الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / ينطلق اليوم بمشاركة الجزائر:
مؤتمر برلين حول ليبيا.. تطلع للحل ومخاوف من الفشل

ينطلق اليوم بمشاركة الجزائر:
مؤتمر برلين حول ليبيا.. تطلع للحل ومخاوف من الفشل

ينطلق اليوم الأحد، بالعاصمة الألمانية برلين، المؤتمر الخاص بالأزمة الليبية، حيث سيشارك فيه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ورؤساء وممثلي 11 دولة، وأربع منظمات دولية، وجهت لهم ألمانيا الدعوة لحضوره إضافة إلى طرفي النزاع بليبيا، والهدف منه وضع أسس إنهاء الحرب وحالة اللااستقرار في هذا البلد الجار.

وقد سبق عقد المؤتمر الذي يسعى إلى تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا وإنهاء الدعم العسكري والتدخلات الأجنبية في هذا البلد، العديد من المساعي سواء من طرف الجزائر أو من قبل أطراف دولية أخرى، حيث كانت الجزائر قد باشرت ومنذ أزيد من أسبوعين بعقد لقاءات مع العديد من الدبلوماسيين والمسؤولين الأجانب، إضافة إلى استقبالها العديد منهم في إطار تكثيف الجهود من أجل تثبيت وقف إطلاق النار الساري المفعول لتيسير سبل استئناف الحوار بين الأطراف المتنازعة وإعادة بعث مسار السلام بعيدا عن التدخلات العسكرية الأجنبية، كما أنه من المقرر أن يحل بدوره، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بالجزائر الأسبوع المقبل، ومن المقرر أن يكون الملف الليبي ضمن أجندة هذه الزيارة.

ومن بين الجهود الدولية التي سبقت عقد مؤتمر برلين، اجتماع موسكو الأسبوع المنصرم، الذي حاولت من خلاله روسيا الدفع بطرفي النزاع في ليبيا إلى التوقيع على اتفاق توقيف إطلاق النار، وهو الاجتماع الذي وصفته ألمانيا بأنه “تحضيري” للمؤتمر الذي دعت إليه.

 تسريب مسودة المؤتمر.. فرض عقوبات على من يخرق اتفاق وقف إطلاق النار

وبخصوص المؤتمر، والنقاط التي سوف تناقش من قبل رؤساء وممثلي 12 دولة إضافة إلى 4 هيئات دولية و حكومة الوفاق الليبية واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، فقد نشرت عدة مواقع ومنها وكالة الأناضول، مسودة اتفاق المؤتمر، التي ناقشها وعدلها وزراء خارجية عشر دول خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، كما تحدث مسؤولون ليبيون عن بعض جوانبها.

وحسب المسودة، فقد يكون هناك فرض لعقوبات من قبل مجلس الأمن على من يهدد وقف إطلاق النار، وهو أهم إجراء في مسودة المؤتمر، أما الباقي فهي لا تختلف كثيرا على ما نصت عليه الاتفاقيات السابقة الخاصة بالملف الليبي، مثل الصخيرات وباريس وأبو ظبي وباليرمو.

مسودة المؤتمر تقترح ثلاثة مسارات لحل الأزمة الليبية

ويقول تقرير لوكالة “الأناضول” إنه يمكن تقسيم مقترح حل الأزمة الليبية -وفق المسودة المسربة- في ثلاثة مسارات: سياسية وعسكرية واقتصادية.

ففيما تعلق بالمسار العسكري،  تدعو المسودة إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع التزام الدول المعنية بالامتناع عن التدخل في النزاع المسلح، والرصد البحري والجوي والإقليمي لأي خروق لكسر حظر توريد السلاح، مع تسريع تفكيك الجماعات المسلحة، وإدماج منتسبيها المناسبين للمؤسسة العسكرية، وإنشاء قوات أمنية وقوات عسكرية موحدة، بعد تشكيل لجنة مؤلفة من خمسة عسكريين من كل طرف.

غير أن المسودة لم تتطرق إلى مقترح إرسال قوات سلام إلى ليبيا للفصل بين قوات الطرفين، حيث لم يستبعد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، احتمال نشر قوات أوروبية لدعم السلام في ليبيا، وقال إن هذه المسألة مدرجة على أجندة مؤتمر برلين.

أما فيما يتعلق بالمسار السياسي، تقترح المسودة تشكيل لجنة من 14 عضوا في مجلس النواب و14 عضوا في المجلس الأعلى للدولة، و14 عضوا من بقية القوى الأخرى، هذه الأخيرة-أي اللجنة الثالثة التي لم تكن موجودة في لقاءات مشابهة، ستضم محسوبين على نظام القذافي، الذين أقصوا في فترات سابقة، وتمكنوا من فرض أنفسهم من خلال تحالف معظمهم مع حفتر، ومشاركتهم كقادة وكتائب وقبائل في القتال ضد الحكومة الشرعية.

وتقترح المسودة تشكيل مجلس رئاسي فاعل، وحكومة وطنية، معتمدة على مجلس النواب، دون الإشارة إلى المجلس الأعلى للدولة، ولا آليات تفعيل المجلس .

كما تشدد المسودة على ضرورة استئناف العملية السياسية من خلال إنهاء المرحلة الانتقالية عبر تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية.

أما عن المسار الاقتصادي، تؤكد المسودة احترام ووحدة المؤسسات الاقتصادية السيادية، على رأسها البنك المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط، وهيئة الاستثمار، بالإضافة إلى ديوان المحاسبة.

