دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري ، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج إلى مواصلة أداء مهامه إلى غاية “اختيار خلفه تجنبا لأي فراغ سياسي”.
ونقل موقع /أخبار ليبيا/ عن المشري قوله في رسالة بعث بها أمس ، إلى السراج “يطلب منكم الاستمرار في أداء مهامكم حتى اختيار مجلس رئاسي جديد وذلك تجنبا لأي فراغ سياسي ومن أجل استقرار البلاد”، مشيرا إلى أن مطالبته جاءت “نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في هذا الوقت، والاتجاه لعقد ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي يهدف إلى تحقيق رؤية موحدة حول إطار وترتيبات الحكم التي ستفضي إلى إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وإجراء انتخابات في أقصر إطار زمني ممكن من أجل استعادة سيادة ليبيا والشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية واختيار سلطة تنفيذية فاعلة”.
وفي السياق ذاته ، حث مجلس النواب الليبي بطرابلس السراج على “تأجيل قراره حول ترك السلطة نهاية أكتوبر الجاري إلى أجل آخر لدواعي المصلحة العليا”. وطالب المجلس السراج بإحاطته الاثنين المقبل حول “الوضع السياسي وطرح المعوقات التي تواجهها الحكومة في إدارة الأزمات”.وسبق أن أعلن السراج في شهر سبتمبر الماضي عزمه ترك منصب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وتسليم السلطة لطرف آخر أواخر أكتوبر.
وتأتي دعوة المجلس الأعلى للدولة بعد أيام من توقيع وفدا اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) يوم 23 أكتوبر الجاري بمدينة جنيف السويسرية ،تحت رعاية الأمم المتحدة على اتفاق لوقف إطلاق النار دائم في ليبيا.
كما أعلنت أن اللجنة العسكرية المشكلة من خمسة مسؤولين عسكريين من طرفي النزاع في ليبيا ، توصلها إلى توافق حول فتح طرق برية وجوية، وإيقاف الخطاب الإعلامي التحريضي، وتفادي التصعيد العسكري، وتبادل المحتجزين وإعادة هيكلة حراس المنشآت النفطية، إضافة إلى طرد المرتزقة خلال 90 يوما بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ومن جهتها ، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا امس الخميس الليبيين للمشاركة في حوار مباشر مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز، حول العملية السياسية والميثاق الوطني الليبي، اليوم الجمعة.وأكدت البعثة الأممية ، في تغريدة لها بموقع تويتر أنه “يمكن للمواطنين الراغبين في المشاركة بالحوار التسجيل في منصة الحوار الليبي”.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة من قبل عن إطلاقها “منصة الحوار الليبي” التفاعلية بهدف التواصل والتفاعل مع أكبر عدد ممكن من الليبيات والليبيين من مختلف مناطق ليبيا وخارجها بشكل مباشر، طوال فترة انعقاد ملتقى الحوار السياسي الليبي.وكانت عشرات الشخصيات الليبية قد بدأت الاثنين الماضي، حوارا سياسيا عبر دوائر الاتصال المغلقة، بإشراف الأمم المتحدة، بعد أيام قليلة من إعلان وقف دائم لإطلاق النار.
وتعتبر المحادثات، الأولى ، في إطار منتدى الحوار الذي ستتواصل عبره مناقشة نتائج المباحثات التي تمت في الأسابيع الأخيرة بخصوص الملفات العسكرية و الاقتصادية والمؤسساتية.