أكد المدير العام لمعهد باستور، فوزي درار أن “الوضعية الصحية في الجزائر لا تزال مقلقة بسبب الحالات المسجلة يوميا”، مشيرا إلى أن انخفاض عدد الإصابات المسجلة يعتبر “أمرا إيجابيا”، لكن ذلك -وفقه- “لا يعني أن الوضعية الوبائية في حالة تحسن لكون أن الفيروس لا يزال موجودا وعدد الحالات سترتفع في ظل عدم التقيد بالتدابير والإجراءات الوقائية”.
وشدد درار لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى على ضرورة الإقبال على التلقيح لكونه الوسيلة الوحيدة لمواجهة فيروس كورونا والتقليل من عدد الإصابات، وكشف على أنه “حسب تقارير فإن نسبة التلقيح اليوم في الجزائر بلغت 32 بالمائة” وهو ما اعتبرها بـ”الضعيفة”.
وأكد المتحدث أن “التلقيح مهم جدا والجرعة الثالثة متفق علميا على أنها توفر حماية بنسبة أكثر من 80 بالمائة للنظام المناعي وضد الوصول للحالات الخطيرة وحتى في ظل المتحور الحالي “أوميكرون” غير الملقحين يمثلون 90 إلى 95 بالمائة من حالات الوفيات أولا ومن حالات الموجودة في العناية المركزة”.
وتابع أن “نسبة التلقيح اليوم تقدر بـ 32 بالمائة وأنا أقول لو نصل إلى نسبة 60 بالمائة سنكون في وضعية أحسن بكثير من الوضعية الحالية”.
واعتبر درار بأن المتحور “أوميكرون” هو المسيطر حاليا بنسبة تقارب 90 بالمائة بالمقارنة مع المتحور “دالتا ” والتي تقدر نسبته حاليا بأقل من 7 بالمائة.
وأضاف أن “المتحور “دلتا ” مع الوقت لن يصبح له تأثير ولا ينبغي التقليل من خطورة المتحور أوميكرون ونسمع لدى الكثير المواطنين على أن الإصابة بأوميكرون كالإصابة بنزلة برد خفيفة ذا خطأ ويبقى فيروسا موجود في الجسم ولا أحد يتنبأ بتغيره ونعرف جيدا انه سريع التغير ينبغي العودة”.
وما تعلق بمسألة إصابة الأطفال بفيروس كورونا، أكد درار أن “98 بالمائة من عدد الإصابات المسجلة هي بسبب المتحور أوميكرون وأنه لم يتم تسجيل أي خطورة وفي حالة الوصول لذلك سيصدر قرار بتلقيح الأطفال”.
وردا عما إذا كان هناك تقاطع بين أعراض الانفلونزا الموسمية والإصابة بأوميكرون، رد درار “في ظل وجود الجائحة بصفة كبيرة يمكن القول بأن من له أعراض الانفلونزا الموسمية مصاب بكورونا فكل الأعراض هي إصابة بالكوفيد حتى يظهر العكس وما نستطيع قوله على مستوى معهد باستور بأننا نشخص حالات الانفلونزا الموسمية ولازلنا في وقت ممكن الانفلونزا الموسمية يمكن أن تتفشى بسرعة ولكن مع وجود “أوميكرون ” صعب أن تنتشر في ظل أن القوة التي تكتسبها فائقة على قوة انتشار الانفلوانزا الموسمية حاليا”.
وأشار درار إلى أن الإصابة بالمتحور “أوميكرون” تختلف بين من أخذ التلقيح وغيره غير الملقح من حيث الأعراض ومدة الإصابة وحتى ظهور الأعراض.
وقال في هذا الخصوص “حسب المنشورات العلمية إذا كان هناك تلقيح مع وجود جرعة ثالثة المتحور “اوميكرون” لا يمكث كثيرا في الجسم وفترة التعافي تكون أسرع لأن حجم العدوى قليل جدا ولكن عند الشخص الغير ملقح ممكن أن تظهر الأعراض ليس في اليومين أو 3 أيام من الإصابة بل بعد وفترة العدوى قد تصل لعشرة أيام فالتلقيح يعد حلا فاصلا في هذه الحالات”.
وأشار درار إلى أنه “لم يتم بعد الوصول للمستوى المرغوب فيه فيما يخص عمليات التشخيص و لكن الأكيد لنا نظرة جيدة اذا قارنا مراحل الموجة الأولى و الثانية واليوم لدينا مخابر تعطينا عينا بعد تشخيص حالات ايجابية في أقصى الجنوب والشرق والغرب فيه الكثير من العينات تصل المعهد لإجراء التسلسل الجيني عكس ما كان يحدث في الأول لهذا لما نجري بحث تسلسل الجيني سواء لأوميكرون او دلتا والآخرين ننتقي عينات من جميع المراكز على المستوى الوطني وهذا الأهم أننا لابد أن يكون لدينا نظرة شاملة”.
5 آلاف تحليل “بي سي آر” يومي أحيانا
وعن عدد الإختبارات اليومي عبر ” بي سي آر” ذكر درار “قد تصل في بعض الأحيان لـ5 آلاف تحليل “بي سي أر” وذلك حسب ما يصل من عينات مجملة لأنه لما نرى عدد الاصابات المؤكدة يوميا بألفين و 500 هذه مؤكدة ومقابل إصابات غير مؤكدة وبالتالي هي أكثر فالعينات التي تحلل يجب ضربها في 2 أو ثلاثة بالنسبة للحالات المؤكدة”.
زينب. ب