رد حزب جبهة العدالة و التنمية على ما وصفه بالافتراءات والاتهامات التي وجهت لرئيسها عبد الله جاب الله من قبل التنسيقية الوطنية للدفاع عن الهوية الأمازيغية بعد
تعرض تصريحاته الأخيرة حول إقرار يناير عيدا وطنيا للتأويل حتى القول إن الاحتفال به “بدعة ” لتصبح مادة دسمة للبعض للتهجم على الحزب ورئيسها .
وأشار الحزب إلى أن تصريحات جاب الله تعرضت للتأويل ولم يكن يوما ضد ترسيم الأمازيغية ولم يقول أن الاحتفال بيناير بدعة وأورد في بيان له :”الشيخ جاب الله لم يقل ما ذكرتم في بيانكم المتحامل مجانا لم يقل ” بدعة “هذه من نسج خيالاتكم ثانيا: عن كونه عيدا فأما باعتباره عيدا وطنيا على شاكلة الأعياد الوطنية كنوفمبر فليس ذلك الذي عنيناه رغم أن وإنما يعنينا أن يتلبس في الاحتفال به من الأفعال والمقصود المصاحبة ما يجعله في الشعور العام لدى الناس عيدا دينيا “.
و جاء في البيان أيضا “جاب الله لم يكن يوما ضد ترسيم الأمازيغية يوما وكان حزبه وممثلوه على مستوى البرلمان مع ترسيمها، فلماذا هذا الافتراء من تنسيقيتكم الذي اظهر ما تخفيه صدوركم من حقد على مخالفكم في كتابتها بالحرف العربي مع أنه الأقرب إليها والأقدرعلى التعبير عنها رمتني بدائها وانسلت وما كان من تهديد وخطر على وحدة البلد الترابية والثقافية إلا من التيارات المعادية للإسلام والناعقين بتلك العداوة هنا وهناك.” و تابع :”وأما توصيفكم لأفكار الشيخ بالخطيرة فهذا لا يحتاج الى
رد والواقع ورصيد الشيخ وهو ابن الجزائر الممتد الجذور فيها المعتز بها وبثورتها وبهويتها بمكوناتها دينا ولغة وتاريخا وعرقا، و في حرصه على وحدة البلد وسلامتها ووقوفه الى جانب مصلحة الشعب في الأزمة التي عصفت بالبلاد ومساهمته المعروفة في إطفاء نار الفتنة خير رد على مثل هذه الترهات “.
ويأتي هذا بعد اتهام التنسيقية الوطنية للدفاع عن الهوية الأمازيغية لعبد الله جاب الله بسعيه لتفرقة الجزائريين بعد تصريحاته بأن الاحتفالات بيناير “بدعة ودعوته إلى ضرورة تبني الحرف العربي لكتابة الأمازيغية حتى يكون مكملا للحضارة العربية الإسلامية وهو الأمر الذي لم تستسغه التنسيقية ودعاها لإصدار بيان أوردت فيه “إن اعتبار يناير عيدا وطنيا جاء مقابل تضحيات كبيرة والقول إن الاحتفالات بيناير هي بدعة مشيرة أن هذا الشخص ليس له علاقة لا بالدين ولا بالهوية الجزائرية وأن لديه توجه للمشرق وأفكاره خطيرة على المجتمع الجزائري مستوردة من الخارج وهو بالأمس القريب كان عدو لها عندما رفض دسترتها وجعلها وطنية “.
زينب بن عزوز