وضع وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى حدا لما وصفه بالشائعات التي صنعت الحدث في الأونة الأخيرة مفادها عزم الدولة الجزائرية إستقدام مشايخ من الأزهر والحرم المكي لتكوين مسيري الجامع الأعظم وهو الأمر الذي فنده جملة وتفصيلا.
وأورد عيسى في بيان توضيحي على صفحته الرسمية :”ازدان فراش الفتنة بداية هذا الأسبوع بكذبة جديدة تضاف إلى أخواتها السابقات اللاتي ولدن لتقوية شوكة الباطل في هذا الوطن المجني عليه وسميت هذه الكذبة “استيراد الدولة أئمة لتسيير جامع الجزائر”لا ليس الخبر صحيحا لالم يقل الوزير هذا الكلام” وتابع في السياق ذاته :”الجزائر لاتحتاج إلى”استيراد” أئمة من المملكة السعودية ولا من الجمهورية المصرية ولا من اليمن”الحزين”والسبب هو أن الجزائر غنية بمرجعيتها فخورة بعلمائها وأنها أصبحت “تصدر”الأئمة إلى عواصم العالم شرقيه وغربيه.”وذكر أيضا :”وسوف يسير هؤلاء الجامع بإدارة دينية جزائرية هي أحسن من طرق تسيير كل الجوامع الكبرى في العالم لأنهم سيأخذون من طريقة تسيير تلك الجوامع أحسن ما فيها.”
وأضاف :”وعندما يفرح الجزائريون برفع الأذان من منارة جامع الجزائر الباسقة سيلاحظون بأن نغمة الأذان جزائرية وأن نبرة ترتيل القرآن فيه جزائرية وأن خطباء هذا الجامع ووعاظه كلهم جزائريون.”
ودعا المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية بعض الأئمة ومن أسماهم بالناشطين في الفضاء الإسلامي لعدم الإنسياق وراء الإشاعات وأن للوزارة أبواب لمن يريد الإستفسار وقال :”إني أتمنى من الناشطين في الفضاء الإسلامي ممن يستطيعون الاستفسار مباشرة من مصدر الخبر ألا ينساقوا في تعليقات إعلامية تفضح بعدهم الشاسع عن واقع الشأن الديني العام.”
وسبق إستيراد الأئمة إشاعة صنعت هي الأخرى الجدل بالقول أن الجزائر استوردت سجادا إيرانيا لفرش جامع الجزائر وهو الأمر الذي سارع وزير الشؤون الدينية لتتفنيده عبر بيان توضيحي أورد فيه :”من غريب ما تداولته بعض وسائل الإعلام أن الجزائر اشترت سجادا إيرانيا لفرش جامع الجزائر كلف ميزانية الدولة ملايين الدولارات وأن مساحة هذا السجاد “الأسطورة” تفوق 20 ألف متر مربع بينما ادعى آخرون أن هذا السجاد هبة منحتها دولة إيران لجامع الجزائر وحتى يكتمل سيناريو إحباط معنويات الشعب الجزائري وتسفيه مسؤولي الدولة فقد تناقلت بعض الوسائط الإعلامية -دون تكلُّف عناء التحقيق- أن الجرذان أتلفت هذا السجاد وكأننا في “جزيرة الواق واق” كما في أساطير كتاب “ألف ليلة وليلة”.”
كما أكد أن الجزائر لم تشتر ولو مترا واحدا من السجاد لفرش جامع الجزائر لا من دولة إيران ولا من غيرها ولم تهب دولة إيران ولا أي دولة أخرى أي سجاد لفرش جامع الجزائر و أن السجاد الذي سيفرش منه هو مجموعة متكاملة من السجاد الإيراني وهبته لجامع الجزائر شخصية جزائرية من خالص مالها بمقتضى قبول هبة رسمي ادخرت الخزينة العمومية بمقتضاها ملايين الدولارات وتقوم شركتان متخصصتان إحداهما عمومية بصيانة هذه الزرابي التي استلمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أولى دفاعاتها المشكلة من 539 قطعة نهاية سنة 2014 وذلك في إطار تعاقدي مع مؤسسة الوقف وهي محفوظة في مخازن مهيئة تحت الرقابة التقنية لهاتين الشركتين.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / قال إن الجزائر غنية بمرجعيتها، عيسى يفند الشائعات::
“لن نستقدم مشايخ الأزهر والحرم المكي لتكوين مسيري الجامع الأعظم”
“لن نستقدم مشايخ الأزهر والحرم المكي لتكوين مسيري الجامع الأعظم”