الأربعاء , يوليو 3 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / تساءلت عن جدوى وأهداف الدعوات لندوة وطنية:
لويزة حنون: لا حل إلا انطلاقا من مجلس تأسيسي

تساءلت عن جدوى وأهداف الدعوات لندوة وطنية:
لويزة حنون: لا حل إلا انطلاقا من مجلس تأسيسي

رافعت الأمينة العامة لحزب العمال  لويزة حنون مرة أخرى لصالح مبادرة المجلس التأسيسي بوصفها الحل لأزمة البلاد وحالة الغموض التي تتخبط فيها بإحداث القطيعة مع ما سبق وفتح صفحة جديدة بنقاش حر وديمقراطي تشارك فيه كافة فئات المجتمع وتتم فيه تسوية مشروعية المؤسسات وبناء تمثيل سياسي منبثق عن انتخابات حرة ونزيهة.

وقالت حنون خلال إشرافها أمس على افتتاح المؤتمر السابع للحزب بقرية الفنانين بزرالدة: “تفصلنا أربعة أشهر عن الانتخابات الرئاسية وأكبر الشكوك تثقل المناخ السياسي نتيجة الغموض والضبابية السائدتين كما يعلم الجميع حزب العمال والذي هو حزب مستقل نابع من الحركة الوطنية والحركة العمالية وهو في جميع الظروف يسعى لإيجاد حلول جزائرية للمشاكل المطروحة ولهذا وأمام  الأزمة التي تعيشها البلاد يقوم حزب العمال بحملة سياسية من أجل استدعاء   إنتخابات لجمعية وطنية تأسيسية تكرس سيادة  الشعب حتى يتمكن لأول مرة منذ 1962 من تحديد شكل ومحتوى المؤسسات التي هو بحاجة إليها من أجل ممارسة سيادته الكاملة وهو ما يعني تعبئة  شعبية ونقاشا حرا وديمقراطيا  تشارك فيه كل فئات المجتمع وبهذه الطريق يتم توفير الظروف السياسية لإرساء الديمقراطية الحقيقية والحفاظ  على التماسك الوطني وتتم تسوية مسألة مشروعية  المؤسسات بواسطة بناء التمثيل السياسي الوطني الحقيقي المنبثق عن انتخابات حرة وديمقراطية وحكومة مسؤولة أمام الأمة الذين يمكن مراقبتهم وعزلهم  مما يحصن البلاد بمؤسسات قوية بثقة الشعب وبسياسات مطابقة لمصالح الأغلبية  هذا هو حسب رأينا السبيل الديمقراطي لتحقيق توافق سياسي باعتبار أنه لا يمكن  بشأن المسائل الاجتماعية والاقتصادية أن يكون هناك توافق وطني بين الأغلبية  الفقيرة والأقلية الجد غنية .

وتساءلت حنون عن جدوى الدعوات لعقد ندوة وطنية والتي تنادي بها بعض الجهات وعن أهدافها والمشاركين فيها لأن الإعلان عنها بصفتها الحالية غامضة  ولا يمكن الحكم عليها إلا بتلقي أجوبة عن عديد الأسئلة، وذكرت :”المبادرات السياسية التي تم الإعلان عنها تتوارد حول عقد ندوة وطنية، ما هي الأهداف ومن الذي يشارك فيها ؟هذه الأسئلة حاسمة بالنسبة لنا حيث إذا كلفت الندوة الوطنية بمهمة تعديل الدستور حسب ما يفسره أصحاب المبادرات فهل سيتم الحفاظ على مكاسب الثورة والاستقلال والطبيعة الاجتماعية والجمهورية للدولة؟ هل سيتم الحفاظ على المكاسب الديمقراطية لاسيما الاعتراف الكامل بأمازيغيتنا  و بالحق في الإضراب؟ هل ستحرر الحريات الديمقراطية من كل القيود؟ هل سيتم الحفاظ على الملكية الجماعية للأمة والمبادئ التي تؤسس سياستنا الخارجية  ثم آلا يقول الشعب كلمته “مؤكدة أن الإجابة عن هذه الأسئلة هي من سيحدد موقف الحزب من هذه الدعوة غير أن هذا لم يمنعها من القول إن هذا النوع من الندوات قد تمت تجربته في التسعينيات في إفريقيا وفي أوروبا الشرقية بعد سقوط جدار برلين وتفكك الإتحاد السوفياتي وكان الأمر يتعلق رسميا بتنظيم الانتقال نحول الانفتاح الديمقراطي ولكن الأمر أصبح يشبه البيع المشروط بحيث تم رفض إصلاحات إقتصادية مضادة كانت انعكاساتها وخيمة على جميع البلدان المعنية بل وحتى مفككة لبعض البلدان الإفريقية  .

وردت حنون في الوقت نفسه على المطالبين بالانتقال الديمقراطي بطرح سؤال كبير: عن الانتقال نحو ماذا؟ وهل هو الانتقال نحو سيادة الشعب الذي يأخذ مصيره بيده؟ أم الانتقال نحو بناء مؤسسات شفافة وعدالة مستقلة قادرة على محاربة الفساد والإفتراس والجريمة الاقتصادية مهما كانت هوية ووظيفة  مرتكبيها وقادرة على وضع حد للخلط  بين الأعمال والمؤسسات وتحافظ على الملكية الجماعية التي هي من بين مكاسب الاستقلال الوطني ومؤسسات تطهر القطاع  الاقتصادي لإعادة بعثه على أسس سليمة   .

 زينب  بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super