تنطلق الجولة الخامسة من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) اليوم بمدينة غدامس جنوب غرب ليبيا بهدف تشكيل لجنة لمراقبة تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في البلاد.
ويعد هذا الاجتماع الذي سيجري بحضور رئيسة البعثة الأممية بالإنابة، ستيفاني وليامز، الأول للجنة العسكرية المشتركة الذي يعقد داخل الأراضي الليبية.
وبحسب مصادر إعلامية ليبية، فإن من بين القضايا التي ستبحث في اجتماع اليوم “إنشاء غرفة العمليات المشتركة وآلية تفكيك الميليشيات ورحيل المرتزقة”.وقالت البعثة الأممية في ليبيا السبت الماضي إن الاجتماع سيعقد على مدى ثلاثة أيام، ويبحث آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم الذي تم التوصل إليه قبل 10 أيام في جنيف.
ونص اتفاق وقف النار، الذي كان محل ترحيب دولي واسع، على “انسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا خلال 90 يوما” وتشكيل “قوة عسكرية مشتركة تديرها غرفة عمليات موحدة”.وقبل أسبوع، انطلقت جولة جديدة من المشاورات السياسية الليبية، برعاية أممية، تمهيدا لأول حوار مباشر في التاسع من شهر نوفمبر الجاري بتونس.
وقالت تقارير إخبارية ليبية اليوم أن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج ، قد دعا أمس الأحد إلى “التعجيل بإنهاء المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات للخروج من الأزمة”.وقال السراج – في كلمة توجه بها إلى الشعب الليبي عقب عودته من جولة شملت إيطاليا وتركيا – أنه من “الأنسب إنهاء المرحلة الانتقالية في بلاده دون تباطؤ”.
وأضاف أنه “ما زال مؤمنا بأن الانتخابات هي أقصر الحلول لإنهاء الأزمة في ليبيا”، مؤكدا أنه “وجد نفسه وزملاءه في موقف يحتم عليهم تحمل المسؤولية مرة أخرى للمحافظة على أمن البلد وسيادةِ قرارها السياسي”، في إشارة إلى تراجعه عن ترك منصبه بحلول نهاية أكتوبر الماضي في حال تم تشكيل سلطة تنفيذية جديدة في ليبيا.
ودعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى “توافقات وتفاهمات تداوي جراح ليبيا”، مشددا على ضرورة انخراط مختلف الأطراف الليبية في حوار إيجابي، وتوحيد مؤسسات الدولة”. كما دعا الأطراف الليبية إلى “تحمل مسؤولياتها والعمل على التوصل إلى توافقات تشمل إجراء انتخابات في أقرب الآجال”. ويذكر أن المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب في طبرق (شرق ليبيا) اتفقا منتصف شهر أكتوبر الماضي على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية و”البدء في ترتيبات المرحلة الدائمة”.