السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / جمعيات جزائرية وفرنسية تطالبه بالاعتراف:
ماكرون أمام مواجهة جريمة القرن في 17 أكتوبر 1961

جمعيات جزائرية وفرنسية تطالبه بالاعتراف:
ماكرون أمام مواجهة جريمة القرن في 17 أكتوبر 1961

تعود ذكرى مجازر 17 أكتوبر لتفتح جرح في العلاقات الجزائرية الفرنسية المحكومة بعقدة الماضي الإستعماري الأليم، الذي تستغله أطراف في الضفة الشمالية للمتوسط لتثبيت أحقادها في حين أن الجزائر الرسمية لا تزال لم تقدم على أي ضغط اتجاه فرنسا الرسمية للاعتذار وتعويض الضحايا وأسرهم الذين لم تندمل بعد جراحهم التي فتك بها الاستعمار.
رفعت جمعيات جزائرية في فرنسا رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتذكير بضرورة توجهه لكشف الحقيقة عن هذه الجريمة التي ارتكبتها الدولة الاستعمارية الفرنسية وتم وضع لوحة تذكارية رمزية مكتوب عليها ” إحياء لذكرى مئات الجزائريين الذين قتلوا أثناء تظاهرات سلمية يوم 17 أكتوبر 1961 من قبل رجال شرطة يعملون تحت سلطة قائد الشرطة موريس بابون ” مطالبين بـ “الاعتراف بجريمة الدولة “. وتشدّد الرسالة على إظهار “الحقيقة والعدالة”، وقالت ذات الجمعيات ” لذا ننتظر من رئيس الجمهورية أن ” يؤكد باسم فرنسا، وعبر بادرة رمزية، الاعتراف وإدانة جريمة الدولة “. وكما ختمت الجمعيات رسالتها قائلة ” على فرنسا الاعتراف بمسؤوليتها في الاعتقالات العشوائية أثناء حرب الجزائر التي استهدفت جزائريين في مخيمات، وأن تفتح الأرشيف بطريقة فعلية أمام الجميع من مؤرخين ومواطنين، وأن تشجّع البحث التاريخي في إطار فرنسي جزائري ودولي ومستقل “.
وأدلى المرشح للرئاسة الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون خلال زيارة إلى الجزائر في فيفري الفارط تصريحات أثارت الكثير من الجدل حيث اعتبر أن “الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي. إنه جريمة، جريمة ضد الإنسانية، هو عمل وحشي حقيقة وجزء من هذا الماضي الذي يجب أن نواجهه بتقديم الاعتذار لمن ارتكبنا بحقهم هذه الممارسات “، هذه التصريحات أثارت آنذاك استياء واسعا لا سيما في صفوف اليمين الفرنسي. كما وجه قبل بضعة أيام تجمع 17 أكتوبر 1961، المكون من مؤرخين وناشطين في جمعيات مدنية فرنسية، رسالة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون دعوه فيها ” لتوضيح موقفه من جرائم الدولة التي ارتكبتها فرنسا “.
من جانب آخر، أكد وزير الخارجية عبد القادر مساهل يوم الثلاثاء أن تاريخ 17 أكتوبر 1961 “سيبقى راسخا إلى الأبد في ذاكرة الأمة الجزائرية “، وذكر مساهل في رسالة بمناسبة الذكرى الـ56 لمجازر 17 أكتوبر 1961 أنه خلال هذا اليوم ” خرج مواطنون واثقون بحقهم في الكرامة و مشبعون بحبهم للوطن الى الشارع للتعبير بطريقة سلمية عن رفضهم للإجراءات الجائرة و العنصرية التي اتخذتها القوات الاستعمارية ضد الجالية الجزائرية في فرنسا” مضيفا أنهم ” تعرضوا وبقساوة كبيرة ودون أي مراعاة للحقوق الإنسانية لقمع وحشي أعمى أدى إلى سقوط العديد منهم “.
وأكد أن “17 أكتوبر 1961ي يوم الهجرة سيبقى راسخا إلى الأبد في ذاكرة أمتنا حيث يمثل إلى جانب صفحات أخرى كتبت بدم الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرفي ثمنا ثقيلا دفعته الجالية الوطنية في الخارج من أجل كفاح الشعب الجزائري لاسترجاع استقلاله “، وأوضح الوزير أن “هذه الأحداث المأساوية التي ما تزال آثارها عالقة في أذهان الشعب الجزائري يتم إحياؤها سنويا في جو مفعم بالكرامة تخليدا لمواطنينا من رجال و نساء وأطفالي راحوا ضحية هذا العنف اللاإنساني “، وخلص عبد القادر مساهل إلى أن ” الأجيال الجديدة ستبقى على غرار الأجيال التي سبقتها تتذكر هذا الهيجان من العنف و تحافظي على مر الأجيال على ذكرى التضحيات التي بذلها الشعب الجزائري من اجل استرجاع سيادته الوطنية و ذكرى الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف و يجدر بنا اليوم إحياء ذاكرتهم “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super