“هناك تراخٍ في التعامل مع الوباء وتشديد التدابير الوقائية غير مستبعد”
“هناك بروتوكول صحي خاص بالعودة للمدارس”
“فتح المجال الجوي سيكون محل نقاش عند تحسن الوضعية الوبائية في الداخل والعالم”
دعا وزير الصحة و السكان والمستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد المواطنين لضرورة التحلي باليقظة والتقيد بجملة التدابير والإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن ارتفاع عدد حالات الإصابة التي سجلت خلال الأيام الأخيرة دليل على وجود تراخ، ولم يستبعد في الوقت نفسه العودة إلى تشديد التدابير الوقائية في حال ارتفاع عدد الاصابات مجددا.
وأضاف بن بوزيد لدى نزوله ضيفا على حصة “ضيف التحرير” عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية، أن الوضعية ليست خطيرة ولا تدل على أننا نعيش موجة ثانية غير أنه ينبغي التأكيد على أن تحسن الوضعية الوبائية وانخفاض الضغط على المستشفيات وعودة الصلاة في المساجد لا يعني أن الجزائر تخلصت من الوباء وأن نتصرف بحرية ودون الالتزام بالتدابير الوقائية كما نشهده الآن بل اليقظة واجبة و لا بد من الحذر و قال: “كانت هناك ارقام مرضية ومفرحة وبعدها ارتفع عدد حالات الإصابة لـ 221 حالة وبعدها 205 حالة، نتمنى أن ينزل هذا العدد وهي مناسبة للتذكير بأن فيروس كورونا هو عالمي وليس خاص بالجزائر فقط، الخطر لا يزال موجودا وأشدد على ضرورة اليقظة ولا بد من الحفاظ على المكتسبات المحققة لغاية اليوم فيما يتعلق بمكافحة هذا الفيروس والذي جعل من الجزائر بلدا استطاع التحكم في الوضعية الوبائية، ولابد من التقيد بالتدابير والإجراءات الوقائية، هو فيروس يقتل الآلاف في بعض الدول لا نعرف بعد طبيعته ولا يوجد لقاح ليومنا هذا ولذلك يجب الحذر ثم الحذر”. ورد على ارتفاع عدد حالات الإصابة و تجاوزه عتبة المئتين خلال اليومين الأخيرين بعدما كان العدد أقل من ذلك قال بن بوزيد: ” هناك تراخ في التقيد بجملة التدابير والإجراءات الوقائية، فالفيروس مازال موجودا يمكنه التطورو لكن هذا الإرتفاع في عدد حالات الإصابة لا يعني ان هناك موجة ثانية بل منحنى مرّة في تصاعد ومرّة في تنازل ولكن إذا بقينا في عدد 200 أو أكثر بقليل أول قليل فإننا في وضعية مقبولة بالنسبة لعلماء الأوبئة لأن الأمر يتعلق بوباء و لكن الأمر يدعو بالموازاة مع ذلك لليقظة أكثر “و عن تعزيز التدابير الوقائية في حالة ارتفاع عدد الحالات ذكر: “من الواضح أنه إذا تم تسجيل حالات أكثر فإن التدابير الوقائية موجودة واكتسبنا خلال سبعة أشهر من مواجهة هذا الوباء خبرة والعودة للحجر الصحي كما كان عليه من قبل متوقف على تطورات الوضعية الوبائية.” وتابع: “لسنا في وضعية نسجل فيها آلاف من عدد حالات الإصابة ومع عودة الأنشطة بصفة تدريجية وفتح المدارس و غيرها فإننا سنعمل مع مختلف القطاعات الوزارية على تعزيز والتحسيس بأهمية اليقظة والإلتزام بالتدابير الوقائية والمواطنين مطالبون بالإلتزام والتقيد”، و عن الموجة الثانية قال :” من المبكر الحديث عن موجة ثانية و نحن في مرحلة تصاعد وانخفاض عدد الإصابات وهذا هو منحى الأمراض الوبائية إذا تصاعدت الحالات أكثر و فيه استقرار في هذا الإرتفاع ممكن القول إنها موجة ثانية” وأردف في السياق ذاته: “لدينا الإمكانيات وخبرتنا الخاصة بنا استفدنا من تجارب دول أخرى واتخذنا إجراءت إستباقية حققنا مكاسب لا بد من الحفاظ عليها وإذا أردنا البقاء بعيدا عن هذا الوباء لابد على المواطنين أن يتقيدوا بالتدابير الوقائية من التباعد و ارتداء الكمامة لسنا بعد في وضعية الخطر ولكن إذا تم تسجيل تفشي الوباء في إحدى المناطق أوالولايات فإنها ستوضع تحت الحجر الصحي .”
“لا داعي للخوف هناك بروتوكول صحي خاص بالعودة للمدارس”
وفي تعليقه على مطالبة جمعيات أولياء التلاميذ بتأجيل الدخول المدرسي و عما إذا كان هناك تأجيل قال الوزير:” إذا استمرينا في متابعة التعليقات فلن ننتهي العادي و الطبيعي هو الدخول المدرسي و السلطات العمومية قررت ذلك و تم وضع بروتوكول صحي خاص بذلك نحن مع عودة النشاطات و فتح المساجد علينا العودة للحياة العادية و التعايش مع هذا الفيروس .”وتابع:” لماذا الخوف هناك بروتوكول صحي خاص بالعودة للمدارس و على المدراء السهرعلى التطبيق الصارم له .”
