جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
حث مؤتمر برلين حول ليبيا، في بيانه الختامي مساء أول أمس، إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأكد أن الحوار الليبي هو وحده الكفيل بإنهاء الصراع وفرض السلام، كما شدد على محاسبة كل منتهكي القانون الدولي، وهو ما كانت الجزائر تدعو إليه في كل مرة ومنذ انطلاق الأزمة في هذا البلد من خلال مقاربتها الرافضة لأي تدخل عسكري في ليبيا و التأكيد على أنه لا حل للازمة إلا بالحوار الوطني الشامل بين الليبيين فقط.
دعا البيان الختامي لمؤتمر برلين بعد انتهاء مباحثات موسعة جرت بين رؤساء وممثلي 12 دولة و 4 هيئات دولية حول الوضع في ليبيا، قادتها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، الأطراف الليبية وداعميها لإنهاء الأنشطة العسكرية مع بَدء وقف إطلاق النار، والوقف الشامل والدائم لكل الأعمال العدائية، كما دعا المؤتمر الأمم المتحدة، إلى تشكيل لجان تقنية لضبط ومراقبة تطبيق وقف إطلاق النار في ليبيا.
وأكد المشاركون في المؤتمر التزامهم بعدم التدخل في النزاع المسلح والشؤون الداخلية لليبيا، داعين إلى إنشاء لجنة مراقبة دولية لمواصلة التنسيق بين كل الأطراف.
وحث المجتمعون في برلين جميع الأطراف الليبية على إنهاء المرحلة الانتقالية بانتخابات حرة وشاملة وعادلة، وإنشاء مجلس رئاسي فاعل، وتشكيل حكومة موحدة وشاملة وفعالة معتمدة من مجلس النواب، كما شدد بيان برلين على محاسبة كل منتهكي القانون الدولي.
من جهتها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن طرفي الصراع في ليبيا والداعمين الدوليين لهما اتفقوا خلال مؤتمر برلين على ضرورة احترام حظر السلاح وتعزيزه من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأضافت ميركل أن المشاركين في المؤتمر اتفقوا على تكليف لجنة عسكرية، تضم خمسة عسكريين من حكومة الوفاق وخمسة آخرين من قوات حفتر، لبحث وقف إطلاق النار، على أن تجتمع الأسبوع المقبل.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن “جميع المشاركين في مؤتمر برلين أكدوا أنه لا وجود لحل عسكري في ليبيا، بمن فيهم من هم ربما ضالعون بشكل مباشر في النزاع”.
رزيقة.خ