اعتبر مدير الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر، نور الدين بعزيز، يوم الامس بالعاصمة، أن الحرائق المسجلة خلال الصائفة الماضية هو “مؤشر مخيف” عن “تراجع الوعي ولا مسؤولية المواطن اتجاه الثروة الغابية”.
وأوضح بعزيز، بمناسبة إشرافه على انطلاق الطبعة الرابعة لبرنامج “محيطي أخضر” (2019-2020) من غابة سيدي فرج (بلدية اسطاوالي)، أن تدخلات كثيرة سجلت خلال الصائفة المنصرمة في 80 بؤرة حريق، معتبرا ذلك “مؤشرا مخيفا” على مستوى وعي و مسؤولية المواطنين.
وقال إن “أهم هذه البؤر كان حريق غابة بينام الذي أتلف أزيد من 25 هكتار”، وهي الغابة الواقعة ببلدية الحمامات و الممتدة على مساحة 504 هكتار. مرجعا أهمية الحريق إلى “التضاريس الوعرة للغابة و وجود أماكن معزولة يصعب الوصول إليها ناهيك عن الإقبال الكثيف للزوار كواحدة من أهم فضاءات الاستجمام بالمنطقة”.
وأكد أن التدخلات الكثيرة المسجلة طيلة الصائفة المنصرمة (من 1 جوان إلى 31 أكتوبر) “تعزز أهمية” الحملات التحسيسية الموجهة لمختلف الفئات، ويشار على أن برنامج “محيطي أخضر 4” الذي انطلق رسميا شهر أكتوبر المنصرم و يستمر إلى إفريل 2020، يتضمن عديد النشاطات و حملات التشجير و اهتمام بالمناطق الرطبة و تعزيز الاتصال مع المواطنين للحد من الرمي العشوائي للنفايات في الغابات والجبال.
رزاقي.جميلة