“فتح المجال الجوي سيكون محل نقاش عند تحسن الوضعية الوبائية في الداخل والعالم”
وعاد المسؤول الأول على قطاع الصحة للحديث عن إمكانية فتح المجال الجوي في الأيام المقبلة بحيث أشار إلى أن الفصل في الأمر يعود للسلطات العليا للبلاد و ليس لوزارة الصحة المكلفة بإعداد البروتوكولات الصحية و تقديم التوصيات مشيرا إلى أن الأمر سيكون محل نقاش عند تحسن الوضعية الوبائية في داخل البلاد وفي العالم و قال :” هو سؤال تكرر و هذه المسألة لا تتعلق بوزارة الصحة و ليست من صلاحيتها و لكن مسألة فتح الحدود والمجال الجوي متوقف على تطور الوضعية الوبائية و العديد من الدول تسجل اليوم عدد رهيب من عدد حالات الإصابة وهي مسألة ستناقش إذا تحسنت الوضعية لدينا في العالم .”
“الجزائر وقعت على البروتوكول الذي يضمن لها الحصول على اللقاح المضاد لكورونا فور توفره”
و في ظل التساؤلات التي تطرح عن اللقاح وتوقيت حصول الجزائر عليه طمأن بن بوزيد بأن الجزائر وقعت على البروتوكول الخاص بضمان الحصول على اللقاح فورتوفره وبأفضل سعركاشفا بلغة الأرقام عن وجود8 لقاحات في المرحلة الثالثة و ذكر:” لدينا ما نقول حول اللقاح المضاد لكورونا و هناك 200 لقاح منتظر وعموما و 8 لقاحات في المرحلة الثالثة ومرحلة الحصول على الترخيص للتسويق منها 3 لقاحات صينية و 3 لقاحات أمريكية و لقاحين آخرين لمخابر بريطانية سويدية و منظمة الصحة العالمية تتحدث عن سنة 2021 و حتى إذاتم التوصل للقاح و عرضه على السوق فهناك عمل كبير فنحن في مرحلة الترقب و اللاتأكيد و نحن في الجزائر نعمل على توفير أنجع لقاح بثمن أفضل و أطمئن بأن الجزائر وقعت على البروتوكول الخاص بالحصول على اللقاح فور توفره ونحن جاهزون لذلك .” و تابع :” هي سياسة عالمية و المنطق أن نلقح الأشخاص الذين هم في الواجهة من الأطقم الطبية وعناصر الحماية المدنية وبعدها المواطنين.”
“نطمئن …. اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية متوفر ولا مشاكل مطروحة”
وعن تحذيرات الأطباء من تعقد الوضعية الوبائية خلال الأشهر المقبلة :”هي تحذيرات أطلقتها منظمة الصحية العالمية بتعقد الوضعية في شهر الخريف هو أمر طبيعي مع الدخول المدرسي و الدخول الإجتماعي و العودة للعمل في الأماكن المغلقة و انه مع البرد تكون هناك شروط متوفرة للعدوى و ليس الفيروس هو من يتغير و مع بداية لخريف و البرد و وهو موسم الإنفلونزا و يكون هناك خلط بينها و بين فيروس كورونا .”راد في السياق ذاته عن اللقاح الخاص بالإنفلونزا الموسمية:” أطمئن الجميع على أن اللقاح متوفر و العملية ستسير على أحسن ما يرام مثل السنوات الفارطة و ستنطلق العملية نهاية شهرأكتوبرنحن جاهزون ولا مشاكل مطروحة .”
“لماذا تنتظرون تعليمات من وزارة الصحة أو الوزير نفسه لاستئناف الأنشطة الصحية؟
وتطرق وزير الصحة لبقاء بعض الأنشطة الصحية معلقة في بعض المستشفيات وهو الأمر الذي أرّق بعض المرضى الذي يعانون من أمراض مزمنة بحيث أكد أنه وجه في السابق تعليمات بضرورة استئناف الأنشطة الصحية في المستشفيات مع الإبقاء على اليقظة فيما يتعلق بفيروس كورونا مشيرا إلى أن الأمر اليوم لا يستدع تكرار التعليمات ذاته من وزارة الصحة أو الوزير ذاته بل هناك مدراء المستشفيات و اللجان العلمية المتواجدة على مستواهم لإصدار تعليمات تخص ذلك و ذكر في هذا الصدد :” لماذا تنتظرون وزارة الصحة أو وزير القطاع لإصدار تعليمة خاصة باستئناف عمل مصالح المستشفيات؟ فكل مستشفى له مدير و مجلس علمي طالبنا منهم في السابق استئناف العمل بمختلف المصالح بصفة تدريجية مع البقاء يقظين فيما يتعلق بفيروس كورونا و الوضعية الصحية للبلاد .”
زينب بن عزوز