جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف القيادي في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف أن استقبال وفد عن حركة مجتمع السلم مساء أول أمس، جاء بناء على طلب قيادة “حمس”، وأشار إلى أن اللقاء تناول مسألة التنسيق بين الأحزاب وليس بحثا عن تحالف بين الأحزاب الإسلامية فقط في البرلمان الجديد، مثلما قرأه الكثير من المراقبين.
وذكر لخضر بن خلاف أمس، في تصريح لـ”الجزائر” “كثيرون أدرجوا لقائنا مع وفد حركة مجتمع السلم في خانة البحث عن تحالف للإسلاميين في البرلمان المنتخب وهو أمر لا أساس له من الصحة، لكون الأمر يتجاوز ذلك، والهدف منه هو التنسيق بين مختلف الأحزاب السياسية”.
وتابع بن خلاف في السياق ذاته: “حمس هي من طلبت عقد لقاء معنا ونحن قبلنا بذلك وبخصوص مسألة التحالفات نحن لم نتحصل سوى على مقعدين ما يعني أننا لسنا قوة مؤثرة في المجلس الشعبي الوطني لنبحث عن عقد تحالفات بل سنكتفي فقط بالتنسيق مع مختلف الكتل البرلمانية”.
وأضاف القيادي في جبهة العدالة والتنمية: “اللقاء مع حركة مجتمع السلم أولي وستتبعه لقاءات أخرى، تحدثنا عن التشريعيات الأخيرة وما أفرزته من نتائج وكيفية التنسيق بين الأحزاب السياسية حول ما يخدم البلاد لاسيما في ظل الظروف التي تعيشها البلاد في مختلف الأصعدة والتي تحتاج إلى توحيد جهود الجميع”.
وعما إذا كانت جبهة العدالة والتنمية ستستجيب لدعوة رئيس الجمهورية، في إطار المشاورات الموسعة حول تشكيل الحكومة المقبلة، قال بن خلاف: “حزبنا من ضمن الأحزاب السياسية التي تمكنت من الحصول على مقعدين في البرلمان المنتخب وحسب بيان الرئاسة فإن المشاورات التي يقودها الرئيس سيكون حسب ترتيب النتائج النهائية المعلن عنها من طرف المجلس الدستوري، لم نتلق الدعوة لحد الآن وفي حالة تمت دعوتنا سندرس الأمر وستفصل فيه مؤسسات الحركة”.
ويأتي لقاء وفد حركة مجتمع السلم برئاسة عبد الرزاق مقري مع قيادات جبهة العدالة والتنمية في إطار دعوة كانت قد كشفت عنها “حمس” في بيان لها الخميس الماضي، حيث دعت فيه الأحزاب الفائزة في الانتخابات وفق النتائج النهائية المعلنة إلى الشروع في حوار شفاف للتشاور في ما هو أصلح للبلد بعد الانتخابات.
كما كشفت أنها ستشرع في اتصالات تشاورية مع مكونات الطبقة السياسية المشاركة في العملية الانتخابية وغير المشاركة.
زينب بن عزوز