صدرت للكاتب خالد فضيل نصوص أدبية موسومة “مادمت ألك أجنحة” عن دار “الوطن اليوم”.
المخطُوط المتواضع –حسب خالد فضيل- جَمع عدّة نصُوص وُلدت في حَالات انفرادية نفســيّة، وأخرى حميميّة وشخصيّة. اعترافات، مُقدّمات وإرهاصات مُختلفة كتبت بتوقيت الشّهوة وما جاورَها، بين الحُبّ والأمل والاقتحام والبوح والإصرار والتـرقّب والانتظار…، استنطقتُها لا لشيء إلاّ للتّاريخ للّحظة وللمَكان.
يحوي ثلاثة أجزاء وفي كلّ جُزء مجمُوعة نُصوص كُتبت في سيّاق مُعيّن، مُتفاوتة الشّهوة والعدد والحجم وأسباب النّزُول. الفصل الأول وهو الأطول معنون بـ: هواجس فكرة.. يحوي 14 نصا مختلفا حول ارهاصات الكتابة وعلاقة الكاتب بحيثيات الكتابة والإبداع. تمحورَت النصوص حول مواضيع متعلقة بالأم والمدن والورقة البيضاء.. والوحدة المتوحشة والفصول والبحر. الفصل الثاني : وقفات للذكرى.. حيث يستنطق الكاتب لحظات عاشها او تصوّرها أو تذكرها. ويغوص في تفاصيل الأشياء ليحولها إلى لوحات لمواقف جميلة وخالدة حسب مدلول النصوص. فنجد فيها نصوص : وجهها على فنجان قهوتي، حلمٌ وتراتيل .. هل يعجبك الليل بدون قمر؟ الفصل الثالث: اعترافات تحت وابل من الشوق .. يحمل 11 نصّا .. يحاكي رسائل واعترافات للحظات توقف فيها الزمن…ليرسم فيها القلم. شهادات حية رسمها الكاتب وتخيلها وأخرى عاشها عن لقاءات خرافية ممتعة بالمودة والشوق والترقب. نجد فيها نص : هي التي ايقظت في نفسي شهوة الكتابة. في منعرجات الزمان، عاشقة الشوق السريع وعاشقة الشكولاطة . الكتاب في حوالي 100 صفحة. من النوع المتوسط. نشر هذه السنة في إطار سلسلة كتاب الجيب لدى دار الوطن اليوم التي يسهر عليها الاستاذ كمال قرور والصحفية نوارة لحرش.
وأضاف خالد فضيل لــ “الجزائر”، عِندما راودَتـني فكرة نشرِه أوّل مرّة، سنة 2013، قُمتُ بتسجيلهِ في الدّيوان الوطني لحقُوق المؤلّف والحُقوق المُجاورة “لوندا”، ثُم اتّصلتُ بشركة وطنيّة للنّشر وقدّمتُ المخطُوط على أن أحصُل –حسبهُم- على الردّ بعد أشهر. مَرّت سنة كاملة وفي كل مَرّة أتّصلُ بدار النّشر يتمُ إخباري أنّ المخطوط مازال قيد القِراءة. وبعد سنة ونصف اتّصلتُ بمسؤول في دار النّشر المعنيّة فأخبرني حَقيقةً أن لا وُجود لمخطُوطي عندهُم ولم يظهر لـهُ أثرٌ في نتائج لجنة القِراءة. عندها قرّرتُ الاتّصال بدار نشر أُخرى معرُوفة ببجاية. أخذتُ موعدًا مع مسؤُول النّشر لمرّتيـن، وكان في كلّ مرّة يغيبُ ويتحجّج بكثرة انشغالاته. اتصلتُ بــهِ مرّة ثالثة فأخبرني بعَدم استعدادِه لنشر المخطُوط، حتّى قبل الاطـّـلاع عليه، آنذاك، قرّرتُ ألاّ أنشُر الكتاب أصلاً وأن أتركـهُ في خلجات قلبي وأدراج مكتبي إلى الأبد. وقبل ذلك القرار، فكّرتُ في أن أُتلف المخطوط نهائيّا ولكن تراجعت. ذات يوم من سنة 2015، أعدتُ قراءة الكِتاب فراودتني شهوةُ نشرِه ثانيّة، رغم اعتقادي الرّاسخ أنّه كتاب جاء قبل زمانه أو بعده بكثير، لا أدري، وفكرة النّشر كانت أشبهُ بالمراهنة. المهمّ، تواصلتُ مع الشاعرة نُسيبة عطاءُ الله، لإعادة قراءته وتدقيقه لُغويًا وشكليًا. وكان لي ذلك. ثم اتصلتُ بعدها بالصّحفية “نوارة لحرش” للاستفسار حول إمكانيّة نشرِه في سلسلة “كتاب الجيب”، التي باشرتها دار الوطن اليوم.