كشف محمد المبشر رئيس مجلس أعيان ليبيا أن ملاحقة المهربين في منطقة شمال افريقيا مخالفة لطبيعة المنطقة وقلل المتحدث من مخاطر التهريب، داعيا إلى الاهتمام أكثر بالتكامل الاقتصادي في المنطقة .
دعا رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة محمد المبشر، إلى تكامل اقتصادي بين دول شمال افريقيا، بما يحفظ الثروات ويقوي اقتصاد المنطقة، داعيا إلى “مشروع اقتصادي واضح تستفيد من ريعه شعوب شمال إفريقيا مقابل مشروع جنوب أوروبا الاقتصادي غير ذلك أي عمل هو منافي لنواميس الطبيعة ”
وقال المبشر في تدوينة على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ،إنه ومن جهة نظر تاريخية فإن ما يحصل من مشاكل على الحدود الليبية الشرقية والغربية وما يحاول الجميع فعله من أجل وقف عمليات التهريب ما هي إلا محاولة لوقف ناموس الطبيعة في شمال افريقيا.
و أشار المبشر أنه يدعم و يؤيد لجنة الوقود والغاز على جهودها المبذولة ،لإيقاف التهريب ،”وذلك سينجح لفترة ولكن سيواجه الواقع ان هذه الشعوب لا يمكن فصلها بحدود مخطوطة ،ولا أسوار عازلة ولا أسلاك شائكة هذه الشعوب هاجرت من الشرق للغرب بالعكس على مر العصور وتبادلت التجارة والزراعة بشكل دائم وبدون حواجز غير ذلك اي عمل هو منافي لنواميس الطبيعة .
ونقلت تقارير ليبية محلية أن مئاتا أو آلافا من المهاجرين غير الشرعيين يدخلون أسبوعيا إلى ليبيا، وكميات كبيرة من المخدرات و الكحول و الوقود و أسلحة وذخائر عسكرية تنتقل من منطقة إلى أخرى عبر شبكات منظمة من المهربين تبدأ أعمالها من حدود ليبيا الجنوبية وتنتهي عند حدودها الغربية المحادية للجزائر .
ويشهد نشاط عصابات تهريب المخدرات،والسلاح والدهب والمركبات والمواد الغدائية وحتى البشر في دول شمال أفريقيا ،ازدهارا منذ سنوات،،ودلك تزامنا مع تدهور الوضع الأمني في ليبيا، وهوما جعل تنقل المهربين عبر الحدود الصحراوية أكثر سهولة، إضافة إلى انتشار تجارة السلاح التي تغذي ظاهرة الإرهاب في المنطقة،ودلك بعد أن تحالف المهربون مع الارهابيين ،لتأمين تنقلاتهم ،وهو مابات يشكل خطرا حقيقيا على أمن دول المنطقة برمتها.
وكانت وحدات الجيش الوطني الشعبي المرابظة على الشريط الحدودي مع تونس وليبيا، قد تلقت تعليمات صارمة بتشديد الرقابة على هذه المناطق، خاصة في الظرف الراهن الذي يتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، المزمع تنظيمها في الرابع من ماي، وإطلاق النار على العناصر والمركبات المشبوهة في حالة عدم التجاوب معهم .
وشددت الجزائر الرقابة على المنافذ الحدودية مؤخرا، وتقوم طائرات استطلاعية بعملية تمشيط الشريط الحدودي مع تونس وليبيا، لتضييق الخناق على حركة التهريب و العناصر المسلحة النشطة ضمن صفوف تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي”، أو تنظيم “داعش” .
وكشف وزير الداخلية التونسي، الهادي مجدوب، السبت الفارط، خلال جلسة استماع للجنة البرلمانية التونسية، عن عودة 800 تونسي من مناطق النزاع في سورية والعراق، وهو ما يشكل خطرًا حقيقيًا، على امن تونس وكل دول الجوار، على غرار الجزائر، ومصرحيث حذرت الأمم المتحدة، في تقرير سابق، من خطر عودة المقاتلين في صفوف “داعش” إلى أوطانهم، فيما يقبع أكثر من ثلاثة آلاف تونسي في بؤر التوتر، خاصة سورية وليبيا.
وقال وزير الداخلية التونسي إن 30 % من المتطرفين التونسيين موجودين في ليبيا، فيما بلغت نسبتهم في سورية 60 %، والبقية موزعة على مناطق أخرى، وذلك رغم أن تونس منعت نحو 27 ألفًا و371 مشتبهًا فيه بالالتحاق بتنظيم “داعش” من مغادرة تونس، منذ 2013 .
رفيقة معريش