثالثة والتي أقرتها اللجنة العلمية بعد 6 أشهر من أخذ الملقح للجرعة الثانية، أكد مهياوي بأن منظمة الصحة العالمية تقول بأن “جرعتين من اللقاح لم تعد كافية مع ظهور المتحور الجديد وأوصت بضرورة اعتماد الجرعة الثالثة”، مشيرا إلى أن ذلك “مبني على دراسة علمية أثبتت أنه بعد 6 أشهر من تلقي الجرعة الثانية تتناقص المناعة خاصة لدى الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة”.
وفي ظل تساؤلات تطرح حول توفر الأدوية الخاصة بمعالجة المصابين بفيروس كورونا، قال مهياوي “ربما الندرة كانت مطروحة مع بداية الوباء وخلال الموجات التي مرّت علينا، غير أننا استخلصنا الدروس وكانت فيه عملية تقييم فمن حيث مادة الأوكسجين تم الرفع من وتيرة الإنتاج تم تزويد المستشفيات بمولدات”.
وتابع في السياق ذاته “أما الأدوية سيما تلك المتعلقة بتخثر الدم كانت فيها ندرة في البداية، لكن تم تجاوز الأمر اليوم بصنعه في الجزائر ومتوفرة بكثرة وقمنا بإجراء تقييم لفترة كوفيد 19 وأخذت كافة النقائص بعين الإعتبار”.
زينب. ب