جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
رفض السكريتير الأول لجبهة القوى الإشتراكية محمد حاج جيلاني الخوض في التصريحات الأخيرة لرئيس حركة مجتمع السلم بالقول إن مبادرة التوافق الوطني والإجماع الوطني للأفافاس متطابقتان غير أن هذا الأخير فشل في تحقيق نتيجة إيجابية لأنه ليس لديه الإرادة السياسية لذلك بالتأكيد على أن الأحزاب السياسية لها الحرية في قول ما تريد ويلزمها ويخصها هي وفقط.
وقال حاج جيلاني في تصريح لـ “الجزائر” أمس: “كل واحد حر فيما يقوله لا شأن لنا بذلك، تلقينا إنتقادات منذ طرح مبادرتنا سنة 2014 لكننا لم نرد سوى بأمر وحيد وهو أننا متمسكون بمبادرة الإجماع الوطني التي تعود لمؤسس الحزب الراحل حسين آيت أحمد بوصفها الحل الوحيد لأزمة البلاد والبديل الوحيد”، وتابع: “البلاد في أزمة والتصريحات الهامشية لن تفيدنا، همنا البلاد وإخراجها مما هي فيه”.
وأضاف جيلاني أن الأفافاس سيقول كلمته اليوم خلال الإحتفالية بمناسبة ذكرى رحيل الشيخ محفوظ نحناح والتي ستنظمها حركة مجتمع السلم اليوم .
وأعقب حزب جبهة القوى الإشتراكية لقاءه مع قيادات حركة مجتمع السلم الإثنين الماضي بيانا ضمنه رفضا ضمنيا لمبادرة التوافق الوطني، وذكر الحزب: “كنا أولى التشكيلات السياسية التي اقترحت مشروع الإجماع على الطبقة السياسية والشركاء من نقابات وممثلي المجتمع المدني وغيرهم في سنة 2014 وهي المبادرة السياسية الوحيدة الصالحة لحماية الوحدة الوطنية والأمن”.
وجاء في البيان أيضا:”ندوة الإجماع الوطني التي أطلقناها سنة 2014 تستلهم العبر من ثورة التحرير الوطني وهي قائمة على مساندة شعبية ومستلهمة من بيان أول نوفمبر ومؤتمر الصومام كانا ثمرة للإجماع الوطني، وهي الخطى التي يظل الأفافاس متمسكا بها ويسير في نهجها اليوم.”
وتابع: “ندوة الإجماع التي أطلقها تلقت صعوبات من قبل الطبقة السياسية، لكن الحزب يظل متمسكا بها وهو يتوجه بها للمواطن من أجل تبنيها وتحقيق الإجماع الشعبي حولها لتحقيق الأهداف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والبيئية المسطرة”.
ورفض الأفافاس لمبادرة حمس ليس بالأمر الجديد بل متوقعا سبقته تصريحات للأفافاس والذي أكد في عديد خرجاته الإعلامية على أنه متمسك بمبادرته والتي طرحها مؤسس الحزب الدالحسين وبلورتها قيادات الحزب وعرضتها على الطبقة السياسية ولم يكتب لها في السابق أن ترى النور، غير أن هذا لن يثبط من عزيمة الحزب وسيواصل فيها بنقل المبادرة من إطارها السياسي للشعبي وطرحها للشعب ليحتضنها، وأكدت أيضا أنه لا تنازل عنها.
زينب بن عزوز