الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / تبناها المترشحون والمقاطعون للرئاسيات:
ماذا بقي من أرضية عين البنيان؟

تبناها المترشحون والمقاطعون للرئاسيات:
ماذا بقي من أرضية عين البنيان؟


دائما ما تصرح الشخصيات السياسية والوطنية سواء التي أعلنت نيتها للترشح لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، أو تلك التي رفضت المشاركة، والتي كانت ضمن المشاركين بأرضية عين البنيان، تمسكها بهذه الأرضية، وتعتبر أن مواقفها من الانتخابات -رغم اختلافاتها الجذرية بين مشارك و رافض- “تنطلق من أرضية عين البنيان”، ما يطرح التساؤل عن”ما محل أرضية عين البنيان من هذه الرئاسيات”، و كيف “تكون نفس الأرضية منطلق لتوجهات متناقضة تماما”.
في الوقت الذي صرحت فيه العديد من الشخصيات و رؤساء الأحزاب التي قررت عدم الترشح وعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 12 ديسمبر القادم، و التي كانت من بين المشاركين في اجتماع عين البنيان 6 جويلية 2019، أن سبب عدم قبولها دخول المعترك الانتخابي جاء بناء على مواقفها الثابتة إزاء ما جاءت في تلك الأرضية، هذه الأخيرة التي ترى أن الانتخابات الرئاسية هي الحل للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد لكن إذا توفرت شروط عدة ومنها إطلاق معتقلي الرأي، توفير ضمانات لنزاهة الانتخابات، رفع التضييق على المظاهرات و على العاصمة، رفع الحصار على وسائل الإعلام، و رحيل حكومة بدوي وغيرها من الشروط و التي يرون أنها لا تتوفر حاليا ما دفعهم إلى اتخاذ قرار عدم الترشح لهذه الانتخابات، كرئيس حزب الحرية و العدالة محمد السعيد، و رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، إضافة إلى منسق الهيئة الوطنية للحوار عبد العزيز رحابي الذي اعتذر ممن دعوه للترشح عن ذلك، و كتب في العديد من المرات عبر صفحته الرسمية على الفايس بوك أن شروط تنظيم رئاسية نزيهة لا تزال غير قائمة لحد الساعة، ففي الوقت ذاته، يتخذ الطرف الآخر –أي الذين أعلنوا نيتهم للترشح للرئاسيات ممن شاركوا في صياغة أرضية عين البنيان، أنهم هم أيضا يتمسكون بهذه الأرضية، وان موقفهم من الرئاسيات اتخاذ بناء على و من بينهم بن فليس الذي قال في تصريح الخميس الماضي انه يتمسك بأرضية عين البنيان التي وقع عليها، و كذا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول هذه الأرضية أن كانت غير واضحة المعالم ما يسمح بتكييفها مع جميع المواقف، ا وان الأطراف التي وقعت عليها لم تتعمق في الاتفاقية أم أنها أدارت ظهرها لها، و في هذا السياق يقول محمد ارزقي فراد، احد المشاركين في صياغة الأرضية، في تصريح ل”الجزائر “، أمس، أن أرضية عين البنيان هي امتداد لفضاء قوى التغيير، و قد انظم إليها العديد من الأطراف الأخرى التي أتت من مختلف التوجهات، و أضاف أن أرضية عين البنيان هي الأقرب إلى الواقع من كل المبادرات التي طرحت على الساحة الوطنية، و أوضح أن الساحة منقسمة بين دعاة المجلس التأسيسي، و بين من يؤكد على الانتخابات، و قال أن أرضية عين البنيان ترى أن الانتخابات هي الحل للخروج من الأزمة لكن ليس بالمنظور التي تراه اليوم السلطة الفعلية-يقول المتحدث ذاته- بل بتوفر الشروط المذكور في وثيقة عين البنيان، و أضاف انه لما ننظر إلى واقع اليوم لا نجد أيا من تلك الشروط تحققت، فلم يطلق بعد لسجناء الرأي، و لم يرفع الحصار على الصحافة و على المظاهرات و على العاصمة، و حتى أن السلطة العليا المستقلة للانتخابات المستحدثة ليس ضامن للنزاهة-حسب رأيه، و اعتبر أن من ترشح للانتخابات ممن وقعوا على وثيقة عين البنيان قد أداروا ظهورهم لها.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super