واصل أمس، الكيان الصهيوني هجومه وقصفه على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، وذلك في اليوم الـ60 من الحرب.
وطالب الاحتلال الصهيوني أهالي خان يونس بالنزوح الجماعي نحو رفح أو المنطقة الساحلية بالجنوب.
وفي آخر إحصاء لضحايا العدوان الصهيوني على القطاع، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 15 ألفا و899 شهيدا، في حين بلغ عدد المصابين نحو 42 ألفا.
وفي هذا السياق، كشف منير البرش المدير العام لوزارة الصحة بغزة، أمس، عن ارتقاء 108 شهداء وسقوط عشرات المصابين، بجانب محاصرة 7 آلاف نازح في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة الذي يواجه عدواناً مستمراً لليوم الستين.
ونقلت قناة “الجزيرة” القطرية على لسان البرش تأكيده أنّ “الاحتلال الصهيوني يحاصر مستشفى كمال عدوان بالدبابات، فيما يقوم القنّاصة بإطلاق النار على كل من يتحرك.
وقال البرش: “نتخوف من مجزرة داخل مستشفى كمال عدوان كما حدث في مستشفيي الشفاء والإندونيسي”، كاشفاً عن انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى كمال عدوان، ما حال دون إجراء أي عملية جراحية بالمستشفى المذكور.
وسجّل البرش: “4 مستشفيات فقط تعمل شمال غزة ونحو 55 سيارة إسعاف خرجت من الخدمة، ويجب إدخال الوقود والمستشفيات الميدانية والمساعدات الطبية لضمان استمرار عملنا”.
وانتهى البرش إلى أنّ معبر رفح استقبل 400 مصاب فقط بينما تشهد المستشفيات أكثر من 40 ألف مصاب بحاجة ماسّة إلى العلاج.
غزة تتعرض لحرب إبادة شاملة
كما قرع الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، أجراس الإنذار مجدداً، محذراً من تبعات تعرض قطاع غزة النازف لحرب إبادة شاملة بعد ستين يوماً عن العدوان الصهيوني الهمجي.
ونقلت قناة “الجزيرة” القطرية عن الهلال الأحمر الفلسطيني، تأكيده أنّ فرقه تواجه صعوبات جمة في الوصول إلى الجرحى والشهداء في المناطق المستهدفة، مشيراً إلى أنّ جيش الاحتلال يطلب من المدنيين الفلسطينيين التوجه إلى مناطق معينة، ثم يقصفها.
ووورد في بيان للهلال الأحمر الفلسطيني: “انقطعنا عن الاتصال بشكل كامل عن غرفة العمليات في قطاع غزة، وعن كافة طواقمنا العاملة هناك في ظل قطع سلطات الاحتلال للشبكات الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت بشكل كامل”.
وعبّر الهلال الأحمر الفلسطيني عن قلقه على سلامة طواقمه العاملة بالقطاع، “في ظل استمرار القصف الصهيوني العنيف المتواصل على كافة أرجاء القطاع على مدار الساعة”.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ القصف الصهيوني استهدف مبان قريبة جداً من مقره ومستشفى الأمل التابع له.
اليونيسف: مستشفيات غزة أصبحت ساحات حرب
وشدّد جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أمس، على أنّ مستشفيات بغزة أصبحت ساحات حرب وميادين معارك.
ونقلت قناة “الجزيرة” القطرية على لسان إلدر، أنّ هناك ظروف صعبة جداً في تقديم المساعدات داخل غزة والوضع الآن قاتم وقاتل.
وذكر الناطق باسم اليونيسيف: “كثافة القصف تعيق تقديم المساعدات الإنسانية داخل غزة، وهناك انعدام للمياه النظيفة والغذاء”.
وأضاف إلدر: “الناس في غزة تحتاج المياه والطعام والدواء بشكل ضروري وعاجل”، كما أنّ الأطفال بغزة يأتون للمستشفيات بعظام مكسورة والشظايا تخترق أجسادهم ودون طعام”.
وحرص إلدر على التحذير من أنّه “إذا استمر التدمير في غزة، فسيزيد الاستقطاب حول العالم”.
اعتقال 40 مدنياً في الضفة الغربية
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس، عن اعتقال قوات الاحتلال الصهيوني لأربعين مدنياً في الضفة الغربية.
