جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
لم يفوت رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون خلال الزيارة التي يقوم بها لتركيا ولقائه بممثلين عن الجالية الجزائرية هناك مساء أول أمس، الفرصة للحديث عن مبادرة “لم الشمل” من أجل تكوين جبهة داخلية متماسكة، وأعلن بالموازاة مع ذلك عن لقاء شامل للأحزاب في الأسابيع المقبلة، سبقتها لقاءات فردية مع رؤساء بعض التشكيلات السياسية.
وفي هذا الصدد، ثمنت أحزاب سياسية توجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون نحو عقد لقاء شامل مع الأحزاب السياسية حول مبادرة “لم الشمل”، واصفين ذلك بـ”الخطوة المهمة” التي تأتي في وقتها.
القيادي في “جيل جديد”، حبيب براهمية:
“تلقينا دعوة من رئاسة الجمهورية للقاء الأحزاب”
أكد القيادي في حزب “جيل جديد”، حبيب براهمية، أن تشكيلته السياسية تثمن اللقاء الجامع مع الأحزاب السياسية الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية خلال لقائه مع الجالية الجزائرية في تركيا في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها إلى هناك.
وقال براهمية، في تصريح لـ”الجزائر” “نحن في جيل جديد كنا نتوقع الذهاب نحو عقد لقاء جامع مع الأحزاب السياسية حول مبادرة لم الشمل وتأكد ذلك مع الدعوة التي تلقيناها من رئاسة الجمهورية حول عقد مجموعة من الأحزاب السياسية للقاء حول موضوع الدعم الإجتماعي خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وأضاف المتحدث “موضوع اللقاء الذي ذكرته اقتصادي ولا ندري إن كانت هذه المشاورات ستطال الجانب الإقتصادي.. نحن نثمن هذا اللقاء الجامع ومبادرة لم الشمل، وكل حوار يخدم الجزائر”.
واعتبر براهمية أن مبادرة “لم الشمل” التي اقترحها الرئيس تبون “تختلف عن المبادرات التي تم طرحها في السابق، بالنظر لطابع الجدية وأن من دعا إليها هو رئيس الجمهورية”.
المكلف بالإعلام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، صافي لعرابي :
“اللقاء الشامل جاء في وقته”
وفي السياق ذاته، أكد المكلف بالإعلام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، صافي لعرابي، أن “الأرندي” كان من الأحزاب السياسية التي دعت في تصريحات مسؤوليها إلى ضرورة الذهاب نحو مصالحة شاملة وبناء جبهة اجتماعية قوية واحدة وموحدة الصف من شأنها أن تكون في مستوى التحديات التي تنتظر الجزائر وصد المخاطر التي تحدق بها”.
وذكر لعرابي في تصريح لـ”الجزائر” أن “الظرف الحساس الذي تعيشه الجزائر اليوم بحاجة لمبادرة لم الشمل لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون وكان الحزب قد دعا في وقت سابق إلى ضرورة الذهاب من أجل لم شمل الجزائريين لاسيما بعد الأزمة الصحية وانهيار أسعار البترول وتداعياتها”.
وتابع المتحدث أن “مبادرة لم الشمل في هذا الوقت بالذات قرار حكيم وصائب من رئيس الجمهورية وتأتي بعد استكمال المسار الإنتخابي من التشريعيات والمحليات واللقاء الجامع للأحزاب السياسية هو استكمال لورقة طريق رئيس الجمهورية وتجسيد لالتزاماته وتعهداته لبناء الجزائر الجديدة”.
وأشار لعرابي إلى أن “الأرندي” مع كل مبادرة تصب في صالح الجزائر، مؤكدا أن المبادرة هذه المرة هي من جانب رئيس الجمهورية ما يؤكد جديتها والنية الصادقة لليد الممدودة لكل الجزائريين الراغبين في المساهمة في بناء الجزائر والحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها وتعزيز جبهتها الداخلية.
القيادي في حركة البناء الوطني، حسين صالح:
“نثمن أي خطوة للحوار من أجل مصلحة البلاد”
بالمقابل، أكد القيادي في حركة البناء الوطني، حسين صالح، بأن حزبه “يثمن كل الجهود والمبادرات التي تهدف للحوار وكل ما من شأنه الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز الجبهة واللحمة الداخلية”، وأشار إلى أن تشكيلته السياسية مع الحوار والمشاورات حول كل ما يهم البلاد.
وذكر صالح حسين في تصريح لـ “الجزائر” أنّ “مبادرة لم الشمل إيجابية واللقاء الجامع مع الأحزاب السياسية الذي تحدث عنه الرئيس خلال لقائه مع الجالية في تركيا أمر إيجابي ولكن ليس لدينا معطيات أو توضيح عنه حول كيفية تنظيمه”.
زينب. ب