أثارت مواقف العديد من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، من الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 12 ديسمبر القادم، والتي أعلنت عدم الترشح لكن أبقت الباب مفتوحا، تساؤلات كثيرة، حول الدافع وراء هذا الموقف، وماذا تنتظره هذه الأطراف الأيام القادمة من تغييرات، قد تغير من موقفها.
وبالعودة إلى مواقف عدد من الأحزاب السياسية وعلى رأسها حركة مجتمع السلم، وجبهة العدالة والتنمية، واللتان أعلنتا عبر رئيسيهما عبد الرزاق مقري وعبد الله جاب الله، أنهما لن يقدما مرشحين عنهما للرئاسيات القادمة، وأنه في المرحلة الحالية لن يدعما آيا من الأسماء التي أعلنت عن ترشحها لأنها حسب جاب الله، لا تستحق هذه الثقة-أي دعم الحزب لمرشح، في حين راح مقري إلى القول إن حزبه لن يقدم أي مرشح عنه، ولن يساند أي مرشح وأن حركته ملتزمة فقط بالتوافق الوطني، غير أن الحركة لم تؤكد أنها “ستقاطع الانتخابات”، أي تركت الباب مفتوحا لاحتمالات، وقد لحق بالركب أيضا رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش الذي صرح أول أمس، خلال رده على مجموعة من المواطنين توجهوا إلى منزله لدعوته للترشح بالقول” لا أستطيع أن أعدكم بأنني سوف أترشح، لكنني سأبقي الباب مفتوحا. أنا مناضل والمناضل لا يغلق الباب. الباب سيبقى دائما مفتوحا.. والأمل موجود”، فهذه الأحزاب و الشخصيات لم تترشح و لكن لم تقطع الأمل نهائيا في المشاركة في الانتخابات، و هو ما يفتح باب التساؤلات حول السبب الذي يدفعها تتأرجح في مواقفها، وإن كانت تأمل حدوث تغييرات خلال أيام، أو أن يتقدم مرشح آخر جديد قد يجعلها تقتنع بدعمه و تقديم وعائها الانتخابي له، لكن إذا حدث بالفعل هذا الأمر و تحقق هذا الاحتمال، فهو الآخر يطرح تساءلات حوله، مثل لماذا قد تدعم “حمس”، أو جاب الله شخص معين، أو لماذا قد يتراجع حمروش عن موقفه ويقبل الترشح، هل هذا مرتبط بحسابات سياسية قد يتفق عليها الأطراف المعنية بعد مفاوضات مع أطراف، أو بدوافع أخرى كاقتناعهم فعلا أن هناك “رجل مناسب يجب وضعه في المكان المناسب ووجب دعمه”؟ و في هذا السياق يقول المحلل السياسي أحمد ميزاب في تصريح لـ “الجزائر”، أمس، أن مواقف هذه الأطراف أولا تدل على التوجه العام لأصحابها غير الرافضة للذهاب إلى الانتخابات الرئاسية لأنها مخرج للازمة التي تعيشها البلاد، لأنه لو كان هناك موقف معارض لهذا التوجه لسمعناه من هذه الأطراف، و يرى أن عدم الحسم النهائي لحمس و جاب الله و حمروش في موقفهم النهائي، و تريثهم هذا قد يدل على عدم “جاهزيتهم” في المرحلة الحالية، أو قد يكون بسبب تخوف طرف من عدم التحصل على الترتيب الأول في الرئاسيات، أو أنها ممكن لازلت تبحث و تناقشا داخليا المسالة، أو أنها تنتظر طرف معين للدخول معه في مفاوضات، و يبقى احتمال آخر، أنها تبحث عن أوراق رابحة أخرى، لكنها على العموم-يقول ميزاب- انها تبقى دائما ضمن التوجه السياسي العام في الجزائر وهو ضرورة الذهاب إلى انتخابات و انتخاب رئيس للبلاد.
رزيقة.خ
الرئيسية / الوطني / مواقفهم تتأرجح بين عدم الترشح وإمكانية المشاركة بصيغة أخرى:
ماذا يخفي حمروش وجاب الله ومقري وراء تركهم باب الرئاسيات مفتوحا؟
ماذا يخفي حمروش وجاب الله ومقري وراء تركهم باب الرئاسيات مفتوحا؟
مواقفهم تتأرجح بين عدم الترشح وإمكانية المشاركة بصيغة أخرى:
الوسومmain_post