جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أجمعت نقابات الأئمة على أنه “من غير المعقول غلق المساجد وإلغاء صلاة الجماعة على الرغم من تفشي كورونا في الجزائر، بحيث أدرج البعض الخطوة في خانة “الأمر السابق لأوانه”، وأن هناك إجراءات احترازية أولى اتخاذها، فيما شدد آخرون على ضرورة إظهار شريعة الأذان في كل أوقات الصلاة وإقامة صلاة الجماعة من قبل الإمام وزملائه الموظفين أو المكلفين في المسجد والجمعة بأقل نصابها وهو اثنا عشر 12 فردا.
واعتبر رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة، جمال غول، أن الجزائر “ليست بمنأى عن خطر هذا الوباء الذي اتخذ رئيس الجمهورية قرارا بغلق المدارس والمعاهد والجامعات غير أن المساجد تختلف عن المدارس والجامعات في كون الأخيرة فيها الإلزام القانوني بالحضور ولا مناص من غلقها في حالة الوباء بينما المساجد لا إلزام فيها من الناحية القانونية ومن الناحية الشرعية فالمذهب في الجزائر بسنية الجماعة للأفراد فلا إثم على من تركها وهو مخير بين الحضور وعدمه وبالوجوب في الجمعة وإقامة شعيرة صلاة الجماعة وشعيرة رفع الأذان لأنها من الشعائر الواجب إظهارها”، مضيفا أن “إبقاء عمارة المساجد بالجمعة على الأصل وصلاة الجماعة على الاختيار بالنسبة للأفراد الأصحاء وممنوعا على المرضى أو من يغلب الظن عليهم بالإصابة ويمكن أن يكون حضور الأصحاء بالتناوب لضمان إظهار الشعيرة والتقليل من إمكانية الإصابات بتقليل عدد الحضور”.
وأضاف غول أنه “في حالة الخوف من انتشار الوباء بدرجة لا يمكن أن يتحكم فيه لا قدر الله فلا ينبغي إصدار قرار غلق المساجد إلا بعد التشاور مع أهل الاختصاص المؤتمنين مع الإبقاء على إظهار شريعة الأذان في كل أوقات الصلاة و إقامة صلاة الجماعة من قبل الإمام وزملائه الموظفين أو المكلفين في المسجد والجمعة بأقل نصابها وهو اثنا عشر 12 فردا”.
في المقابل، أكد الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية جلول حجيمي، أن اللجوء لغلق المساجد ومنع صلاة الجماعة “ينبغي أن يكون آخر الحلول التي تلجأ إليها السلطات كإجراء وقائي لمنع تفشي فيروس كورونا”، مشيرا في السياق ذاته، أنه من السابق لأوانه “اتخاذ هذا الإجراء في الوقت الحالي سيما وأنه لم يعلن أن الجزائر اليوم بؤرة وباء”.
وقال حجيمي في تصريح لـ” الجزائر”: “إغلاق المساجد ووقف صلاة الجماعة وهو قرار سابق لأوانه سيما وأن الجزائر لم يصل فيها الفيروس ما وصل إليه البلدان التي تعرف تفشيا كبيرا وتحصد يوميا العشرات من الأرواح وهو الأمر الذي ليس واقعا في الجزائر”، وتابع المتحدث ذاته: “في نظري هو قرار سابق لأوانه و في الوقت الذي ينبغي أن تكثف فيها الحملات التحسيسية والتوعوية وتعقيم المساجد غير المعقمة والأهم من كل هذا هو توقيف الرحلات الجوية مع دول الخارج لاسيما وأن أغلب الحالات التي تم تسجيلها آتية من الخارج هذا ما يجب الحرص عليه وترك غلق بيوت الله وتعليق صلاة الجماعة كآخر الحلول”.
زينب بن عزوز