وجه رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس انتقادات لاذعة للمعارضة التي قال إنها لا تزال تجتر نفس الأسطوانة بانتقاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وإنجازاته والمتاجرة بملف صحته وتشكيل تكتلات لمنعه من الترشح في الوقت أن الدستور الجزائري يعطي لكل جزائري الحق في الترشح.
خصص المسؤول الأول عن حزب الحركة الشعبية الجزائرية في أول خرجة له بعد تأسيس التحالف الرئاسي لدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حيزا معتبرا من كلمته للحديث عن المعارضة الغارقة – على حد تعبيره- في اجترار نفس التصريحات واختصار نشاطها في انتقاد الرئيس وإنجازاته وتسويد صورة الجزائر في غياب مشروع لها والذهاب عشية كل رئاسيات لتشكيل جبهة ضد ترشح الرئيس والرغبة في عودة التسعينيات للواجهة بفوضاها ومخلفاتها على كافة الأصعدة وقال:”المعارضة في الجزائر لديها أسطوانة واحدة هي انتقاد الرئيس وإنجازاته وتشكيل تكتلات لمنعه من الترشح والمتاجرة بملفه الصحي ولا جديد يذكر عنها إلا هذا” وتابع “كانوا ضد العهدة الأولى والثانية والثالثة والرابعة في الأولى والثانية كانوا يقولون عن الرئيس إنه كثير الظهور والكلام والتنقل لبلدان الخارج واليوم ضده لأنه لا يتكلم ولا يتحرك فهم ضد الرئيس وملف صحته اليوم للمتاجرة السياسية فقط ولكن أتساءل اليوم :” لماذا أنتم خائفون يا معارضة من ترشح الرئيس لرئاسيات 2019؟ في الوقت أن الرئيس لم يعلن بعد عن ترشحه ونحن من دعمناه ورشحناه”. رادا على انتقادهم لحصيلته وذكر: “حصيلة الرئيس طيلة 20 سنة الماضية مفخرة للجزائر وجزائر 2018 لا علاقة لها بجزائر 1999 “وجدد ذات المتحدث مساندته اللامشروطة للرئيس بالقول:”ساندنا الرئيس قبل دخولنا للحكومة ولدى تواجدنا في الحكومة وبعد خروجنا منها ” عمرنا ما تاجرنا بالمساندة ” لا نريد المزايدة في هذا الملف لكل حزب أجندته وأفكاره ووسائله في التعبير عن ذلك ساندناه لما كان في أوج عطائه ونسانده اليوم رغم مرضه وذلك دون شروط ولا طمعا في المناصب “” وأردف:”نحن لنا مرشحنا هو الرئيس إنا كنتم لا تريدون التصويت عليه فقدموا مرشحكم والشعب هو الفيصل .”
كفانا من الحديث عن الثورة والمجاهدين والحاضر أولى بالاهتمام
ودعا بن يونس في خرجته للكف عن الحديث عن الثورة التحريرية والمجاهدين و الشهداء وإن كان ماضيا مشرفا وتاريخا لا ينسى غير أن المستقبل والحاضر هو الأهم بالنسبة للجزائر وشعبها و بخاصة شبابها المطالبون اليوم بزرع الأمل فيهم وقال :” الجزائر لم تنل استقلالها بسهولة بل دفعت ثمن ذلك غاليا من الشهداء فاستقلال الجزائر لم يعطه لنا “ديغول” بل ” جابوه الشهداء و المجاهدين” و تابع :” ولكن ينبغي علينا الخروج من هذه الأسطوانة بعد 54 سنة من الاستقلال لا ننسى ماضينا ولكل أكرر المستقبل والحاضر هو الأهم سيما بالنسبة لشبابنا لكي لا يملوا ” وتابع في السياق ذاته :””مليح نعرفو ماضينا ولكن لا بد أن نعرف ” وين رانا رايحين ” .
“على الجزائر أن تطبق الاشتراكية إذا ما أرادت تطوير اقتصادها”
واعتبر ذات المتحدث أن هناك عديد الأمور التي تستحق الاهتمام أكثر من الحديث عن الماضي وعلى رأسها الوضع الاقتصادي للبلاد بوضع إستراتيجية للخروج من التبعية للمحروقات بعيدا عن لغة الشعارات وكثرة الحديث عن هذه المسألة منذ سنوات دون أن تجسد على أرض الواقع و قال في هذا الصدد :” لابد من الخروج من التبعية للبترول وهو الأمر الذي كنا نقوله مرارا وتكرارا منذ الاستقلال والدخول في إصلاحات عميقة لا نستطيع العيش بالبترول فقط حتى ولو وصل 100 دولار للبرميل علينا كجزائريين “نشمرو على ” ذراعتينا ” ” و أضاف :” الجزائريون يرددون في كل مرة ” نحن ننتظر حقنا من البترول صحيح عندكم حق في البترول ولكن لا بد من بناء مجتمع عمل وهو ما سينفع البلاد وليس انتظار سعر برميل البترول مع السعي للخروج من الاشتراكية كل البلدان خرجت منها إلا الجزائر” وأضاف :” هناك كثيرون لا يزالون يؤمنون بالاشتراكية و يقولون أن الحل الوحيد لترقية الاقتصاد يكمن في المؤسسات العمومية فمركب الحجار على سبيل المثال يشغل 6500 عامل ودعمته الدولة ب 1.2 مليار دولار هي قيمة تعادل إنجاز مركبين بحجم الحجار فمكان صالحا في السبعينيات صالحا غير صالح في سنة 2018″.
زينب بن عزوز