جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يرتقب أن تصدر رواية الروماني قسطنطين جورجيو الموسومة “الساعة الخامسة والعشرون” في طبعة جزائرية مشتركة بين دار ضمّة/الجزائر ودار مسكلياني/تونس لتكون بين يدي القارئ الجزائري.
رواية “الساعة الخامسة والعشرون” حسب دار ضمة للنشر، أحد أكثر الأعمال السردية الباعثة على أسئلة جذرية حول مصير الإنسان المأساوي، فعالم الرواية الافتراضي متاهة يتعذر أن ينجو منها أحد. وعلى النقيض من معظم الأعمال السردية حيث يختل توازن الأحداث ثم يعاد في النهاية، فإن نسق الاختلال يتعمق بمرور الزمن، ولا يعود إلى سابق عهده أبداً، فهي رواية تتجلى فيها أصداء الملاحم الكبرى، والتراجيديات الإغريقية والمآسي الشكسبيرية، ومجمل الأعمال التي انصب اهتمامها عل مصير الإنسان، لذلك فهي تنتسب إلى سلالة الآداب السردية الرفيعة الخالدة..
وكثير –حسب الدار- من الروايات يتلاشى حضوره مع الذاكرة بمرور الأيام، وتصبح استعادة أجوائه صعبة، وربما شبه مستحيلة، وقليل منها يدمغ الذاكرة بختمه الأبدي، ومن ذلك القليل النادر رواية الساعة الخامسة والعشرون.
وكونستانتان فيرجيل جيورجيو(1907 ـ 1982م )، روائي روماني الأصل، تلقى علومه في مدرسة عسكرية، ثم بكلية آداب (بوخارست)، وغادر بلاده عام 1944، ليستقر في فرنسا لحين وفاته عام 1982عن عمر ناهز 75 عاما، ورغم قلة كتباته ومؤلفاته إلا أنه دخل تاريخ الرواية من أبوابها الواسعة برائعته الشهيرة “الساعة الخامسة والعشرون” التي نشرت عام 1949 وحققت له شهرة واسعة، ورغم شهرته الواسعة ومكانته المرموقة في الأوساط الثقافية، فضل البقاء في فرنسا دون أن يحاول الرجوع إلى موطنه في (رومانيا).
صبرينة ك