فتح اللقاء البروتوكولي الذي جمع اويحيى بالعاهل المغربي بأبيجان، الباب لإثارة جديدة لقضية العلاقات بين البلدين الجارين، وتعاطي الإعلام المغاربي والعربي بشكل واسع مع الحدث، وسط ترقب من المتابعين للشأن المغاربي.
قدم الوزير الأول أحمد أويحيى للعاهل المغربي الملك محمد السادس، تحياته، وأبلغه سلام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أثناء مصافحة بروتوكولية جمعت بين الطرفين في افتتاح القمة الإفريقية الأوروبية الخامسة في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، مساء أمس الأول حسبما صرح به لموقع مغربي.
وقال أويحيى “قدمت له تحياتي وأبلغته سلام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة” وتابع أويحيى، في تصريحه لموقع 360 المغربي: “هذا أمر طبيعي بين الجيران”، قبل أن يضيف مخاطبا صحفيي الموقع: “بلّغوا سلام الشعب الجزائري إلى الأشقاء في المملكة”.
وجاء ذلك بعد سؤال من صحفي مغربي عما دار بينه وبين عاهل المملكة أثناء مصافحتهما بوجود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبيل التقاط صورة الزعماء في افتتاح القمة .
واكتفت وسائل الإعلام الرسمية في الجزائر، بتغطية اللقاءات على هامش القمة التي عقدها الوزير الأول ممثل الرئيس مع القادة الأفارقة والأوروبيين بشكل عرضي، في حين اهتمت الصحافة المغربية بالمصافحة بشكل مركز جدا.
ونشر موقع 360 الإخباري المغربي، والمقرّب من منير الماجيدي، الكاتب الخاص للعاهل المغربي، مقطع الفيديو الذي يتضمن التصريحات التي أدلى به أحمد أويحيى، لصحفيين من الموقع في أبيدجان.
وانتشر الفيديو على نطاق واسع بالمواقع الإخبارية الجزائرية والمغربية والأجنبية على حد سواء.
وتداولت مواقع إلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي الفيديو الذي يُظهر الملك محمد السادس وأويحيى، وهما يتصافحان.
وأظهر الفيديو أن أويحيى، بادر بمصافحة العاهل المغربي، ودامت المصافحة قرابة 6 ثوانٍ، بينما كان الأخير يتحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتداول المغاربة والجزائريون صور المصافحة على نطاقٍ واسعٍ وأغدق عليها مدونون من البلدين بعبارات الثناء والإشادة، بشكلٍ كشف عن تعطّش الشعبين لتجاوز الخلافات السياسية ومرحلة التوتر الدائم التي تمرُّ بها العلاقات الثنائية.
واعتبرها المتابعون أنها أول مصافحة من نوعها، تجمع مسؤولا جزائريا رفيعا بالملك المغربي، بينما لا يُعرف إن كان وزير الخارجية عبد القادر مساهل قد التقى بنظيره المغربي ناصر بوريطة في القمة أم لا .
وجاء تصريح الوزير الأول بعد شهر ونصف من تصريح وزير الخارجية عبد القادر مساهل الذي أثار موجة من ردود الأفعال من نظام المخزن بخصوص مشكل تهريب الحشيش.
ولم تستقبل أيّ من العاصمتين وفودًا حكومية منذ فترة تناهز سبع سنوات، ولا تزال الجزائر لحد الساعة لم تعين سفيرا لها بالمغرب منذ حادثة نزع العلم الوطني من أعلى السفارة بالرباط وتمزيقه وتكتفي الجزائر برعاية شؤونها من خلال قائم بالأعمال.
ويجهل إن كانت حرارة مصافحة أويحيى ومحمد السادس ستوقد العلاقة المتدهورة بين البلدين الجارين، أم ستكون عابرة عن سحابة صيفٍ.
رفيقة معريش
بعد فترة من التوتر الديبلوماسي بين الجزائر والمغرب:
الوسومmain_post