عقد المدرب الوطني لكرة القدم، رابح ماجر، ندوة صحفية بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، قُبيل المباراة المهمة التي تنتظر “الخضر” أمام نيجيريا لحساب الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2018، الجمعة المقبل، حيث يسعى الطاقم الفني الجديد وفق تصريحات ماجر إلى إعادة هيبة المنتخب التي فقدها منذ انطلاق تصفيات مونديال روسيا، كما تطرّق خلال إجابته على أسئلة الصحفيين لنقاط عديدة، تمثلت في القائمة التي أفرج عنها تحسبا لهذا الاستحقاق، بالإضافة إلى رؤيته المستقبلية للمنتخب خاصة كأس أمم إفريقيا 2019 المقرر إجراؤها في الكاميرون.
وأكّد الناخب الوطني رابح ماجر، أنّه لا يملك عصا سحرية قادر من خلالها على بناء منتخب قوي في فترة وجيزة، كما أنّ المنتخب سيتعامل مع مباراة نيجيريا سهرة الجمعة على أنّها مصيرية ومؤهلة لمونديال روسيا، وسيدفع بلاعبيه إلى بذل كل ما يملكون من إمكانات بدنية وفنية قصد إنهاء اللقاء لصالحهم، قائلا “انا لا أملك عصا سحرية قادرة على تكوين منتخب كبير بين عشية وضحاها وسنتعامل مع مباراة نيجيريا بكل حزم وصرامة، سندخل اللقاء وكأنه مصيري فاصل للتأهل إلى المونديال”.
مضيفا بأن الغيابات ستؤثر على أداء الفريق، حيث فقد العديد من العناصر الأساسية أخرهم هلال العربي سوداني، قائلا بهذا الخصوص “الغيابات ستؤثر على أدائنا أمام نيجيريا وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل تدارك الوضع وإشراك أفضل العناصر”.
“المنتخب في أيد أمينة وعازمون على إعادة هيبته”
وفي السياق ذاته، أكّد ماجر أنّ المنتخب الوطني في أيدي أمينة وأنّها عازمة على إرجاعه إلى سابق عهده وتصدر المنتخبات الإفريقية، مبديا في الوقت ذاته ،أسفه الشديد من الوضعية التي بات يعيشها المنتخب، حيث فقد العديد من المراكز في تصنيف الـ”فيفا”، جرّاء التغيير المستمر للناخب الوطني، الذي أدّى بالمنتخب إلى خسارة العديد من المباريات، مضيفا بأنّه والطاقم الفني عازمون على إعادة الهيبة للمنتخب وإرجاعه بقدرات أفضل من التي كان عليها في 2014، قائلا “أؤكّد لكم أن المنتخب الآن في أيد أمينة وهي عازمة على إعادة المنتخب الى سابق عهده وأفضل، خاصة بعد الهزات الشديدة بسبب التغيير المستمر في الطاقم الفني، الأمر الذي جعل الفريق يخسر العديد من المباريات ويضيع بطاقة التأهل إلى المونديال”.
“لا نقبل إلا المخضرمين وانتهى عهد الاستدعاء بالهاتف”
دافع المدرب الجديد للمنتخب الوطني رابح ماجر، عن خياراته المتعلقة بالقائمة التي تمّ استدعاؤها، تحسبا لمباراتي 10 و14 نوفمبر الحالي، حيث أكّد استدعاءه لأفضل العناصر التي تمتلكها الجزائر على المستوى المحلي والخارجي، قائلا بهذا الخصوص “لقد استدعينا أفضل العناصر سواء الناشطة في البطولة الجزائرية أو المحترفين في الخارج” مضيفا بأن “ضيق الوقت حرمه والطاقم الفني من التنقل إلى الأندية ومعاينة اللاعبين الشبان القادرين على حمل الألوان الوطنية”.
وفي ذات السياق، أكّد أيقونة نادي بورتو، أنّه لا يقبل في فريقه إلا اللاعبين الممتازين القادرين على العطاء، معيبا في الوقت ذاته على سياسة سابقيه الذين كانت تفرض عليهم بعض الأسماء في المنتخب، قائلا “انتهى زمن استدعاء اللاعبين بالهاتف ولن يكون في المنتخب إلا الأسماء الكبيرة”.
“ليس هناك قضية اسمها مبولحي فيغولي .. وشاوشي كان من أحسن الحراس”
وفي السياق ذاته، جدّد ماجر إنكاره على بعض المحللين الذي أرادوا وفقه جعل استبعاد مبولحي وفيغولي، قضية كبيرة، مؤكدا بأنّ الأمر لا يعدوا كونه خيارات فنية وأن لا تصفية حسابات مع أي طرف، مضيفا بأنّ حارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي، يملك مستوى كبير وكان من بين أفضل حراس العالم، وله انجازات كبيرة مع المنتخب الوطني، قائلا بهذا الخصوص “ليس هناك أي مشكل مع فيغولي أو مبولحي، والأطراف التي تريد استغلال إبعادهما من المنتخب وجعلها قضية شخصية فهم مخطؤون، كما أن استدعاء شاوشي لم يكن اعتباطيا، ذلك أن اللاعب السابق للمنتخب الوطني، يملك إمكانيات كبيرة وكان فيما مضى من بين أفضل حراس المرمى في العالم”.
“مهمتي التأهل إلى كان 2019 وسنتربص قرب الكاميرون”
وبخصوص مستقبله مع المنتخب الوطني، أكّد ماجر، أن مهمته هي التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون، وليس مونديال 2022 كما يروج البعض، مضيفا بأنه المنتخب سيتربص في بلد قريب من الكاميرون من أجل التعود على الطقس، قصد تحقيق نتائج ايجابية في هذه الدورة الإفريقية، قائلا ” اتفقت مع الاتحادية على تأهيل المنتخب إلى كأس أمم إفريقيا 2019 وبلوغ الدور نصف النهائي من المسابقة، ولم نتحدث عن مونديال قطر 2022، في حال تأهلنا الى “الكان” المقبل سنتربص في احدى البلدان المجاورة للكاميرون من اجل التعود على الطقس حتى نستطيع تقديم مشوار جيد”.
ع.فداد