• إنتاج 19 مليون وحدة من دواء “البارسيتامول” إلى غاية نهاية شهر فيفري
أكد رئيس المرصد الوطني لليقظة لتوفير المواد الصيدلانية، رضا بلقاسمي أن الأدوية الخاصة بالبروتوكول العلاجي الخاص بكوفيد -19 “متوفرة” ولا ندرة مسجلة بالنظر للإجراءات الاستباقية التي اتخذتها وزارة الصناعة الصيدلانية في الموجة السابقة والدروس المستخلصة خلال الموجات السابقة لكورونا.
وذكر بلقاسمي لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى “قمنا بإجراء دراسات وأخذنا الجائحة الثالثة بعين الإعتبار وحضرنا أنفسنا لتكون هناك كمية أكثر من الأدوية الخاص ببروتوكول العلاج الخاص بالكوفيد متوفرة في هذه الموجة الحالية”.
وتابع :”وفي ظل تقارير من اللجنة العلمية وتقارير عالمية بإمكانية حدوث موجات أخرى عاتية وربما تكون بمتحورات أخرى أكثر شدة في الإنتشار وأخذنا المعلومة على مستوى وزارة الصناعة الصيدلانية وحضرنا أنفسنا بهذا الخصوص وكان هناك تنظيم و تنسيق مع المنتجين والمستوردين”.
وأضاف بلغة الأرقام عن حجم استهلاك الأدوية الخاصة بعلاج الكوفيد “حجم الاستهلاك بالنسبة للموجة الثالثة كان أكثر من 2 مليون وحدة وحضرنا أنفسنا على أساس مضاعفة الرقم أكثر واليوم لا نتحدث على ندرة نهائيا بالنسبة لأدوية بروتوكول علاج كوفيد-19 بل هو ضغط ناتج عن الطلب المتزايد عليها”.
ورد على ما يثار عن ندرة الباراسيتامول “وزعنا كميات هائلة وحوالي 16 مليون وحدة من شهر نوفمبر إلى 13 جانفي وبرامج انتاج لـ10 منتجين لدواء الباراسيتامول والتي تقدر بـ 19 مليون وحدة لنهاية شهر فيفري وطرحنا تساؤلات عن الأسباب المؤدية للندرة أمام هذه الكميات الهائلة للإنتاج”.
وعاد المتحدث ذاته إلى مسألة توفير تشخيص الكوفيد على مستوى الصيدليات بالتأكيد على أن الإختبارات متوفرة وبأسعار في متناول الجميع وذلك تجنبا للإزدحام والضغط على مستوى المستشفيات والمخابر.
وقال في هذا الصدد “كان هناك تنسيق دائم بين وزارة الصناعة الصيدلانية ونقابة الصيادلة الخواص بهذا الخصوص وكان وزير الصناعة الصيدلانية قد دعم النقابة في مطلبها بتوفير تشخيص الكوفيد على مستوى الصيدليات وإتاحة عملية التشخيص بأسعار مناسبة وفي متناول المواطنين”.
وتابع أن “الإنتاج المحلي واستيراد هذه الإختبارات سيكون بأسعار في متناول المواطنين وسوف تكون بين ألف دينار دج و 1500 دج بالمقارنة مع أسعار 3 آلاف دج أو أكثر من ذلك ما يعني انخفاض قدره حوالي 50 بالمائة على ما هو موجود”.
وكشف بلقاسمي بأن الكواشف السريعة التي استوردتها الجزائر ستصل في أقرب الآجال وقال :”ستصل في أقرب الآجال لأنه فيه نصوص قانونية من أجل تسهيل لكل ما يتعلق بتشخيص كورونا وهي تراخيص للإستيراد و ليست برامج مثل الأدوية وهو ما يسمح بدخولها بشكل قريب بالإضافة لكميات منتجة محليا متوفرة حاليا وهناك كمية من الكواشف المصنعة محليا لا بأس بها ومعدلات الإنتاج قد تصل إلى مليون أو أكثر من الإختبار المولد ضد”.
وفي رده على إمكانية وضع إجراءات لتوفير اختبار” بي سي آر ” قال بلقاسمي “هناك بروتوكولات بالنسبة لاستعمال اختبار ” بي سي آر” أو اختبار “المولد الضد” و”بي سي أر “هو اختبار أكثر تعقيدا ويكون على مستوى المخابر و بآليات و تجهيزات و مختصين يقومون به وهو متوفر اليوم و كانت مراجعة لسعره من طرف القطاع بالتنسيق مع المخابرات والجهات المعنية”.
ولم يفوت المتحدث الفرصة ليؤكد على أن كافة مستلزمات الحماية ضد كورونا متوفرة ولا توجد هناك مشكلة أو ندرة فيها وقال في هذا الصدد: “كان هناك عمل كبير لتوفير مستلزمات الحماية من الكوفيد-19 من الكمامات و المعقمات والكمامات الطبية والتي كنا نستوردها و كان هناك صراع عالمي و اليوم هي مصنعة محليا وهناك إكتفاء وطني ذاتي 100 بالمائة وهناك مخابر طلبت بتصدير هذه الكمامات للخارج”.
وما تعلق بالندرة في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، أكد بلقاسمي بأن الندرة ظاهرة عالمية زادت من حدتها جائحة كورونا غير أن هذا لم يمنع من بذل الجهود على المستوى المحلي لتفاديها ومحاربة بعض الظواهر والممارسات التي تقف وراءها.
وذكر في هذا الصدد “فيما يخص أدوية الأمراض المزمنة هناك متابعة من طرف الوزارة الوصية وتنسيق على مستوى مرصد الوطنيي لليقظة لتوفير المواد الصيدلانية ولا بد من معرفة بأن الندرة هي ظاهرة عالمية تضاعفت مع الجائحة وهناك تنسيق لأن تكون هذه الأدوية متوفرة”.
وتابع “شهدنا ضغطا على هذه الأدوية واتخذت وزارة الصناعة الصيدلانية مجموعة من الإجراءات لتفادي هذا الضغط مرة أخرى وكانت كل برامج الإستيراد قد منحت للمستوردين ولم يتوقف الإستيراد بل تم ضخ لكميات معتبرة العام الفارط وكميات معتبرة لهذا العام لتفادي الندرة على هذه المواد”.
زينب. ب