علقت وزارة الخارجية الأمريكية على الحراك الشعبي السلمي بالجزائر، وقالت أن الولايات المتحدة “تدعم الشعب الجزائري وحقه في التظاهر السلمي”، غير أن هذا التصريح اعتبرت العديد من الأحزاب و الأطراف في الجزائر تدخلا في الشأن الداخلي للبلاد
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالاديانو للصحفيين في مؤتمر صحفي مساء أول أمس حول مسالة التوترات السياسية في فنزويلا “إننا نتابع الحركات الاحتجاجية التي تحدث في الجزائر وسنواصل القيام بذلك”، وأضاف “إن الولايات المتحدة تدعم الشعب الجزائري وحقه في التظاهر السلمي”.
وجاءت هذه التصريحات بعد وقت قصير من التصريحات التي أدلى بها متحدث باسم المفوضية الأوروبية، داعيا أول أمس إلى احترام “حرية التعبير والتجمع” في الجزائر، وقبله مسؤولو فرنسيون وأيضا وزارة الخارجية الفرنسية.
وبدورها، تتبعت الصحافة الأمريكية باهتمام كبير التظاهرات السلمية بالجزائر، و كتبت حولها العديد من التقارير، ركزت فيها بالخصوص حول المسيرات في العاصمة ، كافتتاحية نيويورك تايمز الاثنين الماضي، وصحيفة واشنطن بوست.
وقد استنكرت العديد من الأحزاب السياسية ما اعتبرته” تدخلا في الشأن الداخلي للجزائر”، حيث استنكر النائب البرلماني عن حزب العمال، رمضان تعزيبت تصريحات الإدارة الأمريكية بشأن المظاهرات في الجزائر، وقال تعزيبت “القوى العظمى تحاول التوغل في شؤون بلادنا. فعلوها الشباب ..انقدرولها… لا نريد مساعدتكم أيها القوى الإمبريالية”، وأضاف “مشكلتنا مع النظام سنجد حلا وطنيا جزائريا”، وتابع”حلولكم نعرفها ..الكوارث في العراق و في سوريا و في ليبيا ..”.
أما النائب عن حركة مجتمع السلم وعضو المكتب التنفيذي ناصر حمدادوش فقال”لشعب الجزائري أكثر يقظةً ووعيًّا بحقيقة حراكه الشعبي السلمي والحضاري، وهو ليس بحاجة إلى دروس في ذلك من أيِّ قوةٍ أجنبية، وقد برهن الشعب على ذلك بما يدعو إلى الدهشة والإعجاب..” و أضاف حمدادوش”ومع تفهّم الموقف الرسمي لأي دولة أجنبية من هذا الحراك بلغات ديبلوماسية، فإن هذه التصريحات الخارجية والتي تريد ركوب موجة الاحتجاجات الرافضة للعهدة الخامسة بمغازلة الشعب والتذكير بحقه الدستوري في التظاهر وحرية التعبير عن الرأي هي غير مرحّب بها، بل تدعو إلى الشكّ في خلفياتها، والتي لا نرى من تفسير لها إلا محاولة التدخل الأجنبي، وهو مرفوض بالمطلق، مهما كانت مبرراته أو دوافعه..” و استرسل قائلا:”هذا شأن جزائري داخلي خالص، وكما التزمنا بعقيدتنا الديبلوماسية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فإننا لا نقبل أي تدخل أجنبي مهما كان شكله أو أسلوبه..”.
رزيقة.خ
الرئيسية / الحدث / الخارجية الأمريكية تعلق على الحراك الشعبي والأحزاب ترد عليها::
“لسنا بحاجة لدروس وسنبحث عن حلول وطنية جزائرية”
“لسنا بحاجة لدروس وسنبحث عن حلول وطنية جزائرية”
الخارجية الأمريكية تعلق على الحراك الشعبي والأحزاب ترد عليها::
الوسومmain_post