وكان الاحتلال الصهيوني اعتقل 60 فلسطينيا بينهم 5 فتيات وأسرى سابقون في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية قبل 48 ساعة، بما يرفع عدد المعتقلين إلى 3580 منذ بدء العدوان الصهيوني الهمجي على غزة في السابع أكتوبر الماضي.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أنّ جيش الإحتلال قتل 250 فلسطينياً في الضفة الغربية على مدار الستين يوماً المنقضية.
جيش الكيان ينسحب من شمال غربي غزة
من جهة أخرى، كشفت قناة “الجزيرة” القطرية، أمس، عن انسحاب جيش الكيان من شمال غربي غزة.
أفيد أنّ ذلك تمّ بعد معارك عنيفة مع المقاومة في مناطق متعدّدة بشمال غربي القطاع المحاصر لليوم الستين توالياً.
إلى ذلك، قال الناطق العسكري لجيش الكيان إنّ 4 ضباط وجنود من سلاح المظليين أصيبوا بجروح خطيرة في معارك وسط غزة ليل الاثنين إلى الثلاثاء، وأتى ذلك ساعات بعد إقرار جيش الاحتلال بمقتل ضابط وإصابة 3 جنود في المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في القطاع المحاصر.
قتلى الكيان يصلون إلى 406 جنود في 60 يوماً
كما أقرّ الكيان الصهيوني، ، بوصول عدد قتلاه العسكريين إلى 406 جنود في ستين يوماً.
وسقط خمسة من عسكر الكيان بنيران المقاومة الفلسطينية، أكس ،بينهم ثلاثة ضباط أحدهم نائب قائد سرية.
وحصل الإقرار في وقت أكد خبراء الشأن السعكري ومراجع إعلامية أنّ الكيان لا يزال يتكتمّ عن ذكر كافة خسائره بالكامل.
وكان الكيان اعترف قبل أسبوع بمقتل أكثر من 400 عسكري، وإصابة نحو ألف ضابط وجندي منذ بدء العدوان على غزة في السابع أكتوبر الأخير.
وذكرت إفادات أنّ 202 ضباط وجندي أصيبوا بجروح خطيرة، بيد أنّ “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، قالت إنّ عدد قتلى الكيان في غزة أكبر بكثير مما أعلنته قيادة جيش الاحتلال.
عضو نقابة المحامين الفلسطينيين محمد الهريني:
“الكيان يحاول التغطية على هزائمه بتقتيل المزيد من المدنين”
في هذا الصدد، أكد عضو نقابة المحامين الفلسطينيين محمد الهريني، أنّ الكيان يحاول التغطية على هزائمه بتقتيل المزيد من المدنيين، مشيراً إلى أنّ الهمجية التي عمد إليها الكيان الصهيوني بعد استئناف حربه على غزة، نابعة من محاولته ترميم صورته بعد الهزائم التي مُني بها على الصعيدين العسكري والسياسي منذ بداية عدوانه على القطاع المحاصر.
لدى استضافته بالإذاعة الوطنية”، سجّل الهريني أنّ حكومة نتنياهو المهزومة لم تجد حلاً لإقناع الرأي العام بالأكاذيب التي تروّج لها عبر وسائل اعلامها في الداخل سوى مواصلة حربها على المدنين العزل وادعائها تحقيق انتصارات وهمية من خلال عملية الابادة الجماعية لسكان القطاع.
وأبرز الهريني عجز جيش الاحتلال عن اتباع استراتيجية وخطة واضحتين لتحقيق الأهداف المسطرة منذ السابع من أكتوبر المنصرم، مضيفاً أنّ ادعائهم التركيز على شمال غزة ثم الانتقال إلى جنوبها هو عبارة عن “تسويق لرواية الحرب الكاذبة” التي تروّج زيف تقدمهم العسكري وفق مراحل ومنهجية مدروسة .
واعتبر المتحدث أنّ رضوخ الكيان للشروط التي وضعتها المقاومة في عملية التفاوض على تبادل الأسرى، يُبرز فشله وانهزامه رغم الإمكانيات والأسلحة المتطورة التي يمتلكها والدعم الغربي المطلق له.
واسترسل قائلاً: “تسليم الأسرى كان في شمال غزة التي اعتقد الاحتلال أنه أحكم السيطرة عليها، لكنّ المقاومة بعثت بصور مبهرة للعالم أجمع، أثبتت عكس ذلك وأثارت حفيظة الاحتلال الصهيوني وأثرّت في ساسته”.
ف. س \ ق. و