الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي::
“لا يمكننا حاليا الفصل في مسألتي الحج والعمرة بسبب الوضع الصحي السائد”

وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي::
“لا يمكننا حاليا الفصل في مسألتي الحج والعمرة بسبب الوضع الصحي السائد”

اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي بأن الحديث عن مسألتي الحج والعمرة لا يزال سابقا لأوانه، وأنه لا يمكن الفصل في الأمر حاليا في ظل الظروف الصحية التي تفرضها جائحة كورونا.
وذكر بلمهدي على هامش إعطائه من مقر الوزارة إشارة انطلاق فعالية قراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الجمهورية أمس الثلاثاء، “في ظل ظروف جائحة كورونا التي لا تزال مؤثرة على العالم بأسره و على كثير من النشاطات بما فيها الملاحة الجوية و توقف كثير من الخطوط لا يمكن الحديث عن إقامة شعيرتي الحج و العمرة و الفصل في ذلك غير ممكن حاليا”.
وتابع في السياق ذاته “عندما تتأهل الظروف المناسبة و نساعد بعضنا البعض على تجاوز هذه المحنة سيكون بعدها بمشيئة الله القرار الذي يفرح الجميع و نحن دائما في الاستعداد و نتابع العملية عن كثب سواء في الجزائر أو في المملكة العربية السعودية”.
وأضاف ”عندما تتاح الظروف الآمنة لكل الجزائريين للتنقل خارج البلاد هناك إجراءات ستتخذ في هذا الخصوص لضمان سلامة الجميع و يبقى على الكل أن يتعاون لرفع درجات الاحتياط حتى لا نعود إلى موجات لاحقة لهذا الفيروس”.
وشدد بلمهدي على ضرورة الحرص على الالتزام بالبرتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا” مثمنا دور كل المشاركين في الحملة التحسيسية التي اطلقتها الوزارة في هذا الشأن في 25 جانفي المنصرم عبر مساجد الجمهورية و التي جاءت تحت شعار “أكيد كلنا ضد كوفيد”، مثنيا على الدور الذي لعبه الأئمة في توعية المواطنين من مخاطر هذا الوباء و حرصهم على تذكيرهم بكل دواعي الوقاية منه.
وبخصوص قراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك مع بداية شهر رجب من كل سنة، والتي أعطى بلمهدي إشارة انطلاقها عن طريق تقنية التحاضر عن بعد بمشاركة مديري الشؤون الدينية والأوقاف لجميع ولايات الوطن وأمناء المجالس العلمية ومجالس إقرأ والتعليم المسجدي قال أنها “تبقى السنة الحميدة التي دأب عليها علماء الجزائر و هي بمثابة التهيئة الروحية التي تسبق حلول شهر رمضان الكريم”.
وأضاف في نفس السياق أن “الجزائر اختارت أن تقرأ لصحيح البخاري لأنه الجامع الصحيح و ليس من قبيل الصدفة أن يكون أول من تناول هذا الكتاب المبارك بالشرح العالم الجزائري الجليل الشيخ أبو ناصر الداودي الحضني المسيلي, فيما يبقى موطأ مالك كتاب المذهب السائد في بلادنا والذي حرص على شرحه علمائنا منذ عقود بمن فيهم الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس”.
تجدر الإشارة إلى أن قراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك تتم عبر جميع مساجد الجمهورية مع بداية شهر رجب من كل سنة على أن يتم ختمها ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان.
وقد اعتنى علماء الجزائر منذ القديم بكتب السنة عناية فائقة فمنهم من رحل لسماعها وطلب الإجازة فيها ومنهم من تجاوزت عنايته به إلى كتابة شروح عليها كما فعل ابن مرزوق التلمساني ومحمد بن يوسف السّنوسي وأبي رأس المعسكري وأحمد بن قاسم البوني وغيرهم كثير، ومنهم من كان يعقد مجالس سماع ورواية وكثير منهم كان يشرحها في مجالسه لطلبته.
زينب. ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super