جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تتجه مساعي الدول الكبرى نحو تنظيم سوق النفط عبر تمديد تخفيضات إلانتاج لوقت أطول، إلى الاصطدام مع مشكل عدم رغبة بعض الدول في الالتزام بالاتفاق وشروعها مبكرا في رفع الإنتاج، وهو ما تجلى أمس في ليبيا التي شرعت في ضخ النفط عبر حقل البيضاء بعد توقف دام أربع سنوات.
ففي وقت تحاول فيه الدول الكبرى المُنْتجة للنفط عالميا إدارة الاختلاف حول اتفاق جديد بشأن تنظيم الإنتاج النفطي، في مسعى لتعافي الأسعار في السوق الدولية، أطلت أخبار غير سارة من ليبيا تفيد بعودة حقل البيضاء إلى ضخ النفط بعد توقف دام أربع سنوات، وهي الخطوة التي تبعث حالة من الشك في نفوس منتجي النفط الذين أبدوا ارتياحهم أول أمس عقب التصريحات التي أدلت بها كل من السعودية وروسيا اللذين أكدا لأول مرة أنهما ستدرسان تمديد الاتفاق الراهن لخفض إنتاج النفط إلى وقت أبعد من النصف الثاني من 2017، وهي فترة التمديد التي من المتوقع إقرارها في الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يوم 25 ماي الجاري.
ووفقا لما أعلنته شركة الخليج العربي للنفط فان حقل البيضاء عاد إلى ضخ النفط بعد توقف دام أربع سنوات، حيث أشارت إلى أن ضخ البيضاء انطلق امس بنحو عشرة آلاف برميل نفط يوميا، فيما تستمر عمليات صيانة أخرى خلال المرحلة المقبلة، بعد أن أنجزت عمليات الصيانة التي سمحت بإعادة الإنتاج، وهو أمر من شأنه أن يرفع حجم الإنتاج اليومي لليبيا، وسط تذبذب حاد في مستويات الإنتاج على وقع أحداث سياسية وصراعات خلال المرحلة الماضية.
وانخفضت أسعار النفط مبددة المكاسب التي حققتها في وقت سابق من الجلسة بعدما طغت الأدلة على ارتفاع نشاطات الحفر الأميركية على الحديث عن تمديد خفوضات المعروض لكبار مصدري «أوبك». وانخفض خام «برنت» إلى 48.73 دولار للبرميل، بعدما ارتفع لأعلى مستوى خلال الجلسة عند 49.92 دولار للبرميل في وقت سابق. ونزل الخام الأميركي الخفيف إلى 45.92 دولار للبرميل.
وأفادت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ، بأن المنظمة ومنتجين من خارجها يدرسون تمديد خفض إنتاج الخام العالمي لتسعة أشهر أو أكثر لتفادي زيادة في الإنتاج قد تضر بالأسعار في الربع الأول من السنة، وهو الوقت المتوقع أن يكون الطلب ضعيفاً فيه.
عمر ح