جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يكثف الأحرار خلال هذه الأيام من نشاطهم ولقاءاتهم الرامية إلى إنشاء تحالف داعم لبرنامج رئيس الجمهورية بعد الانتخابات التشريعية لـ12 جوان، التي أصبحوا بموجبها قوة سياسية ثانية في البلاد بـ78 مقعدا وراء المتصدر حزب جبهة التحرير الوطني.
وفي السياق ذاته، أعلن 70 فائزا عن القوائم المستقلة دعمهم لبرنامج الرئيس تبون، وسبقتها خطوة “تجمع الحصن المتين” الذي أعلن عن مبادرة لتشكيل مجموعة من النواب الأحرار والتشكيلات السياسية بالمجلس الشعبي الوطني المنتخب لمساندة رئيس الجمهورية.
وأعلن 70 من المنتخبين الأحرار في تشريعيات 12 جوان الفارط، خلال اجتماع عقد بالجزائر العاصمة عن دعمهم ومساندتهم لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون من أجل مواصلة مسعى بناء “الجزائر الجديدة” والتفافهم حول برنامج رئيس الجمهورية، مؤكدين إمكانية التحالف مع الأحزاب السياسية التي تحصلت على مقاعد بالمجلس الشعبي الوطني.
وكشفوا في بيان لهم حمل عنوان “ميثاق شرف” للمنتخبين الأحرار من أجل الالتفاف حول برنامج رئيس الجمهورية بما يضمن التكفل بانشغالات المواطنين: “نحن منتخبوا القوائم الحرة في تشريعيات 12 جوان سنكون أعضاء فاعلين ضمن كتلة وطبقة واسعة أكثر انسجاما وفعالية لدعم ومساندة برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامي إلى بناء جزائر جديدة واضحة المعالم بمقومات سياسية وممارسة ديمقراطية تنشد التنمية في مختلف الميادين”.
وعبروا عن اعتزازهم ودعمهم للجهد والمسعى الصادق لرئيس الجمهورية في بناء النهج الديمقراطي الذي شرع فيه، مؤكدين أن هذا الجهد يرتكز على دولة المؤسسات والمقدرات الوطنية في إطار قيم ثورة نوفمبر 1954 وبيانها التاريخي بالإضافة إلى تطلعات التغيير الإيجابي التي أبان عنها الحراك الشعبي المبارك والأصيل.
كما ثمن الأحرار التزام رئيس الجمهورية بتنفيذ تعهداته في استكمال البناء المؤسساتي تكريسا لعهد جديد يطبع الجزائر الجديدة ضمن أليات دستورية وقانونية تكفل النزاهة والمصداقية في الممارسة الديمقراطية.
وأشادوا في السياق ذاته بالجهود الحثيثة وأدائها في التحضير للعملية الانتخابية والاشراف عليها والاعلان عن نتائجها المؤقتة ضمن مقومات الشفافية والنزاهة واحترام القانون كمخرج من مخرجات التعديل الدستوري.
واعتبروا أن الثقة التي حظي بها النواب الأحرار هي ثمرة من ثمار التغيير الذي ينشده الشعب عبر آلية الانتخاب، كما أكد الأحرار أنهم واعون لحجم الثقة والأمانة التي حملهم إياها الشعب معتبرين أن هذه الثقة الشعبية ستجد قرارها بالمؤسسة التشريعية برؤية واثقة وطموحة تنطلق من المواطن وتنتهي لخدمته تكريسا لحقوقه ودفاعا عنها.
وثمن الأحرار في البيان ذاته “التزام المؤسسة العسكرية وكافة المصالح الأمنية بتأمين العملية الانتخابية” ونوّهوا أيضا بدور المصالح الطبية التي “حرصت على سلامة صحة المواطنين نظير الوضع الصحي الراهن”، يضيف نفس البيان.
وتمكن الأحرار من حصد 78 مقعدا وذلك بحسب النتائج الأولية المعلن عنها من طرف السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات ما جعلهم القوة السياسية الثانية متفوقين على العديد من الأحزاب السياسية.
وبالموازاة مع ذلك أعلن “تجمع الحصن المتين” عن مبادرة لتشكيل مجموعة من النواب الأحرار والتشكيلات السياسية بالمجلس الشعبي الوطني المنتخب لمساندة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وأوضح رئيسه ياسين مرزوقي أن تجمع “الحصن المتين” سيعمل على تحقيق حد أدنى من الاتفاق مع الأحزاب السياسية لتشكيل مجموعة لمساندة رئيس الجمهورية في تسيير المرحلة القادمة” واعتبر أن المرجعية التي يعتمد عليها هذا التجمع تتمثل في “بيان أول نوفمبر”.
وشرع “تجمع الحصن المتين” في تعيين منسقين له عبر الولايات ومست العملية حسب ما نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك ولايات: ميلة والأغواط والنعامة وباتنة وبشار وعين تموشنت.
المحلل السياسي، عبد الرحمان بن شريط:
“سعي الأحرار نحو التحالفات أمر متوقع في البرلمان الجديد”
اعتبر المحلل السياسي، عبد الرحمن بن شريط أن “بحث الأحرار عن التحالفات في المرحلة الراهنة هو أمر كان متوقعا وليس بالمفاجئة بالنظر لكون الوافدين الجدد منهم لا يمنكهم العمل بصفة انفرادية بل يحتاجون لغطاء أو تكتل ينشطون من خلاله ليكون صوتهم مسموعا في الغرفة السفلى للبرلمان”.
وقال بن شريط في تصريح لـ”الجزائر”: “تشريعيات 12 جوان جعلت الأحرار في المرتبة الثانية كقوة سياسية تجاوزت الكثير من الأحزاب التقليدية التي لم يتمكن البعض منها حتى من حصد مقاعد في الغرفة السفلى رغم تجاربهم السابقة”.
وتابع: “الأحرار لا يمكنهم العمل بصفة متفرقة في البرلمان المنتخب وبحثهم عن التحالفات والتكتلات أمر متوقع لأنه من غير الممكن أن يعملوا بصفة متفرقة ومشتتين ولا بد أن يوحدوا صفهم وكلمتهم ليشكلوا كتلة في البرلمان الحالي المنتخب”.
زينب بن عزوز