الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / موسكو تحذر باريس::
“لا نريد تدخلا فرنسيا في اختيار النظام الجزائري الجديد”

موسكو تحذر باريس::
“لا نريد تدخلا فرنسيا في اختيار النظام الجزائري الجديد”

تلقت العاصمة الفرنسية باريس تحذيرات من نظيرتها الروسية موسكو، بعدم التدخل في الشأن الداخلي الجزائري عقب الحراك الشعبي السلمي الرافض لكل نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة وحاشيته.
ونشر احد كبار المحققين في جريدة “لوفيغارو” الفرنسية تغريدة له على حسابه على تويتر أول أمس، قال فيها أن مصدر دبلوماسي أسرّ لليومية الفرنسية بأن المخابرات الروسية نقلت إلى نظيرتها الفرنسية تحذيرا مفاده “لا نريد تدخلا فرنسيا في اختيار النظام الجزائري الجديد”. ومنذ بدء الحراك الشعبي السلمي الذي أزاح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة من الترشح لعهدة خامسة أو لتمديد عهدته الرابعة ودفعه إلى الاستقالة، و الذي لا يزال هذا الحراك متواصلا من اجل الإطاحة بالنظام ككل، و الرافض لبن صالح و لحكومة بدوي، و فرنسا تحاول أن تدس انفها في كل ما يحدث في الجزائر، وتوالت تعليقات المسئولين الفرنسيين منذ بداية الحراك، بداية من رئيسها امانويل ماكرون الذي تلون خطابه حول الحراك بين مؤيد لقرارات بوتفليقة في البداية، ثم تراجع ليؤيد الحراك، تم ل”يأمل” في انتقال ديمقراطي سلس، ولم تكتفي فرنسا بتصريحات مسئولها الأول بل امتدت التعليقات على الوضع في الجزائر إلى وزير الخارجية، وزير التربية ، و السفراء الفرنسيين السابقين في الجزائر، و اختتمت بتسريبات حول لقاء مشبوه عقده سفيرها في الجزائر وعناصر من مخابراتها مع شقيق الرئيس المستقيل سعيد بوتفليقة و شخصيات سياسية و أمنية سابقة في الجزائر لبحث المرحلة الانتقالية، وهو اللقاء الذي فندت السفارة الفرنسية أن تكون قد شاركت فيه ، غير أن العديد من المتتبعين للشأن الجزائري يؤكدون أن فرنسا جد قلقة من هذا الوضع ومن إمكانية نجاح الحراك في تحقيق أهدافه و بالتالي ذهاب النظام البوتفليقي، وما سيسفر عنه من خسائر تتكبدها فرنسا، المستفيدة الأولى من امتيازات كبيرة في عهد الرئيس المستقيل، إضافة إلى تخوفها من انتقال الوعي من الجزائر إلى دول تتخوف من نجاح الحراك وتحقق مطالبه، ومنه الخوف من انتقال هذا الوعي إلى 14 دولة افريقية تسيطر عليها فرنسا كمستعمرات قديمة وتنهب ثرواتها وتحقق مداخيل منها تصل إلى 400 مليون أورو سنويا، وبالتالي ستستفيق وتتحرك شعوب هذه الدول لتحرير بلدانها من التبعية الاستعمارية الفرنسية.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super