قال وزير اللاجئين في ولاية شمال الراين-ويستفاليا إنه ومنذ بداية استلام الحكومة الجديدة في الولاية مهامها في جويلية الماضي، لم يتم ترحيل أي لاجئ قاصر إلى الجزائر وباقي دول شمال إفريقيا المغرب أو تونس.
ذكر تقرير لصحيفة ” دي فيلت ” الألمانية أن وزير اللاجئين في ولاية شمال الراين- ويستفاليا، يواخيم شتامب، قال أنه ” ومنذ استلام الحكومة الجديدة الولاية مهامها في جويلية الماضي، لم يتم ترحيل أي لاجئ قاصر إلى المغرب أو الجزائر أو تونس “. وأضاف الوزير، الذي ينتمي لـ ” الحزب الديمقراطي الحر ” وهو حزب ليبرالي التوجه، للجنة ” الأطفال والشباب ” في برلمان الولاية، أنه هناك جهودا في المغرب لإقامة ” مراكز استقبال خاصة ” بالقصر غير المصحوبين بذويهم الذين سيتم ترحيلهم في المستقبل. غير أن الوزير أضاف أنه ونظرا لتعقيد المسألة فإنه لا يتوقع أن يرى المركز النور قريبا. ووفقا للوزير شتامب، فإن البلدان التي تم الترحيل إليها ملزمة بأن تقدم لأقارب الطفل وبناء على طلبها، معلومات عن مكان وجود الطفل الذي تم إرجاعه. علما أنه وبحسب القانون الألماني، يتعين على دائرة الأجانب في ألمانيا التأكد من أن القاصر الذي تم ترحيله ، تم تسليمه إلى ولي أمره أو إلى مركز استقبال. وفي سياق متصل، قال الوزير أن حكومة ولايته كانت مساهمة في ترحيل 19 أفغانيا، وصلت طائرتهم إلى مطار العاصمة كابول. وتابع الوزير أن الولاية رحلت محكوما جنائيا بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية كبيرة بحق طفل واغتصابه إلى بلده الأصلي، أفغانستان، ويشار إلى أن عملية ترحيل الأفغان التسعة عشر قوبلت بانتقادات شديدة من قبل نشطاء ألمان مدافعين عن حقوق الإنسان.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ تعديل قانون اللجوء وتشديده، ازداد عدد اللاجئين الذين يتم ترحيلهم من ألمانيا معتمدين على تزايد ضغط الرأي العام على حكومة المستشارة إنجيلا ميركل بعد حوادث إرهابية متعددة اتهم فيها لاجئون بارتكابها، خاصة مع توالي موجة اللجوء منذ 2015 ودخول أكثر من مليون لاجئ إلى البلاد. وقد استغلت بعض الفئات تلك الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية ومادية أيضا وخاصة من قبل الحركات والمجموعات اليمينية المتطرفة واليمين الشعبوي المتمثل بحزب ” البديل من أجل ألمانيا ” الذي ارتفعت شعبيته بشكل كبير ودخل برلمانات بعض الولايات ونافس ميركل على قيادة الحكومة.
إسلام كعبش
وزير اللاجئين الألماني ::
الوسومmain_post