الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / مؤتمر بروكسل سيحاول مجددا في هذا المسعى، سفير فرنسا بموريتانيا: :
“ماكرون عرض على بوتفليقة مشاركة الجزائر في الجي 5”

مؤتمر بروكسل سيحاول مجددا في هذا المسعى، سفير فرنسا بموريتانيا: :
“ماكرون عرض على بوتفليقة مشاركة الجزائر في الجي 5”

كشف السفير الفرنسي بموريتانيا جويل مامير في معرض حديثه على مجموعة جي 5 للقوة الإفريقية المشتركة في الساحل التي تغيب عنها الجزائر ” لقد أتيحت لرئيس الجمهورية الفرنسية فرصة إجراء مباحثات مع نظيره الجزائري في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، وهذا يشكل اهتمام جميع بلدان المنطقة ثم إن بعض أعضاء مجموعة الدول الخمس تقيم حوارا مع البلدان المجاورة وهذا أمر جيد “.
عاد سفير فرنسا بموريتانيا في مقابلة سابقة مع صحيفة ” الأخبار أنفو ” الموريتانية إلى اللقاء الذي جمع الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وإيمانويل ماكرون، خلال الزيارة التي قام بها الأخير إلى الجزائر العاصمة في 6 ديسمبر الفارط، ودام الاجتماع ساعة كاملة بمقر إقامة الدولة، لقاء تناول مختلف أوجه العلاقات الثنائية لكنه حسب السفير الفرنسي في نواقشوط كان ” فرصة لإجراء مباحثات في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء “، وكان الرئيس الفرنسي بعد لقائه مع الرئيس بوتفليقة، واصل محادثاته مع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، لقاء يحدث لأول مرة بين رئيس فرنسي وقائد الجيش الجزائري، تم التباحث فيه على كيفية دفع الجزائر لمساعدة هذه القوة العسكرية التي تقف وراءها باريس ولو لوجيستيا بالنظر إلى الخبرة الطويلة للجيش الجزائري في مكافحة المجموعات الإرهابية في المنطقة.
كما ذكر السفير الفرنسي جويل مامير أن مسار القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس بأنه ” مستمر “، مؤكدا أن ” النصف الأول من عام 2018 سيكون حاسما “، وذكر مامير أن الاجتماع عالي المستوى الذي انعقد يوم 13 ديسمبر الماضي، في باريس والذي ” جمع المانحين المهتمين بتقديم الدعم المالي، وتقديم التجهيزات للقوة المشتركة. ولإظهار هؤلاء لتضامنهم والتزامهم الدائم أنشئوا ” تحالف من أجل الساحل “، وهو ائتلاف دولي واسع، لا بد من التأكيد عليه، حيث يضم الشركاء الرئيسيين من العالم الإسلامي والعالم العربي، كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة “. وشدد مامير على أن هذه القوة “موجودة بالفعل على أرض الواقع”، وذلك ردا على سؤال من الصحيفة حول ما إذا كان بإمكانه ” تحديد تاريخ لنشر الجنود الأوائل بقوة مجموعة دول الساحل؟ “، مردفا بالقول ” غير أن سؤالكم يلخص تحديات الأعمال التي نفذت بشكل مكثف في الأسابيع الأخيرة سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا على حد السواء، من طرف دول الساحل، وشركائها، وذلك بهدف التعجيل بتشغيل هذه القوة “.
وفي نفس الإطار تذكر بعض المصادر المطلعة على الملف أن الخلاف بين الجزائر ودول مجموعة جي5 وفرنسا راجع إلى ” اختلاف عميق وجذري في النظرة إلى أسلوب معالجة الأوضاع في المنطقة “، مضيفة أن الجزائر ” تريد أن توحد جهود دول المنطقة في إطار حلف إفريقي يحل مشاكله الأمنية بمفرده مع استبعاد أي تدخل أجنبي في شؤونه، وفي حين كانت تعتزم، لإنجاح هذه المبادرة التي سميت بمبادرة دول الميدان، تعبئة 50 ألف جندي مع إمكانية تزويدهم بالأسلحة اللازمة، وتدريبهم وتوفير ما يحتاجونه من معلومات استخباراتية، قامت دول المجموعة الخمس في فيفري 2016 بالإعلان، في غيابها، عن تشكيل القوة المشتركة لمكافحة الإرهاب في الساحل الأفريقي، برعاية ودعم من الاتحاد الأوروبي، وبالتحديد من فرنسا “.
وحسب معلومات متوفرة فإن فرنسا وألمانيا، ومعهما الولايات المتحدة ودول أخرى معنية سيحاولون في القمة التي ستعقد في بروكسل في مطلع شهر فيفري 2018، ، إقناع الجزائر بالمشاركة في هذا الجهد الإقليمي الدولي لمكافحة الإرهاب، معتمدين على مواصلة تهديد الإرهاب للجزائر وكذلك امتلاكها لخبرة يفترض أن تساعد من خلالها دول الساحل على تجنب الوقوع فيما وقع فيه العراق وسوريا، لكن ليس هناك أمر مؤكد من أن هذه الدول ستفلح في مسعى إقناع الجزائر بالتخلي عن قناعتها المرسخة دستوريا، وتذكر بعض المصادر أنه في ظل ” مشاركة فرنسا العسكرية المباشرة ووجود مستشارين عسكريين أمريكيين ضمن المبادرة ” لن تشارك الجزائر في التحالف.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super