كثُر الحديث في الآونة الأخيرة، عن اتفاق جمع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، مع اللاعب والمدرب السابق للمنتخب الوطني، رابح ماجر، للإشراف على المنتخب خلال الاستحقاقات المقبلة، خلفا للتقني الاسباني لوكاس ألكاراث، الذي أقيل من منصبه بعد الهزيمة أمام زامبيا والخروج من سباق التأهل إلى المونديال.
ومباشرة بعد الأنباء التي سُرّبت من مبنى الاتحادية حول هذا الاتفاق، برز للعلن أنّ صاحب الكعب الذهبي، سيكون أمام عقبات كثيرة قبل تولي مهمّة تدريب “الخضر”، والتي قد تكون محطتها الأولى أمام نيجيريا يوم 10 نوفمبر المقبل، لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2018، التي عرفت تأهل نيجيريا وإقصاء الجزائر من هذا العرس العالمي.
القانون يمنع البطال من تدريب المنتخب
والى جانب نقص الخبرة والغياب عن الميادين لأكثر من 15 سنة، التي أثارت حفيظة الشارع الكروي الجزائري، سيكون اللاعب السابق لنادي بورتو، أمام عقبة كبيرة عنوانها، القانون الجزائري يمنع ماجر من تدريب المنتخب الوطني، كون الأخير بعيد عن ميادين التدريب لمدة تجاوزت الثلاث سنوات، وفق ما نصت عليه مواد الدستور، كما هو مبين في العدد 54 من الجريدة الرسمية المؤرخ في 3 سبتمبر 2006، خاصة في مواده 34-50-51.
وتعد هذه العقبة الأبرز من بين كل العقبات التي تواجه أيقونة نادي بورتو، الذي اصطدم اسمه بقانون صارم، سيجعله أمام موقف لا يُحسد عليه داخليا وخارجيا، فإذا تم تعيين ماجر رسميا على رأس الطاقم الفني للمنتخب الوطني، فان الأخير الذي حمل لواء الإصلاح في أكثر من مناسبة خلال تحليلاته التلفزيونية، سيكون متواطئا رفقة الاتحادية في العفس على القانون، وبذلك فان مصداقية الرجل أمام الرأي العام ستصبح في خبر كان.
عدم امتلاكه شهادة تدريب قد يبعده عن المنتخب
والى جانب ذلك، فان القانون الجزائري يشترط في الناخب الوطني، أن يكون صاحب شهادات عليا في التدريب تخوله في الإشراف على المنتخب، كشهادة الدراسات العليا في الرياضة أو تقني سامي في هذا المجال، وهي شهادات لا يملكها ماجر بخلاف شهادة تحصل عليها من مركز كلير فونتان، وهي لا تكفي للاشراف على العارضة الفنية للمنتخب، لأنها لا تقف على نص القانون.
زطشي قد يتراجع ويعين مدربا آخر
من جهة أخرى، قد تتراجع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقيادة خير الدين زطشي، عن تعيين ماجر على رأس “الخضر”، نظرا للعقبات المذكورة آنفا، الأمر الذي قد يدفعه إلى البحث عن مدرب أخر، في صورة المدرب السابق لنادي باريس سان جرمان، لوران بلون، الذي تم تداول اسمه كثيرا في الآونة الأخيرة، أو تكليف الشيخ رابح سعدان، إلى جانب منصب المدير الفني، مدربا للمنتخب الوطني.
ع.فداد