يسعى أعضاء من المجلس الوطني للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء إلى عقد مؤتمر تصحيحي جامع للمنظمة في أقرب الآجال وقد شكلوا لهذا الغرض لجنة وطنية من 17 عضوا على رأسها محمد بربارة وهي اللجنة التي انبثقت عن لقاء تقييمي بتيزي وزو بداية شهر ديسمبر الماضي ومهمة هذه اللجنة تحسيس أبناء الشهداء بأهمية وضع المنظمة وجمع الشمل من خلال عقد ندوة وطنية تجمع كل الإطارات لبحث صيغة عقد مؤتمر جامع.
وتعيش المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء من مدة على وقع اختلافات داخلية حادة حيث تم مؤخرا تجميد نشاط الأمين العام الطيب الهواري وتمت تنحيته من على رأس المنظمة، هذا و يواصل رؤساء وأعضاء مكاتب ولائية على المستوى الوطني، احتجاجهم بسبب ما أسموه إضعاف المنظمة من طرف هذا الأخير.
وحسب بيان صادر عن اللجنة الوطنية لتحضير مؤتمر منظمة ابناء الشهداء تلقت “الجزائر” نسخة منه فإن الغاضبين على الطيب الوهاري والقيادة الحالية دعوا لإعادة لملمة أبناء المنظمة المشتتين وقال في نفس البيان أنه يتم منذ أيام لم شمل وتوحيد الصف في إطار تضامن جماعي تسوده الأخوة تحضيرا لعقد مؤتمر جامع لأبناء الشهداء المشتتين بسبب الصراع الداخلي الذي خلفه الأمين السابق طيب الهواري، وجاء هذا القرار تطبيقا للتوصيات المنبثقة عن لقاء ولاية تيزي وز وفي إطار تقييم أشغال اللقاءات الجهوية على مستوى النواحي الوسط الشرق الغرب والجنوب .
وذكر البيان أن رياح التمزق والتفرقة فرضت على أبناء الشهداء العودة للحوار في نفس الطاولة وتم تنصيب لجنة وطنية من إطارات المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء تتكون من 17 عضوا توكل إليهم مهمة
تحسيس القاعدة النضالية بأهمية الوضع الذي تعيشه المنظمة وجمع الشمل وتوحيد الصفوف على شكل عقد ندوة وطنية تجمع كل الإطارات المنظمة لمعالجة القضايا المطروحة والخروج بصيغة لعقد مؤتمر جامع والتحضير للمؤتمر الخامس.
وفي نفس البيان وجه بربارة نداء لكل أبناء الشهداء وإطاراتها أن يقفوا وقفة وطنية للمشاركة الجماعية لإنقاذ المنظمة المتشرذمة، وحذر من الانحراف والسمسرة والمتاجرة برقاب أبناء الشهداء وضرورة سد الأبواب أمام الانتهازيين أصحاب المصالح الضيقة والنزوات الشخصية .
رئيس اللجنة الوطنية لأبناء الشهداء بربارة محمد:
“نحذر الجميع من التعامل مع الطيب الهواري”
هذا وحذر رئيس اللجنة الوطنية لأبناء الشهداء بربارة محمد في حديثه مع “الجزائر “من التعامل مع الطيب الهواري الذي تم تجميد رئاسته للمنظمة لأسباب قال عنها بربارة تدخل في سوء استغلال الوظيفة وإضعاف المنظمة، وقال في حديثه المطول خلال زيارته مقر الجريدة أنه يوجه نداء لأبناء الشهداء لعدم التعامل مع هذا الأخير وأطلق تحذيرا شديد اللهجة وقال إن الامين عام للمنظمة السابق الطيب الهواري كان يعمل حسبه على تشتيت صفوف أبناء الشهداء وأساء للأسرة الثورية من خلال ممارساته غير القانونية وانتهاك القانون الأساسي والنظام الداخلي للمنظمة، وانتحال صفة الأمين العام، رغم أنه معاقب من طرف لجنة الانضباط التي سحبت منه صفة عضو الأمانة الوطنية ومنعته من الترشح لجميع المسؤوليات وأضاف أن هذا الأخير داس على النظام الداخلي والقانون الأساسي للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء.
تجدد الصراع بين الطيب الهواري وأعضاء المنظمة
وفي نفس السياق أكد رئيس اللجنة الوطنية لأبناء الشهداء بربارة محمد في حديث مع “الجزائر”أن الصدامات بين الطيب الهواري وأعضاء المنظمة مازالت متواصلة بسبب تعنت هذا الأخير الذي مازال يتحدث باسم المنظمة رغم تجميد عضويته وأكد أن الخلاف خرج إلى العلن، مذكرا بالصراع الذي حدث قبل 8 أشهر داخل المقر وتم الاستنجاد بمصالح الأمن حيث تعالت الأصوات قبل أن يتحول الأمر إلى مشاداة في العمارة التي يقع بها مقر المنظمة ما استدعى تدخل مصالح الشرطة التابعة لأمن دائرة سيدي أمحمد “كافينياك ” وأشار بربارة أن هذا الصراع سببه رفض أبناء المنظمة هذا الأخير كونه لم يقدم أي شيء لخدمة المنظمة وتحقيق أهداف أبناء الشهداء في ضمان العيش الكريم، على غرار باقي الجمعيات وعدم الاهتمام بمطالبهم وتفرغه للبزنسة بالمنظمة فقط.
رزاقي.جميلة