جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد عضو لجنة الميزانية والمالية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد القادر بريش أن للمالية الإسلامية دور في تحقيق الاستقرار المالي، واعتبر أن الحكم على المالية الإسلامية بالجزائر سابق لأوانه لأنها لا تزال تجربة ناشئة لم تتعدى السنة، غير أنه أكد استعمال المالية الإسلامية أصبح مطلبا شعبيا رافقته إرادة سياسية ويجب دعم هذا النموذج بعيدا عن أي تشويش.
وأوضح بريش في تصريح لإذاعة قسنطينة الجهوية، أمس، أن “المالية الإسلامية حديثة النشأة بالجزائر، جاءت بعد توفر الإرادة السياسية وبعض الشروط وأصبحت اليوم واقعا وتطبيقها انطلق في الكثير من البنوك”.
وأضاف بريش أنه اليوم الجزائر تشهد بزوغ المالية الإسلامية ورغم التأخر لكن كل المؤشرات مبشرة في ظل هذت الالتفاف حول المالية الإسلامية خاصة على المستوى الأكاديمي، وقال إن “الجامعة كانت سباقة في الاهتمام بالمالية الإسلامية وإعطاءها مكانتها من خلال البحوث والدراسات وعديد التخصصات”.
وأكد عضو لجنة الميزانية والمالية بالمجلس الشعبي الوطني، أن للمالية الإسلامية دور في تحقيق الاستقرار المالي، وهذا ما أكدته حسبه تجارب واقعية عبر العالم.
وقال إن “المالية الإسلامية ساهمت في تطور الاقتصاد العالمي من جانب الصيرفة والصكوك وعديد المعاملات، لأنها قائمة على مبادئ راسخة بعيدة عن كل المخاطر”، وأكد أن الأزمة المالية لسنة 2008 أبرزت أن المالية الإسلامية بعيدة عن المضاربات والانهيار المالي، وأن هذا الأنموذج يعمل على استقرار كل الاقتصاديات.
وقال الخبير الاقتصادي أن أسطول المالية الإسلامية عبر العالم يقدر 2.3 ترليون دولار، وأن هذا النظام المالي-المالية الإسلامية- تواكب أحدث التكنولوجيات الحديثة واستخدام التطبيقات المعاصرة عبر مختلف الوسائط.
وبالنسبة للجزائر، فيقول إنه “يجب توفير الشروط اللازمة لنمو هذا النموذج بطريقة صحيحة بعيدا عن كل تشويش وتشويه”، واعتبر أن “الحكم على المالية الإسلامية بالجزائر سابق لأوانه لأنها لا تزال تجربة ناشئة لم تتعدى السنة”.
وشدد على ضرورة توفير بيئة داعمة وحاضنة مع التركيز على الجوانب الشرعية وتكوين المختصين والجوانب التقنية والجانب الإعلامي.
وأكد المتحدث ذاته، أن استعمال المالية الإسلامية أصبح مطلبا شعبيا رافقته إرادة سياسية، وينبغي استقطاب مدخرات المجتمع خاصة الموجودة خارج الدائرة الرسمية، وتحويلها لتمويل المشاريع وخلق الثروة.
رزيقة. خ