وضعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أمس، حدا للجدل الذي صاحب تعليمتها التي وجهتها لمدراء التربية على مستوى 48 ولاية والمطالبة فيها إياهم بالتنسيق مع المديرين الولائيين في الشؤون الدينية لإحصاء الأطفال المسجلين بالمدارس القرآنية بغرض تحويلهم إلى المدارس العمومية وذلك بفتح أقسام خاصة بالتربية التحضيرية لاستيعابهم بداية من الدخول المدرسي المقبل وهو الأمر الذي قالت إنه تم الترويج له بصفة سلبية وكأن وزارة التربية الوطنية تحارب المدارس القرآنية وهو ما اعتبرته بالأمر العاري من الصحة تماما وقالت “لن يكون هناك إلغاء للمدارس القرآنية فهو ليس هدفنا ولا مهمتنا”.
وأضافت بن غبريت في تصريح لها أمس على قناة “النهار” التلفزيونية أن تعليمتها هذه التي أعطيت لها تفسيرات وتأويلات غير التي أدلت بها وزارة التربية الوطنية في وقت كان الهدف هو محاولة تجسيد الإنصاف في المستوى التعليمي بين المتعلمين في المدارس القرآنية بين 4 و6 سنوات وبين الأطفال في نفس السن في المدارس التحضيرية وتحقيق تكافؤ بينهم عند ولوجهم المرحلة الابتدائية وذكرت أنه تم تنصيب لجنة مشتركة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعكف على إعداد دفتر شروط خاص بهذه المدارس ودليل للمرشدات أو المرشدين لجعل هذه الأخيرة مدارس تحضيرية تعد الطفل لمرحلة التمدرس وكذا التماشي مع الأهداف البيداغوجية لمنظومة التربية الوطنية “وتابعت:”الهدف هو عصرنة هذه المدارس القرآنية وجعلها قاعدة وممرا للتلميذ منها للمرحلة الابتدائية” مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الأمر اختياري وليس إجباريا على المدارس القرآنية.
80 بالمائة من حالات العنف سببها التلميذ
وعرجت بن غبريت على ظاهرة العنف المدرسي الذي أخذ منحا تصاعديا في الآونة الأخيرة مبرزة أن هذه الأخيرة تعرف تفشيا كبيرا في الطور المتوسط بنسبة 35 بالمائة في الابتدائيات و13 بالمائة في الثانويات وقالت بلغة الأرقام:”حصيلة العنف التي تم تسجيلها سنة 2016 قدرت ب 13708 حالة في الطور المتوسط و20517 في الطور الابتدائي و5890 في الثانوية” فيما أكدت أن 80 بالمائة من حالات العنف سببها التلاميذ بناء على دراسة أجرتها مصالحها من 2013 إلى 2016 مضيفة أن 15 بالمائة منها تمس عنف التلميذ ضد الأستاذ و5 بالمائة من حالات عنف الأستاذ ضد التلميذ.
وعن توفير الأمن داخل المدارس قالت بن غبريت:”مصالح الأمن والشرطة داخل المؤسسات التربوية أمر غير مقبول ودخول هؤلاء لحرم المؤسسات التربية دليل فشل غير أن خارجها الأمر في بعض الأحيان لا مفر منه في البعض منها سيما بعد أن أخذ العنف أبعادا أخرى”.
المؤسسات التربوية مفتوحة خلال العطلة الربيعية لدروس الدعم
وفتحت وزيرة التربية الوطنية ملف الدروس التدعيمية خلال العطلة الربيعية مبرزة أن المؤسسات التعليمية ستكون مفتوحة أيام عطلة الربيع من أجل تنظيم الدعم البيداغوجي وتحضير التلاميذ للامتحانات الرسمية وذلك وفق صيغة الحصص المؤطرة والمحروسة والمذاكرة ضمن الأفواج كما سيتم الإبقاء على أبواب المؤسسات التربوية مفتوحة، لضمان مواصلة الخدمة الإدارية والتربوية وحسب وزارة التربية فسيتم برمجة حصص الدعم المدرسي بمختلف صيغه في الفترة الممتدة من يوم السبت 18 مارس إلى غاية يوم الخميس 23 من نفس الشهر من خلال تسطير برنامج .
عملية التلقيح الأخيرة عادية ولا خوف منها
وعادت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية للضجة التي صاحبت عملية التلقيح التي أطلقتها وزارة الصحة ضد الحصبة والحصبة الألمانية في 6 ماس الماضي لتؤكد أن عمليات التلقيح كانت تتم على المستوى المدرسي بصفة عادية ولم تصاحبها أية ضجة منذ سنوات وأضافت أن العملية جرت بالتنسيق مع وزارة الصحة مفندة بالموازاة ما تم الترويج له حول استمارة تصريح من الأولياء لتلقيح أبنائهم المتمدرسين وقال:”منذ متى نأخذ رأي الأولياء في تلقيح أبنائهم في المدارس والأمر مندرج في إطار حماية صحة المتمدرسين” .
زينب بن عزوز