نفى نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة حل البرلمان بغرفتيه قريبا، و اكد من جانب اخر رفض الجزائر “رفضا باتا” التدخل في شؤونها الداخلية، ودعا المعارضة الى بذل المزيد من الجهد وتقبل الحوار و التعاون مع السلطة.
وأوضح لعمامرة، في ندوة صحفية نشطها برفقة الوزير الأول نور الدين بدوي، أول أمس، بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، في رده عن سؤال حول إمكانية حل البرلمان بغرفتيه، بالقول على أنكل المؤسسات الدستورية ستواصل عملها إلى غاية تنصيب رئيس الجمهورية الجديد، وذلك انطلاقا من مبدأ استمرارية الدولة”. وأضاف أن “حزمة الإجراءات التي وجهها الرئيس تشكل كلا لا يتجزأ وأن المحاورالسبعة التي تضمنتها رسالته يساند بعضها البعض.
و بخصوص تصريحات رؤساء بعض الدول و مسؤوليهم حول ما يحدث في الجزائر، و الذي اعتبره الجزائريون “تدخلا في الشأن الداخلي للبلاد، قال لعمامرة أن الجزائر “بكل فروع مجتمعها ومشارب طبقتها السياسية وبحكم تاريخنا ومعتقداتنا ترفض رفضا مبدئيا التدخل في شؤونها الداخلية”، وأضاف أن الإهتمام الخارجي بما يجري في الجزائر أمر “مفهوم”، غير أن التدخل في شؤونها الداخلية “مرفوض رفضا باتا”.
ولفت في هذا الصدد أن ما يصدر من مقالات في الصحف وتصريحات لمسؤولي دول أخرى “أصبح شيئا طبيعيا في عالمنا المعاصر والجزائر تمارس هي أيضا ذلك كما يمارسه غيرنا ولكن الاهتمام يكون على أن علاقات الصداقة التي تربطنا بأي دولة في العالم هي أساس الاهتمام الذي يكون متبادلا بطبيعة الحال”.
ودعا في هذا المقام الجميع إلى التحلي باليقظة، مؤكدا أن الدولة مهيأة ولها تجربة كبيرة في ممارسة أقصى مستويات اليقظة للدفاع عن حرية استقلال قرار الشعب الجزائري”.
من جانب أخر، دعا لعمامرة المعارضة إلى بذل المزيد من الجهد وتقبل الحوار و التعاون مع السلطة قائلا:” ” هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهد والمثابرة لإقناع إخواننا -في المعارضة-” بشأن أهمية الحوار والتعاون” و أضاف أن الجزائر بحاجة إلى الجميع حيث قال” أن الجزائر تنادينا جميعا لرص الصفوف وبلورة نظرة مستقبلية مشتركة بين الجميع كفيلة بالمضي قدما نحو المستقبل الذي يتطلع إليه الشعب الجزائري”.
وفي رده عن سؤال حول علاقة الجزائر الخارجية، قال لعمامرة بأن الجزائر “دولة كبيرة ومؤثرة وأدت أدوارا قيادية على الساحة الدولية وبنت أيضا شراكات مع العديد من الدول الكبيرة والصغيرة ويتطلع الجميع إلى أن تستمر الجزائر في أداء دورها على الساحتين الاقليمية والدولية، وأضاف “
و في رده على سؤال حول تهميش الشباب، قال لعمامرة:”نحن جميعا قصرنا في حق الشباب وهنا لا أقول إن هناك مسؤول بعينه مقصود بهذا التقصير، لكن أقول أننا معشر الكبار لم نكن في الاستماع بالقدر الكافي لشبابنا.. ناهيك عن المسؤولين الذين لم يسمعوا للشباب ولا لتطلعاتهم، فينقطع التواصل و الحوار فالوقت الذي كان لزاما التركيز على هذه الفئة”، و أضاف “أنه إذا نظرنا إلى المجالس المنتخبة فنجد إن عنصر الشباب لا يمثل بالقدر الكافي”، ودعا إلى إعادة النظر في هذا الأمر وجعل الشباب المستفيدين الأساسيين من السياسة العمومية للدولة على كل المستويات، وهذا بجلهم الفاعلين الأساسيين و صانعي القرار من المجالس البلدية الى المجالس الأعلى، وهذا ما نمل تحقيقه في المرحلة القادمة”.
و بخصوص تنظيم الندوة الوطنية، ومن هي الشخصيات التي سوف تدعى إليها، وما هي خطة عملها، قال لعمامرة أن ” هذه من صلاحية المشاركين فيها، يجب أن تكون هناك مشاورات تحضيرية ويتفق المشاركون على خطة تنظيم أشغال الندوة الوطنية، وتنظيم الأشغال هنا يجب أن يقدم أجوبة على عدد المشاركين وكيف ينقسمون على الفئات التي سوف تشارك من سياسيين ومجتمع مدني ثم كيف يكون تسيير الجلسات وان ستكون هناك شخصية وطنية فريدة تعين أو تنتخب أو يتم التوافق حولها لرئاسة المؤتمر، أو هل نحن بحاجة إلى هيئة رئاسية تجتمع فيها مشارب سياسية مختلفة، ونحن أيضا ننظر إلى تجارب غيرنا وننظر إلى نقاط القوة في تنظيم ندوات من هذا النوع وننظر إلى نقاط الضعف فيها لتفاديها، وهذا كله يتطلب مشاورات كبيرة بين من سيشاركون”، وقال أن الحكومة فيما يخصها هي على أتم الاستعداد لتقديم وثائق أو أي مشروع يرجى منها لمساعدة المشاركين في الندوة.
رزيقة.خ