السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / راشد الغنوشي رئيس حركة "النهضة" التونسية ::
لن يتكرر معنا سيناريو “الفيس”

راشد الغنوشي رئيس حركة "النهضة" التونسية ::
لن يتكرر معنا سيناريو “الفيس”

رفض راشد الغنوشي رئيس حركة ” النهضة ” الإسلامية التونسية تشبيها مبالغ فيه في حال ما حصل فوز حزبه بالانتخابات البلدية المقبلة، بما حدث مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر بداية التسعينات مما دفع السلطة لإيقاف المسار الانتخابي، ودخول البلاد بعد ذلك في أزمة أمنية وسياسية حادة.
لا يوافق رئيس حركة ” النهضة ” التونسية راشد الغنوشي الأقوال التي تشير إلى تكرار سيناريو الجزائر في تونس في حال الفوز الكبير للحركة الإسلامية الإخوانية في الانتخابات البلدية، وأفاد الرجل القوي على رأس ” النهضة ” في تونس في حوار طويل مع مجلة ” جون أفريك ” الفرنسية، إلى أن القانون الانتخابي ” لا يمكن حزبا بمفرده من الفوز بالغالبية “، كما أشار من جهة أخرى إلى أن ” النهضة ” ستقوم بدعم مرشح محدد في الانتخابات الرئاسية عام 2019، مؤكدا أن التحالف مع نداء تونس سيستمر لتجنيب البلاد الفوضى.
وقال الغنوشي أن القانون الانتخابي في تونس ” يمنع تكرار ما حدث في الجزائر في بداية تسعينيات القرن الماضي، على اعتبار أنه لا يمكن أي حزب من الفوز بالغالبية “، كما أشار إلى أن النهضة حزب “تشاركي” يرفض التغول، وقد أكد ذلك عبر تجربة الترويكا والعمل الحكومي والمشاركة أخيرا في وثيقة قرطاج التي أفضت لحكومة الوحدة الوطنية.
وأضاف شيخ ” النهضة ” قائلا : ” نحن في مرحلة الديمقراطية التشاركية وتوافق الآراء الذي يرفض الانقسامات اليمينية-الإسلامية والعلمانية، ولبعث المزيد من الطمأنينة للجميع فإننا ندعو جميع الأطراف إلى الاتفاق على ميثاق من شأنه أن يلزمهم، على الإدارة المشتركة للبلديات، بغض النظر عن نتائج التصويت في الانتخابات البلدية “.
وأشار المتحدث ” سنقترح قريبا اعتماد مشروع الميثاق هذا للانتخابات. فنحن ندعم سياسة الإجماع التي أنقذت تونس من مصير بلدان الربيع العربي الأخرى، والتي يجب أن تستمر بعد الانتخابات البلدية حتى لا تسبب صدمة أو انقسامات قد تضعف البلاد أو تسقط الحكومة “، مشيرا إلى أن المستقلين يشكلون 54 في المئة من قوائم ” النهضة ” في الانتخابات البلدية. وأشار في السياق إلى التحالف مع حزب ” نداء تونس ” سيستمر ” لمصلحة تونس “، فضلا عن استمرار سياسة التحالف أيضا مع الأطراف السياسية الأخرى والتي أنقذت البلاد من الانزلاق للفوضى.
وحول احتمال تقديم حركة ” النهضة ” لمرشح رئاسي في انتخابات 2019، قال الغنوشي ” لم نقرر أي شيء بهذا الخصوص حتى الآن، ولكننا سنناقش الأمر بعد الانتخابات البلدية، التي هي مصدر قلقنا المباشر حاليا، لكن من المؤكد أن النهضة ستشارك في الانتخابات الرئاسية. لن نتخذ موقفا محايدا كما في عام 2014 وسوف ندعم مرشحا محددا. أما فيما يتعلق بوجود منافس خاص بنا، فسوف نقرر ذلك داخليا بعد التشاور مع الأطراف الصديقة “.
ويرتبط راشد الغنوشي الزعيم التاريخي لحركة النهضة التونسية بعلاقات جيدة مع الرئيس بوتفليقة، وباقي رموز الطبقة السياسية الجزائرية خاصة من التيار الإسلامي على رأسهم حركة مجتمع السلم، ولطالما استغلها للتقرب من الجزائر، كما أنه استقبل في عديد المرات من طرف رئيس الجمهورية بقصر الرئاسة، زيارات تحمل في العادة طابع ” الأخوة ” ولتبادل وجهات النظر حول المسائل المشتركة، خاصة أن الغنوشي يرأس حزبا يتحالف مع حزب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ” نداء تونس ” ويعد أحد أهم الأرقام الصعبة في معادلة الحكم في تونس ما بعد الثورة.
إسلام.ك
++++++++++++++++++++++

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super