أصدر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بيانا حول انسحاب منتخب المغرب، من المشاركة في بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين المقامة حاليا الجزائر، ضمن التداعيات التي خلفها القرار، حيث تم تحويل الملف إلى الهيئة القانونية المختصة في “الكاف”، في انتظار الفصل في العقوبات التي ستسلط على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وكان من المفترض أن يشارك المغرب في بطولة “شان 2022” بالجزائر، ضمن المجموعة الثالثة التي تضم السودان ومدغشقر وغانا، قبل أن تعلن الجامعة المغربية للعبة، انسحاب منتخب بلادها قبل يوم من انطلاق العرس القاري، حيث رفعت اللجنة المحلية المنظمة، القضية إلى الهيئة القانونية المختصة على مستوى “الكاف”، للنظر فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة، وقالت “الكاف” في بيانها الصادر في وقت متأخر من ليل يوم الإثنين: “اجتمعت اللجنة المنظمة لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين 2022 المقامة في الجزائر، اليوم، وفقا للوائح في الجزائر العاصمة”، وأضاف البيان: “قررت اللجنة أن تكون المجموعة الثالثة مكونة من ثلاثة منتخبات فقط، ويصعد أول فريقين إلى مرحلة خروج المغلوب”، وختم بيان الكاف: “أحالت اللجنة المنظمة للبطولة الإفريقية، مسألة غياب المغرب في المباراة التي كانت مقررة يوم الأحد 15 جانفي ضد السودان إلى الهيئة القضائية المختصة في الكاف”.
ويأتي هذا القرار بناء على غياب منتخب المغرب عن البطولة، وبالتالي إلغاء مباراة الجولة الثانية من المجموعة الثالثة التي كانت مقررة بين المغرب وغانا بملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة.
يذكر أن اللجنة المنظمة كانت قد أعلنت، الإثنين، في بيان منفصل تحويل لقاء الجولة الثالثة بين السودان ومدغشقر إلى ملعب الشهيد محمد حملاوي بقسنطينة بدلا من ملعب ميلود هدفي بوهران، كونه كان مقررا أن يحتضن لقاء غانا والمغرب، قبل تراجع الأخير عن المشاركة في العرس القاري.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد حاكت مسرحية فاشلة لتجنب عقوبات “الكاف”، من خلال الإدعاء بأن منتخب أقل من 23 سنة الذي كان سيشارك في “الشان” تعذر عليه السفر إلى الجزائر بحجة عدم منحهم الرخصة من قبل السلطات العليا في البلاد لدخول الأراضي الجزائرية، مع العلم أن الدولة الجزائرية قررت غلق المجال الجوي على المغرب منذ أزيد من عام.
عادل. ب