أكد مدير المعهد الوطني للصحة العمومية وعضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا إلياس رحال، أن “الدولة سخرت كل الإمكانيات لمكافحة الوباء، غير أن الوقاية تظل السلاح الوحيد الذي من شأنه أن يجنبنا السيناريوهات التي عاشتها بعض الدول والتي لا يتمنى أحد الوصول إليها”، داعيا في الوقت نفسه إلى المزيد من اليقظة.
وأضاف رحال لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، أن ارتفاع الأرقام في الآونة الأخيرة مرّدة للرفع من وتيرة عدد التحاليل بعد الرفع من عدد المخابر الخاصة بذلك والتي كان عددها 3 عند بداية الأزمة الصحية لترتفع إلى الثلاثين مخبرا في الوقت الحالي، ويضاف لها عدم تقيد المواطنين بجملة التدابير الوقائية التي أقرتها الدولة ضمن استراتيجيتها لمكافحة هذا الوباء العالمي، وأشار في الوقت نفسه إلى أن مواجهة ومكافحة هذا الفيروس يحتاج لتوحيد الجهود والتضامن جماعي وترك اختلاف الرؤى والحديث عن النقائص لما بعد الأزمة و قال:” لابد أن نكون متضامنين في مكافحة هذا الوباء العالمي و إن اختلفت وجهات نظرنا، وكانت هناك نقائص غير أن الظرف يفترض أن نكون موحدين فالعالم كله يعيش وضعية حرجة بسبب هذا الفيروس فلنتضامن اليوم ويفتح ملف النقائص فيما بعد”.
وعن إمكانية استمرارية بقاء الوباء لغاية شهر أكتوبر أي خلال موسم الخريف وتغير الطقس والمخاوف من إصابات بالأنفلونزا والتي لها نفس الأعراض تقريبا مع فيروس كورونا، قال رحال: “سلاحنا منذ بداية الوباء هو الوقاية ولا يزال الأمر ذاته لغاية اليوم وليس لنا غير ذلك والتعايش مع الوباء باحترام التدابير الوقائية وكافة الإجراءات التي وضعتها الدولة فالوقاية مهمة و اليقظة الدائمة مهمة أيضا”.
وأكد ذات المتحدث أنه “من غير المقبول حديث بعض الأطباء عن نقص كامل لكافة وسائل الوقاية على مستوى المستشفيات”، مشيرا إلى أن هناك تواصل دسم مع مدراء المستشفيات وحتى الصيدلية المركزية المكلفة بعملية التموين، كاشفا على أن النقص يكمن في اللباس الواقي فقط: “لما يتحدث البعض أنه لا نتوفر على وسائل الوقاية على كافة المستشفيات هذا غير مقبول ربما الأمر مطروح على مستوى تلك التي تعاني من ضغط ومدراء هذه المستشفيات مدعون للحديث عن ذلك والتواصل مع وزارة الصحة و اللجنة العلمية و نحن في تواصل دائم مع الصيدلية المركزية و النقص الوحيد يكمن في اللباس الواقي أما أن يقول لنا لا توجد هناك كماما أو أي وسيلة أخرى من غير اللباس الواقي أنا لست موافقا مع ذلك”، وتابع في السياق ذاته: “كافة الطلبات تمت الإستجابة لها وتم تزويد المستشفيات بوسائل الوقاية أما اللباس الواقي فيتم العمل على حله”.
ورد على ضرورة تعزيز من تدابير الوقاية في الوقت الراهن من غلق أسواق الماشية وبعض المحلات والمساحات التجارية الكبيرة قال: “من المؤسف في عز هذه الأزمة الصحية والتدابير التي وضعتها الدولة والإمكانيات التي سخرتها لمواجهة هذا الوباء ونرى صور عبر مواقع التواصل الإجتماعي للتجمعات وأنا مع الغلق إذا لم يكن هناك احترام للإجراءات الوقائية”.
وثمن ذات المتحدث سن قانون لحماية الأطقم الطبية بعد الإعتدءات التي سجلت مؤخرا “لا بد من حماية الجيش الأبيض والذي يتواجد في الصفوف الأولى في عملية مكافحة هذا الوباء العالمي ونقول للأطباء نحن معكم وسيتم استدراك ومعالجة كافة النقائص بصفة تدريجية”.
وعرج في السياق ذاته على الأطباء الخواص و ذكر: “أنتم جزء من المنظومة الصحية ومشكورون على كل ما فعلوه فيما يتعلق بالتشخيص والتخفيف من الضغط على المستشفيات ونحن نعمل سويا لإخراج بلادنا من هذه الأزمة الصحية بأقل الأضرار”.
واعتبر المتحدث ذاته، أن تبني العلاج المنزلي لبعض المصابين بفيروس كورونا ليس معناه التخلي عن المرضى كما راح البعض ليروج ذلك بل هناك تواصل دائم بين الطبيب والمريض وأنه تم تسخير الأسّرة للحالات الحرجة فقط.
زينب بن عزوز