اهتز أمس الشارع الرياضي بظهور فضيحة جديدة على السطح، ويتعلق الأمر بلاعب مولودية الجزائر هشام شريف الوزّاني، إثر إيقافه من قِبل لجنة الانضباط مؤقتا، بعد ثبوت تناوله لمواد محظورة ، والتي بيّنتها نتائج الفحوصات التي خضع لها بعد مباراة الفريق ضد شباب بلوزداد، ضمن الجولة الـ18 من الرابطة الأولى موبيليس، لتعود إلى الأذهان قضية اللاعب الدولي يوسف بلايلي. وبعد شد وجذب وتضارب في الأنباء، قطعت صبيحة أمس، لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية المحترفة، الشك باليقين، عبر بيان رسمي نُشر على موقعها في شبكة الانترنت، أكدت فيه إيقاف متوسط ميدان “العميد” عن ممارسة أي نشاط رياضي إلى غاية الاستماع إلى أقواله، بسبب ثبوت تناوله مواد محظورة تم كشفها عبر التحاليل التي خضع لها بعد مواجهة الفريق ضد شباب بلوزداد، حيث أشارت مصادر متطابقة بأن شريف الوزّاني يكون قد تناول مادة مخدرة غالبا “الكوكايين”، وهذا حسب الفحوصات التي أثبتت تواجد مادتي “Benzoylecgonine et Methylergonine”، وهما المكونان الأساسيان للمخدر المذكور، ليجد اللاعب نفسه في قضية فضيحة هزت أركان الكرة الجزائرية وقبلها ناديه مولودية الجزائر الذي عاش تقريبا حالة مماثلة تعلقت بالمهاجم خير الدين مرزوقي الذي تم معاقبته بأربع مواسم منذ 2015، بعد تناوله مواد منشطة، إلا أن الحالة المشابهة تماما لحالة شريف الوزّاني هو ما تعرض له صانع ألعاب اتحاد الجزائر آنذاك يوسف بلايلي الذي تم معاقبته بأربع سنوات إثر تناوله نفس المادة المخدرة، قبل أن يتم تخفيض المدة إلى عامين ويعود للمنافسة من بوابة أنجي الفرنسي ثم ناديه الحالي الترجي التونسي، إضافة إلى كل من لاعب أمل الأربعاء بوسعيد ولاعب شبيبة سكيكدة غسيري. ودون شك سيكون للقضية وقعها مدويا على تشكيلة مولودية الجزائر الغارقة أصلا في مشاكل فنية وإدارية، وهو ما سيزيد من متاعب الإدارة التي فقدت منذ مدة مصداقيتها لدى عشاق “العميد”، أين سيجد الفريق نفسه مضطرا لغياب لاعب آخر وبأية طريقة، ما يجعل مستقبل المدير الرياضي كمال قاسي السعيد على المحك حسب الكثير من المتتبعين. وبالرغم من نفي اللاعب شريف الوزّاني عبر تصريحات صحفية التهم الموجهة، مؤكدا براءته التامة، إلا أن مصادر مطلعة أكّدت أن عقوبة الأربع مواسم ستسلط عليه لا محالة، وهذا بناء على قوانين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وكذا الاتحاد الدولي “فيفا”، خاصة وأن عينة الفحوصات التي أجراها اللاعب كانت قد تم إرسالها إلى سويسرا ومخبر معتمد لدى الهيئة الكروية العالمية، ما لا يدع مجالا للشك. في غضون ذلك، سيمثل شريف الوزّاني أمام لجنة الانضباط هذا الأربعاء 30 جانفي الجاري، أين سيكون مجبرا على الحضور من أجل الاستماع إلى أقواله والدفاع على نفسه، فيما سيصدر القرار النهائي في ذات اليوم، والذي سيقضي حسب مختصين لإيقافه لمدة أربع مواسم نافذة والتوقف على ممارسة أي نشاط رياضي، ما يجعل مستقبله الكروي على المحك، خاصة وأن مستواه الحالي لم يكن كبيرا وكان أيضا مهددا في أكثر من مناسبة بالتسريح من تشكيلة “العميد”.
عادل.ب