عبر مناهضو ذويبي عن أسفهم للحالة التي وصلت لها حركة النهضة والذاهبة لترسيم انقسام الحركة بمؤتمر غير شرعي سيعقد غدا في ظل إعلان ما يقارب 20 ولاية مقاطعتها و54 قيادي أيضا لتطرق الأزمة مرة أخرى حركة النهضة وهي التي تخبطت فيها لسنوات وخرجت من رحمها أحزاب سياسية أخرى.
القيادي السابق فاتح ربيعي:
“أزمة النهضة في خرق القانون الأساسي والنظام الداخلي”
عبر القيادي السابق في حركة النهضة فاتح ربيعي عن أسفه للوضعية التي آلت إليها حركة النهضة من انقسام سببه البحث عن المصالح الضيقة والتشبث في الكراسي في الوقت الذي وجب الحفاظ على حركة كان لها باع طويل في النضال السياسي وأبرز أنه لا أحد يمكن إنكار أن النهضة تتخبط في أزمة حقيقية وعميقة وليدة خرق القانون الأساسي والنظام الداخلي وتعويضها بالارتجالية والانفرادية والديكتاتورية المنتهجة من قبل القيادة الحالية المتشبتة بالمنصب ولا يهمها مستقبل الحركة ولا مكانتها.
وقال ربيعي في تصريح لـ “الجزائر” أمس: “هناك قوانين ونظام داخلي يحكمان ولم تخرق هذه الأخيرة ما الذي يجمعنا بالحركة هذا هو المشكل الحقيقي لأزمة حركة النهضة و ليس ذهاب الأمين العام لتغطية فشله في تسيير الحركة بالحديث عن رغباتنا في الوصول للمناصب وهو أمر لا أساس له من الصحة بدليل أنني ف كنت في منصب الأمانة العامة و استقلت منها في سنة 2013 رغبة في تجسيد مبدأ التداول وإرساء الديمقراطية التي ليس خطابا ننتقد فيه السلطة و نحن نتجاوزه و نغيبه على مستوى الأحزاب ” و تابع : “ذويبي لم يرد إصلاح أمور الحركة ولم يرد حتى فتح الباب بل استمر في سياساته التي تخدمه هو والجماعة التي معه “.
رئيس مجلس الشورى عبد الهادي عثمانية:
“أنت عاجز عن تسيير الحركة يا ذويبي”
ومن جانبه رسم رئيس مجلس الشورى لحركة النهضة المستقيل من منصبه عبد الهادي عثمانية صورة سوداوية عن واقع الحركة و التي قال إنها تتجه للهاوية واللاشرعية على خلفية الممارسات الديكتاتورية للقيادة الحالية المستمرة في سياساتها الإقصائية وعدم الاستماع للرأي الآخر وهو الأمر الذي أوصل الحركة لطريق مسدود لغياب الحوار وبداية عهد الانقلاب بعد مؤتمر الانقسام المنتظر عقده غدا .
و قال عثمانية في تصريح ل “الجزائر ” أمس :” حركة النهضة وبالقيادة الحالية وخرق القانون الأساسي والنظام الداخلي تسير للهاوية فالأمين العام الحالي يسير الحركة و لمدة عامين دون مكتب وطني فالجميع استقال على خلفية الممارسات الديكتاتورية له وسعوا بكل ما أوتوا من قوة في استدراك الأمور غير أنه لا حياة لمن تنادي وأضحت حركة النهضة رهينة في يد الأمين العام محمد ذويبي الذي يسير الحركة دون مكتب وطني لمدة عامين فهو عاجز عن تسيير الحركة و كل الأمور تثبت ذلك غير أنه ينتهج سياسة المكابرة حفاظ على ماء وجه الحركة في الوقت أن كل المؤشرات تؤكد على وجود أزمة عميقة داخل الحركة هو على دراية كاملة بها و لن يستطيع نفيها ” وتابع:”الحركة ذاهبة لعقد مؤتمر الانقسام والانقلاب بالاستعانة بأشخاص لا علاقة لهم و منحهم صفة مندوب لأن الشرعيين سوف لن يتعدى عددهم 250 بعدما كانت الحركة تعقد مؤتمراتها ب 1500 مندوب سابقا يضاف لها مقاطعة حوالي 20 ولاية للمؤتمر “. وأضاف :”نحن مؤسسون في الحركة ولسنا طامعين في المناصب التي مدت لنا و قبلناها لترقية مكانة الحركة لا إرجاعها للوراء”.
وأعلنت المكاتب الولائية للحركة في بعض الولايات عن مقاطعتها لمؤتمر الحركة المنتظر عقدة غدا وأكدوا التزامهم بقرارات مجلس الشورى الوطني الشرعي مجمعين على عدم قانونية دورة مجلس الشورى المنعقدة يوم 4 ماي 2018 ولجنة تحضير المؤتمر الوطني المنبثقة عن دورة مجلس شورى الأخيرة و عدم عرض وثائق المؤتمر وحصص المندوبين إلى جانب تجاهل القيادة الوطنية في تبليغ بعض الولايات بمستجدات.
زينب بن عزوز