– كريم يونس: “عدم الإستجابة لإجراءات التهدئة يعني نهاية مهمتنا”
– بوزيد لزهاري: “مستمرون رغم الإنتقادات وإذا دخلنا في لعبة الشخصيات فالأمر لن ينتهي بسلام”
تجتمع لجنة الحواروالوساطة اليوم لمناقشة جملة المستجدات التي عرفتها هذه الأخيرة بعد أسبوع من تنصيبها، اصاحبته جملة من الإنتقادات لها ولتركيبتها والذي دفع اللجنة في أول إجتماع لها للكشف عن القائمة الموسعة 23 شخصية لتسقط هي الأخرى في الماء بعد إعلان أغلبيتها رفضها الإنضمام لها، لتختتم هذه المستجدات بإعلان أحد أعضائها وهو اسماعيل لالماس استقالته، لتتعقد مأمورية هذه اللجنة بعد أسبوع واحد من تنصيبها.
عاد منسق لجنة الحواروالوساطة كريم يونس أمس لربط مواصلة عمل اللجنة بمدى الإستجابة لإجراءات التهدئة التي كانت قد كشفت عنها في أول لقاء لها مع الرئاسة مؤكدا أن عدم الإستجابة لإجراءات التهدئة يعني نهاية مهمة لجنة الحوار في ثاني تصريح له في نفس الموضوع في ظرف أسبوع كاشفا بالموازاة مع ذلك هم إجتماع لذات اللجنة اليوم و قال :” لجنة الحوار و الوساطة ستجتمع اليوم ومما لا شك فيه ستقرر الخطوات المستقبلية والسلطة مطالبة بإثبات نيتها الصادقة بالإستجابة لتعهداتها و إلتزاماتها خلال اللقاء الاول الذي جمع اللجنة بالرئاسة ” ورفض ذات المتحدث التعليق على استقالة عضو اللجنة اسماعيل لالماس .
وجدد كريم يونس التأكيد على تمسك أعضاء الهيئة بإجراءات التهدئة التي وصفها بالشروط الأساسية للشروع في مسار الحوار سيما ما تعلق بإطلاق سراح شباب الحراك ورفع الحصار على العاصمة و أكد أن عدم تلبية رئاسة الدولة لهذه الشروط خلال يعني انتهاء عمل هذه الهيئة كما أشار إلى أن الدعوات قد وجهت للعديد من الشخصيات للانضمام للهيئة وهم أحرار في تلبية أو رفض دعوة الهيئة .
هذا و كان يونس قد رد أول أمس على جملة الإنتقادات التي طالت هذه الأخيرة بحيث أكد إن مهمة هذه اللجنة هو المساهمة في معالجة أزمة البلاد ولا أهداف لها غير ذلك وتأسف لرفض عدد من الشخصيات دعوة الانضمام إلى اللجنة كما فند ما يتم الترويج له بأن هذه لجنة هي لجنة السلطة بالقول إنه مجرد مواطن مدعو للمساهمة الى جانب رجال ونساء من ذوي النوايا الحسنة لوضع نهاية ناجحة للنضال الطويل الذي فرضته ثورة فيفري 2019.
ومن جهته أكد العضو في لجنة الحوار والوساطة لزهاري بوزيد أن أبواب لجنة الحوار مفتوحة لجميع من يريد الانضمام إليها مضيفا أن المسالة لا تتعلق بالأشخاص بقدر ما تتعلق بكيفية إدارة الحوار بشكل سريع من اجل الوصول إلى حل للأزمة الراهنة
وأوضح لزهاري أن أهم نقطة تمت مناقشتها في أول لقاء لأعضاء اللجنة هو” تحديد مهمتنا والتي ستنحصر في تجميع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية واستقبالها على أساس رزنامة يتم اعدادها بسرعة من اجل الوقوف على تصورات هذه التشكيلات لكيفية حل الأزمة والخروج منها ” وأردف بالقول ” نريد مقترحات عملية وليس نقاشات عامة مقترحات تؤدي بنا إلى حل الأزمة عبر انتخابات رئاسية في أحسن الظروف مع توفير كل الضمانات التي يطالب بها الحراك الذي يلح على ضرورة تداول السلطة وخصوصا على منصب رئيس الجمهورية في إطار انتخابات حرة ونزيهة وشفافة” .
وقال في تصريح له أمس:” اللجنة ستقوم بتجميع المقترحات ومحاولة صياغة مسودة أرضية لكل ما هو موجود في هذه المقترحات لتقوم بعد ذلك بدور الوساطة لتذليل كل الصعوبات التي يمكن أن تكون في هذه المقترحات والدعوة في نهاية المطاف إلى ندوة وطنية يتم فيها الاتفاق على أهم النقاط التي ستكفل الخروج من الأزمة لاسيما فيما يتعلق بمشروع قانون الانتخابات وأيضا قانون خاص بلجنة مستقلة لإدارة الانتخابات وهذه الورقة ترفع إلى رئاسة الدولة من اجل تحويلها إلى قوانين وإجراءات ” .
وأشار لزهاري إلى أن رفض الحراك للهيئة ومطالبته لضمانات منها و ما صاحبها من جملة من الإنتقادات لن يؤثر في عمل اللجنة إلا بالسلب وقال “إذا دخلنا في لعبة الشخصيات فالأمر لن ينتهي بسلام ” وأضاف ” أهم شيء لنا هو كيفية التواصل مع أصحاب المقترحات في كل مناطق الوطن لأداء مهمتنا أي شخص سيؤتى به سيتعرض للنقد خصوصا مع الانفتاح الكبير لحرية التعبير وكذا عمليات التشويه والتجميل التي تطال البعض عبر الفضاء الأزرق ” .
وعن موعد إجراء الانتخابات قال :”رئيس الدولة قد أكد أن اللجنة سيدة في تحديد موعد الانتخابات الرئاسية وعندما نقول اللجنة نقصد بذلك من سيحضرون ندوة الحوار التي ستشرف عليها .
زينب بن عزوز