اليونيسيفتناشد أطراف النزاع الوصول إلى اتفاق سلام من أجل أطفال ليبيا

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، أن عشرات الآلاف من الأطفال في ليبيا معرضون للخطر، ودعت أطراف النزاع قبيل مؤتمر برلين، إلى التوصل لاتفاق سلام من أجل كل طفل في ليبيا.

ودعت المنظمة الأممية جميع أطراف النزاع وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، لحماية الأطفال ووضع حد لتجنيدهم واستخدامهم في النزاع، ووقف الهجمات على البنية التحتية المدنية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى الأطفال وكافة المحتاجين،وذلك في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي.

وأوضحت “اليونيسيف” في بيان لها، أن أوضاع آلاف الأطفال والمدنيين تدهورت منذ اندلاع أعمال العنف في طرابلس وغرب ليبيا في أفريل من العام الماضي.

أردوغان: “ترك ليبيا تحت رحمة بارون حربحفترسيكون خطأ تاريخيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الطريق المؤدي إلى السلام في ليبيا “يمر عبر تركيا”، معتبرا أن أوروبا ستواجه تهديدات جديدة إذا أسقطت حكومة ليبيا الشرعية.

وقال أردوغان في مقال لصحيفة “بوليتيكو”، أمس، إن “ترك ليبيا تحت رحمة بارون حرب سيكون خطأ تاريخيا”، وأضاف: “سنقوم بتدريب قوات الأمن الليبية والمساهمة في قتالها ضد الإرهاب والاتجار بالبشر”.

وأشار الرئيس التركي إلى أنه “ينبغي ألا ننسى أن أوروبا ستواجه مشاكل وتهديدات جديدة إذا جرى إسقاط الحكومة الشرعية في ليبيا”، وأضاف: “يجب على الاتحاد الأوروبي أن يظهر للعالم أنه لاعب مهم في الساحة الدولية”.

وزير الخارجية الإماراتي: “نتطلع أن ينهي مؤتمر برلين الصراع الدائر في ليبيا

من جانبه، أعرب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، عن تطلع بلاده لنجاح مؤتمر برلين في إنهاء الصراع الدائر في ليبيا، ودعمه لاستقرار هذا البلد العربي الذي يعاني من صراعات.

وكتب قرقاش بالإنجليزية عبر حسابه في “تويتر”: “نتطلع إلى مؤتمر برلين ناجح في جهودنا المشتركة من أجل إنهاء الصراع في ليبيا. تدعم دولة الإمارات العربية المتحدة دون تحفظ الجهود الألمانية في عقد المؤتمر وأهداف المجتمع الدولي المتمثلة في السلام والاستقرار في ليبيا”.

الجامعة العربية ستعرض في مؤتمر برلين رؤيتها الخاصة بتسوية سياسية للأزمة الليبية

ويشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مؤتمر برلين الخاص بليبيا، وجاء في بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة، أمس، نقلته وكالة “سبوتنيك”: “يتوجه أحمد أبو الغيط إلى العاصمة الألمانية للمشاركة في القمة التي دعت إليها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حول الأزمة الليبية”

وأضاف البيان: ” من المقرر أن يعرض أبو الغيط أمام القمة، ثوابت الجامعة العربية فيما يخص التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للوضع الليبي، عبر تثبيت وقف إطلاق النار القائم منذ 12 جانفي الجاري”.

وأكد البيان، أن الأمين العام للجامعة العربية، سيدعو الأطراف الليبية، إلى التوافق على الترتيبات اللازمة للوصول إلى وقف دائم للعمليات العسكرية، واستئناف عملية الحوار الليبي، تحت رعاية المبعوث الأممي غسان سلامة.

وأكد البيان أن أبو الغيط، سيجدد رفض الجامعة لكافة أشكال التدخلات العسكرية الخارجية في الشأن الليبي، وسيدعو  إلى امتثال كافة الدول والمنظمات المشاركة في عملية برلين للمخرجات التي ينتظر صدورها عن القمة.

غسان سلامة يعرب عن أمله بتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا بعدقمة برلين

أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، أن “قمة برلين” المرتقبة اليوم، “لا تسعى إلى حل الأزمة الليبية في كل جوانبها، إنما تحاول إنشاء مضلة دولية لحماية مخرجاته”، مشيرا إلى أن القمة “ستناقش ثلاثة مسارات اقتصادية وسياسية وعسكرية”.

وأعرب سلامة في تصريحات صحفية عن أمله، في تشكيل حكومة وحدة وطنية يفرزها الحوار الليبي-الليبي، خلال الأسابيع القادمة.

وحول الفرق بين مؤتمر برلين وغيره من اللقاءات الدولية، أجاب المبعوث الأممي إلى ليبيا، أن مؤتمر برلين، تم التجهيز له منذ فترة طويلة، وأخذت التجهيزات 5 أشهر من التحضير الدقيق مع 10 دول بينها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، و3 منظمات دولية، وهي الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.

أما عن الضمانات التي ستحدد التزام الأطراف الليبية بمخرجات “مؤتمر برلين”، أوضح سلامة أن مشاركة الدول المعنية في ليبيا،”يهدف إلى إعطاء الضمانات بعدم تصدير السلاح، واحترام ما يتفق عليه الليبيون في المسارات التي سيتم الاتفاق عليها”.

رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super